وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)

الرئيس المشاط: التاريخ سيخلد البروفيسور مصطفى كأبرز قادة الفكر والبحث في اليمن

السياسية:

أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن التأريخ سيخلد البروفيسور سيد مصطفى سالم، كأبرز قادة الفكر والبحث في اليمن، وأحد مؤسسي أعظم مؤسسة تعليمية يمنية، جامعة صنعاء.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه وزير الإعلام ضيف الله الشامي في أربعينية البروفيسور سيد مصطفى سالم أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب بالجامعة اليوم، نظمتها جامعة صنعاء بمشاركة كوكبة من الأكاديميين وزملاء وطلاب الفقيد.

حيث عبر الرئيس المشاط عن أحر التعازي لأسرة الفقيد وطلابه واليمن بصورة عامة .. وقال” نحيي اليوم أربعينية فقيد اليمن أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر البروفيسور مصطفى الذي أحب اليمن وأحبته قبل أن يأتي إليه، وما إن وصل سمائه حتى سارع إلى التعريف بسحره، وتاريخه وحضارة أهله وبراعة مزارعيه”.

وأكد أن التاريخ سيخلد الدكتور سيد مصطفى سالم كأبرز قادة الفكر والبحث في اليمن، وأحد مؤسسي أعظم مؤسسة تعليمية يمنية جامعة صنعاء الذي تخرج على يديه آلاف من شباب اليمن وخريجي الجامعات والدراسات العليا.

وأشار إلى أن الدكتور سالم وصل إلى اليمن عام 1971، وأبحر في مخطوطاته وأثرى المكتبة اليمنية بالعديد من المؤلفات عن تأريخ اليمن الحديث، وأنشأ قسم الدراسات العليا في كلية الآداب بجامعة صنعاء لدراسة التاريخ بكل فروعه القديم والإسلامي والحديث، وأشترك في التدريس بقسم الدراسات العليا بجامعة عدن.

وأَضاف “إننا اليوم نحيي ونخلد ذكرى شخصية بارزة وهامة شامخة ومحارب جسور كان من طليعة المواجهين للعدوان السعودي على التاريخ اليمني، ونتيجة لهذه المواقف الخالدة حرمته السعودية من أبسط حقوقه الدينية ومنعه من أداء العمرة وفريضة الحج”.

ومضى رئيس المجلس السياسي الأعلى قائلاً” سجل التاريخ أسم الدكتور سيد مصطفى سالم في أنصع صفحاته وخلد ذكره للأجيال المتعاقبة جيلاً بعد جيل كواحد من قادة الفكر والبحث في اليمن وعلى مستوى العالم”.

من جانب تطرق وزير الإعلام ضيف الله الشامي، إلى سيرة ومناقب الفقيد الراحل المؤرخ سيد مصطفى سالم والذي جسدها في مؤلفاته عن تاريخ اليمن الحديث والمعاصر بأسلوب بحثي وعلمي منصف .. لافتا إلى أن من يريد أن يتعرف على تاريخ اليمن الحديث، عليه أن يقرأ كتابات المؤرخ والمفكر سيد مصطفى.

ودعا الوزير الشامي، زملاء وطلاب الفقيد، أن يكونوا النسخة اليمنية الخالصة من البروفيسور سيد مصطفى سالم، وأن يواصلوا بنفس الأسلوب الذي سار عليه.

وأشار إلى أن الدكتور سيد جاء إلى اليمن وتذوق تاريخه وأدبه وفنونه وحضارته وأصالته وعمقه التاريخي والحضاري ما يستدعي أن يكون الجميع بنفس المستوى والرؤية والمسئولية وأن تكون تلك المؤلفات وذلك التاريخ الذي جسده الفقيد هي بوابة لكتابة التاريخ كتابة حصيفة ودقيقة.

وأكد أن الدكتور سيد ختم حياته بموقف واضح وصريح لأنه يعرف اليمن وأهله، وكتب في تاريخه والمؤامرات على الشعب اليمني، وختم موقفه برفض العدوان السعودي على اليمن.

وتساءل وزير الإعلام كيف لو كان الفقيد سيد حياً لكتب تاريخ العدوان بموضوعية .. مشيراً إلى أن الأمل معول على طلابه وزملاءه بالاستمرار في نفس المسار .

وفي الأربعينية التي حضرها وزير التخطيط الدكتور عبد العزيز الكميم ورئيس المركز الوطني للوثائق القاضي علي أبو الرجال والمؤرخ والباحث اليمني الكبير يوسف محمد عبدالله وجمع من الباحثين والمؤرخين وطلاب وزملاء الفقيد، أكد رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس أن اليمن ومصر والعالم العربي فقدوا برحيل الدكتور سيد مصطفى عالما وأديبا ومفكرا ومؤرخا أثرى المكتبة اليمنية والعربية بمؤلفاته عن تاريخ اليمن الحديث والمعاصر.

وأشار إلى أن الفقيد أحب اليمن وتذوق خصوصية الأدب اليمني وجسد ذلك في علاقته وتعامله مع المجتمع اليمني .. مستعرضاً أسلوبه البلاغي والأدبي في المخاطبات السياسية والفكرية والإدارية والطرق البحثية ما جعله يحتل مكانه رفيعة في المجتمع والجامعة.

وتطرق الدكتور القاسم إلى بعض من مؤلفات الفقيد الراحل وأطروحاته والمخطوطات التي حققها ومقالاته في مجلة الحكمة اليمانية فضلاً عن موقفه من القضية الفلسطينية.

وأكد أن جامعة صنعاء خاصة واليمن بشكل عام خسرا برحيله أحد أعمدة التاريخ اليمني الذي قدم من أرض الكنانة مطلع سبعينيات القرن الماضي وعمل أستاذاً في جامعة صنعاء وأسس مدرسة للتاريخ اليمني.

وأشار إلى أن الفقيد عاش حاضر اليمن وكتب عن ماضيه وتاريخه العديد من المؤلفات التي من أبرزها ” تكوين اليمن الحديث، والفتح العثماني الأول لليمن، وخلفية حوارات تاريخية وكتاب وثائق يمنية دراسة وثائقية تاريخية بالإضافة إلى أنه ترجم وحقق العديد من الكتب والمخطوطات اليمنية.

وألقيت كلمات عن الباحثين والمؤرخين وزملاء الفقيد ألقاها الدكتور حسين العمري وعن طلاب الفقيد الدكتورة أمة الملك الثور، وعن أسرة الفقيد زوجته نجيبه عبد الرحيم ألقتها عنهم الدكتورة أمة الغفور الأمير، استعرضت في مجملها مناقب وإسهامات الفقيد وشغفه باليمن قبل يزورها.

وأكدت الكلمات أن الإخلاص للتاريخ وحب اليمن وأهله كان ديدن الراحل وحمل الجنسية اليمنية إلى جوار جنسيته المصرية.

وتطرقت إلى مؤلفات وإسهامات الفقيد الراحل الذي افنى قرابة 50 عاماً يسبر فيها أغوار تاريخ اليمن الحديث والمعاصر ودوره في إنشاء قسم التاريخ بكل فروعه قديم وإسلامي وحديث وكذا قسم الدراسات العليا بجامعة صنعاء وتبعتها جامعتي تعز وعدن.

تخلل الأربعينية، عرض عن إسهامات الفقيد الأكاديمية والبحثية والإدارية ومراحل إنشاء قسم التاريخ بكل فروعه وكذا الدراسات العليا وإشرافه على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه والمشاركة في تحقيق العديد من المخطوطات بالجامع الكبير والمركز الوطني للوثائق.

وفي الختام قام رئيس المركز الوطني للوثائق بتقديم درع المركز عرفانا وتقديرا لجهود الفقيد الراحل سيد مصطفى سالم التي بذلها في كتابة التاريخ اليمني وتحقيق عدد من المخطوطات اليمنية تسلمته نيابة عن أسرة الفقيد الدكتورة أمة الغفور الأمير.

وكان البروفيسور والمؤرخ الكبير سيد مصطفى سالم أستاذا للتاريخ الحديث والمعاصر في قسم التاريخ بجامعة صنعاء منذ التحاقه بالجامعة معاراً من جامعة عين شمس عام 1971م وافنى حياته في البحث والتحقيق والتدقيق في تاريخ اليمن، واثرى المكتبة اليمنية والعربية بالعديد من المؤلفات عن تاريخ اليمن والتي تعد مرجعاً مهماً لكل الباحثين في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر.

وكانت له إسهامات ومشاركات علمية في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية اليمنية والعربية ونشر العديد من الأبحاث التاريخية وأشرف وناقش العشرات من الرسائل العلمية وأطروحات الدكتوراه في نفس المجال وكان له دور في الدفاع عن حدود اليمن من خلال مؤلفاته القيمة.

سبأ