وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)

اجتماع حكومي يناقش الأوضاع في جبهة الساحل الغربي وجوانب دعمها

السياسية:
ناقش اجتماع حكومي عقد، السبت، بصنعاء برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الأوضاع في جبهة الساحل الغربي وجوانب دعمها بالعتاد والرجال ومواصلة تأمين الوضع الإنساني لسكان الحديدة.
شارك في الاجتماع نائبي رئيس الوزراء لشؤوني الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان والخدمات محمود الجنيد ونائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي ووزراء الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي والخارجية المهندس هشام شرف والداخلية اللواء الركن عبدالحكيم الماوري والتخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم والإدارة المحلية علي القيسي والدولة لشئون مخرجات الحوار الوطني والمصالحة الوطنية أحمد القُنع والاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر النمير والصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل وأمين عام مجلس الوزراء أحمد ناصر الظرافي ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء عبدالقادر الشامي ومحافظ أرخبيل سقطرى هاشم السقطري.
واستعرض الاجتماع الأوضاع في محافظة الحديدة في ظل التصعيد المتواصل من قبل تحالف العدوان السعودي ومرتزقتهم في الساحل الغربي والآثار المأساوية التي يخلفها على المدنيين والبنى التحتية والخدمات الأساسية والجوانب الإنسانية بمدينة الحديدة والتضليل الإعلامي الكبير الذي ينتهجه تحالف العدوان عبر آلته الإعلامية الضخمة حول حقيقة انتهاكاته الجسيمة وما يقوم به من دمار شامل للمنشآت المدنية والاقتصادية بما في ذلك المستشفيات ومطاحن الحبوب ومنازل المواطنين في إطار سعيه الحثيث لإحراز أي نصر بأي ثمن أو وسيلة وإن كان إبادة أبناء الحديدة كافة وتحويل المدينة إلى ركام.
وركز الاجتماع على جوانب تمتين الصمود الوطني في مواجهة المعتدين ومرتزقتهم المحليين والأجانب وتوطيد عملية الحشد الشعبي والتوعوي لفائدة الجبهات وثباتها وتعزيز الدور الإعلامي للمؤسسات الوطنية وقدراته الفنية والمادية بما يواكب التصعيد العسكري الميداني للعدوان وتضليله الإعلامي الذي يسعى من خلاله ضرب الإرادة الوطنية والشعبية الصامدة والمقاومة لمشروعه التدميري والتمزيقي لليمن، بخلاف المتطلبات المرتبطة بتعزيز دور أبناء تهامة ووجهائها في مواجهة المعتدين ومرتزقتهم امتدادا لدورهم النضالي الكبير تجاه وطنهم وشعبهم.
واستمع الاجتماع إلى تقرير وزير الدفاع عن الحالة العسكرية الراهنة بجبهة الساحل الغربي ومستجداتها الأخيرة، حيث أوضح التقرير سير العمليات القتالية التي يقوم بها رجال الجيش والأمن واللجان الشعبية وأبناء تهامه الأحرار في مواجهة المعتدين وجحافلتهم التي تعتمد في قوامها بشكل رئيسي على العناصر التكفيرية الداعشية والقاعدية المحلية وتلك التي جلبها من أنحاء العالم لتدمير اليمن .. مؤكداً أن أبطال اليمن يسيرون العمليات القتالية بتكتيكات عسكرية فاعلة تتناسب وطبيعة المعركة وبمعنويات عالية.
كما استمع الاجتماع إلى إيضاح وزير الصحة العامة والسكان، عن الجوانب الإنسانية الراهنة في الحديدة بفعل استهداف العدوان للمنشآت الصحية والأحياء السكنية وحجم الخسائر البشرية في أوساط المدنيين وعلى الأوضاع الإنسانية والقطاعات الخدمية الأساسية ومقدرتها على القيام بواجباته تجاه المواطنين.
واطلع الاجتماع على تقرير وزير الخارجية عن سير عملية التواصل الخارجي، وتحديدا ما يتصل بالعملية السياسية في ضوء تعمد تأخيرها لأكثر من مرة لإعطاء العدوان المزيد من الوقت لإزهاق المزيد من الأرواح والتدمير لمقدرات الشعب اليمني .
وأثنى الاجتماع على رجال الجيش والأمن واللجان الشعبية والمتطوعين الذين يبذلون جهدا أسطوريا في هذه اللحظة الفارقة وهم يواجهون آلة عسكرية شرسة وجموع بشرية تكفيرية كثيفة دفع بها العدوان سعيا لأي تقدم ميداني استباقا للمشاورات المفترضة برعاية الأمم المتحدة وذلك إثر إخفاقاته المتكررة بجبهة الساحل الغربي وغيرها من الجبهات .. وأكد على حشد الجهد المالي من أجل دعم جبهة الساحل بمختلف الوسائل.
ولفت الاجتماع إلى أن تأخير الحل السلمي يؤدي فقط إلى المزيد من الدماء والخراب والدمار سواء في الحديدة أو في غيرها من المناطق اليمنية .. مبينا أن هذا التأخير قد يفضي إلى تحديد موقف آخر من المشاورات والعملية السياسية برمتها.
وحمل الاجتماع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، المسئولية الأخلاقية والقانونية عن استمرار تردي الأوضاع الإنسانية وتأزيم المأساة الحالية التي يرزح الشعب اليمني تحت رحاها.
وجدد التأكيد على أن الشعب اليمني وأمام التلكؤ الأممي في التوصل إلى حل سلمي ليس أمامه من خيار سوى مواصلة مقاومة المعتدين والغزاة بكل الوسائل باعتباره خيارا وطنيا لا رجعة عنه حتى بلوغ النصر.
وشكل الاجتماع لجنة مختصة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات، لتحديد الإجراءات اللازمة لتعزيز الأداء الإعلامي لمختلف الوسائل الإعلامية الرسمية ومضمون الرسالة الإعلامية المواكبة للمرحلة بمختلف جوانبها وفي مقدمتها مواجهة الهجمة الإعلامية للعدوان وتضليله الكبير للرأي العام وذلك على مستوى الداخل والخارج، بما ذلك إفساح المجل أمام مشاركة أوسع لوسائل الإعلام الدولي في تغطية الأحداث والجرائم الجسيمة التي يرتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني وبناه التحتية ومقومات حياته كافة.
سبأ