وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)

دماء الأطفال ورقة أممية سياسية.. للضغط على جماعة أنصار الله اليمنية!!

عبدالجبار الغراب

وسائل وأساليب وطرق ومسالك عديدة, وأوراق وخطط وبدائل متواصلة, وبرامج كانت لإعدادها أعمالها المرتبة, وأحداث مفتعلة ومفبركة وأكاذيب ومغالطات على اساس تقديمها  كإدانات لأجل استثمارها ووضعها كبدائل قادمه: هكذا سار تحالف العدوان وأدواتهم المرتزقة لاتخاذهم الطرق في محاولة منهم للخروج من مستنقع دخولهم حرب اليمن, فلا نجحت مساعيهم في استغلال الملف الإنساني لجعله ورقة تحقق لهم بريق إحياء لوجههم المنكسر في اليمن, ليتواصل فشلهم التصاعدي وإعاقتهم وإفشالهم لكل محاولات ومساعِ السلام الرامية لوضع حل لنهاية الحرب في اليمن, وبامتلاكهم الأموال كانت لها أثرها في مواصلتهم لشراء الضمائر والذمم ولكنها الآن من نوع أخر وهو بيع دماء الأطفال اليمنيين للأمم المتحدة لجعلها ورقة ضغط يتم بها مقايضة أنصار الله بها, ومن هنا كان للأمم المتحدة وأمينها العام انطونيو غوتيريس القبول بصفقه المال لأجل بقائه لولاية ثانية وتحقيق مطلب للعدوان للضغط على أنصار الله لتقديم تنازلات.

هكذا هي الأمم المتحدة في تماشيها مع الأحداث المفتعله سابقا وحاليا, فهي تنخرط وفق ما يملى عليها من سياسات للعمل على تنفيذها, وهي واقعه تماما تحت  الوصاية والسمع والطاعة لأمريكا والصهاينة,  فلا لها مواقف واضحة للذكر والإشادة بحسب تسميتها والغرض الذي وجدت من أجلها والهدف من إنشائها, حروب مفتعلة وكوارث لحقت بالشعوب, ودمار وإهانات وانتهاكات  لحقوق الانسان, وهي لها أيادي طولا بالمشاركة مستغلين من  إنشائها وهم قوى الشر والاستكبار للتمشي معهم في تحقيق أهدافهم,  لتدخل في خطوط المواجهات لإحداث اختراق يساعد القوى الاستكبارية للوقوف مرات عديدة بعد الفشل المتوالي والمتلاحق, ليكون للاستغلال في تحقيق الأهداف أوراق منذ البداية للحسم السريع, وعند وجود قوى لها قوه ردع وحققت  الانتصارات في وجه قوى الشر والاستكبار العالمي كانت للعديد الأوراق الأممية إخراجها للضغط والابتزاز والأخذ من الإنسان وجعله محور استغلال للصيد واختلاق الذرائع وكيل الاتهامات, وما حصل حاليا في اتخاذها لقرار إدخال اليمنيين المدافعين عن أرضهم وعرضهم وتسميتهم لأنصار الله وجعلهم ضمن قائمه المرتكبين لجرائم بحق أطفال اليمن وصمه عار في جبين الأمم المتحدة وأمينها العام انطونيو  غوتيريس الذي لأجل الاستمرار في المنصب كانت لصفقه البقاء نصيبها في اتهام أنصار الله في اليمن بهذه التهمه.

فلا كانت لصفقه الرئيس الأمريكي المهزوم دونالد ترامب نجاحها في وضعه وتصنيفه أنصار الله ضمن منظمات الإرهاب, ومع رحبله حقق المكاسب وبمليارات الدولارات التي أخذها من السعودية جراء اتخاذه لهذا القرار, ليكون لبقاء القرار الأمريكي في تصنيفه لأنصار الله اليمنية اندثاره وتراجعه السريع من قبل الإدارة الأمريكية  الجديدة والذي كان له صدماته الكبيرة لد قوى تحالف العدوان السعودي الإماراتي نتيجة ما قدموه من أموال في سبيل إخراج القرار والعمل على بقائه لتحقيق ما عجزوا عنه في ميادين المواجهة القتال, ليمثل هدا التراجع الأمريكي في تصنيفه لأنصار الله ضمن قائمة المنظمات الإرهابية خسائره الكبيرة على السعودية ليضيف تراكماته في تدهور الاقتصاد وارتفاع ديون المملكة جراء تقديمها لأموال طائلة للأمريكان مقابل الحصول على قرار يضع أنصار الله في قائمه الإرهاب الأمريكية, ليمثل إخراج أنصار الله من قائمة التصنيف الأمريكي كونهم جماعه إرهابية بمثابة انتصار كبير لليمنيين وخسارة فادحة لتحالف العدوان وتراجعات في قرارات الأمريكان نتيجة تيهان وشرود وتخبط سياسي ومتاهات متوالية وخذلان كامل لكل مواقف الأمريكان في إخراجهم للقرارات, مما أدى الى وضعهم في إحراج متوالي لتتراجع هيبتهم ومكانتهم العالمية.

فلا محاولات لتحالف العدوان نجحت, ولا الانتصار قد يحقق لهم مكسب ليدخلون به من باب وقائع الأرض فارضين الوجود بقوه السيطرة عليها, ليمضوا في طرق تحايلات ومغلطات وبالأموال الدائمة منذ البداية وضعوا الأمم المتحدة تحت أوامرهم   وتصرفاتهم, ولكن تواصل الفشل ولم يستطيعوا تحقيق الهدف لأسباب وقائع ومتغيرات حققها الجيش اليمني واللجان على الأرض واكتسب من خلالها قوه للمواجهة, وعند السماع المتواصل لأحاديث أممية أمريكية لوضع حد لنهاية الحرب والجلوس الأكيد على طاولة المفاوضات لإيجاد مخارج وحلول, يكون من الضروري يتقدمها مطالب ينبغي تنفيذها اولا رفع الحصار وإيقاف العدوان ومغادرة الاحتلال الأجنبي من كل شبر مازال موجود بأراضي اليمن, لتقود الأمم المتحدة سيناريوهات عديدة ومختلفة لأجل إيجاد حلول لوضع حل نهاية لحرب اليمن, لكنها كانت لتحركاتها إلا لمحاولة إنقاذ تحالف العدوان من تهاوى واندثار وخسارة كاملة لكل المواقع والمدن التي ما زالت تحت سيطرته, وبمجرد التقدمات المستمرة والانتصارات المتوالية التى يحققها اليمنيون وجيشهم ولجانهم الشعبية سارع تحالف العدوان إلى طلب مد العون من الأمم المتحدة لأجل ابقائها ولو بجزء يعيد لها لخبطة الحسابات وإدخال العديد من الأوراق وما يحصل بوضوح الآن ومحاولتهم المتكررة من خلال وسائل إعلامية أمريكية كاذبة لوضع حل نهائي لحرب اليمن إلا لتأخير التحرير الكامل لمحافظة مأرب, وبالمغالطات والأكاذيب انكشفت تواليا اساليبهم الاستغلالية لمحاولة الابتزاز الإنساني للمقايضة به لتحقيق انتصار عجزوا عنه عسكريا وسياسيا.

ومع قدوم وزيارة الوفد العماني إلى العاصمة صنعاء وبرفقته رئيس الوفد الوطني المفاوض الأستاذ محمد عبدالسلام وأعضاء الوفد الوطني كان لاستماع الوفد العماني مختلف الإيضاحات المبينة ومجمل التصورات المقدمة والتى أعطتها القيادة الثورية والسياسية ومختلف مكونات المجتمع اليمني وممثلين لمحافظات مأرب والحديدة للحلول العادلة والمنصفة لجميع اليمنيون لوضع نهاية للحرب, والتى اعجب بها الوفد العماني والتى كان لها محل قبول كبير للبناء عليها ومناقشتها مع دول العدوان والذين ومن أول لحظات الزيارة العمانية إلى العاصمة صنعاء وضعوا الأشواك واختلقوا الأحداث لتأخير صفقات تبادل لأسرى قد تم التفاهم عليها ما بين اليمنيون سابقا, ليتم لهم تحقيق تعثرها, وليمضوا  مستخدمين  تظليلاتهم الإعلامية الكاذبة باستهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية بصاروخ باليستي أيام وصول الوفد العماني صنعاء محطة بترول في مأرب يسقط على إثرها ضحايا بينهم أطفال وما هو إلا تسويق لحدث مرتب لوضعه في إطار مدروس سيكون للأمم المتحدة اختيار الوقت المناسب لاتخاذه ضمن اجنده يبني عليها إدراج وتصنيف أنصار الله  ضمن الجماعات المنتهكه لحقوق الأطفال, ليكون لهم ذلك التخطيط ويتم التنفيذ بوضع أنصار الله ضمن المرتكبين لجرائم  ضد الطفولة,  وهي كانت لها صفقتها من اجل الإبقاء على الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أمينا عاما لفترة ثانية.

لتتوضح شواهد متتالية لحقارة الأمم المتحدة وكيلها بمكيالين وإزدوجية في المعايير, وخضوعها للأموال وخادمه لمصالح الأمريكان والصهاينة,  ومنقادة تحت الغطاء الذي يجلب للكبار المستكبرين منالهم ويحقق طموحاتهم ويجلب لهم السير نحو تنفيذ مشاريعهم الاستعمارية وأحلامهم في تحقيق مطالب الصهيونية العالمية في التوسع والانتشار.

وعلى مدار سبعة أعوام من عمر إجرام تحالف العدوان المتواصل وقتله بدم بارد لليمنيين وأغلبهم أطفال كانت للمنظمات الحقوقية رصدها وتوثيقها وبعدسات وسائل الإعلام مشاهدتها التى عرت وفضحت العدوان السعودي الأمريكي لارتكابه لمجازر وحشية بحق اليمنيين والأطفال على وجه الخصوص ليتم إدخال السعودية ضمن قائمه العار السوداء التابعه للأمم المتحدة بارتكابها جرائم حرب ضد الإنسانية, والتى سرعان ما كان للأموال ظهورها لتتهافت عليها الضمائر المنعدمة للإنسانية لتخذها لأجل إخراج السعودية من القائمة السوداء, انعدام ظاهر ومبان لأساليب أمم العار والارتهان في اتخاذها للقرارات حسب ما تم اعطائها من أوامر, وشواهد إضافية وملحوظة لانحيازها التام مع من يدفع لها الأموال, ويكون من ورائه إفادة لمناصب وبقاء لفترة ثانية كما هو حال الظالم للإنسانية البائع للضمير الشاهد شهادة الزور والبهتان بتصنيف من يدافع عن كرامة اليمنيون أنصار الله بارتكابها جرائم ضد الأطفال المجرم غوتيريس, قرار وقتي ليس الا ويدخل ضمن حسابات قادمه لعلها تكون بمثابة ضغط لأنصار الله لتقديم الكثير من التنازلات, وهذا ما بعيد وبعيد المنال على وضع مسارات ووقائع الأحداث التى كلها جاريه لمصلحة الجيش اليمني واللجان,  ومن هنا سيعود للتراجع حينه كما كان للأمريكان تراجعهم عند إدراجهم أنصار الله ضمن منظمات الإرهاب الأمريكي, ولحتى يحين ذلك المشهد الواضح المعالم وتحت السيطرة الكاملة لأنصار الله واليمنيون عموما سيحدث التراجع والخبر الذي اليوم بالفلوس بكره يكون ببلاش.

والعاقبة للمتقين.