وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)

صنعاء توجه ضربات تحذيرية لقوى التحالف .. ما وراء زيارة السفير الأمريكي لعدن؟

السياسية:

استغل تحالف العدوان السعودي الإماراتي خلال كل السنوات الماضية الوضع الذي يمر به اليمن لسرقة الثروات النفطية لهذا البلد، حيث كشفت العديد من التقارير والمواقع الإخبارية عمليات التحالف السعودي في سرقة الاثار والثروات اليمنية دون وجه حق.

من جهةٍ أخرى لطالما حذرت القوات المسلحة اليمنية قوى التحالف مرات عديدة بالكف عن الاستمرار بالعبث بمقدرات اليمن وثرواته، جاءت تلك التحذيرات من قبل القوات المسلحة اليمنية على لسان الناطق الرسمي للجيش اليمني العميد يحى سريع.

قوى العدوان السعودي الإماراتي لم تأخذ تلك التهديدات على محمل الجد بل استمرت في نهب ثروات اليمن بشكل كبير وهذا ما جعل القوات المسلحة اليمنية توجه ضربات تحذيرية لبعض الموانئ التي كانت السفن التابعة لقوى التحالف تحاول تصدير النفط عن طريقها، وفي هذا الصدد وما تجدر الإشارة اليه ان الضربات التي وجهتها القوات المسلحة اليمنية لم يكن الهدف منها إحداث أضرار على الإطلاق وإنما هي كانت في سياق توجيه رسائل للتحالف السعودي الإماراتي للكف عن الاستمرار في نهب ثروات اليمن.

من جهة أخرى لا يخفى على أحد أن الضربات التحذيرية التي وجهها الجيش اليمني كانت تحمل في طياتها العديد من الرسائل أيضا ومنها ان القوات اليمنية أصبحت أكثر قوة وتطوراً وأصبح لديها صواريخ وقدرات مناسبة للتعامل مع كل أنواع التهديدات.
مؤخرا عادت القوات المسلحة اليمنية لتترجم تحذيراتها وتهديداتها ضد قوى العدوان عملياً على ارض الواقع، فميناء الضُبة النفطي بمحافظة حضرموت شرق البلاد كان مسرحاً لعملية عسكرية نفذتها القوات اليمنية اثناء قيام ناقلة اجنبية بمحاولة نهب مليوني برميل من النفط الخام.

المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع وصف العملية بانها رسالة تحذيرية تأتي لمنع استمرار عمليات النهب، وسط تأكيد على شن المزيد من هذه العمليات دفاعا عن الشعب اليمني وحفاظا على ثرواته.
وفي مواقع التواصل الاجتماعي غرد النشطاء حول هذا الموضوع وقال حميد رزق: ما جرى من عملية تحذيرية في ميناء الضبة يحمل رسالة للتحالف وازلامه وللعالم اجمع ان اليمن كبير بجيشه وشعبه وقيادته.

ضربة تحذيرية جديدة .. الأهداف والرسائل

في الوقت الذي تستمر فيه قوى العدوان السعودي الإماراتي في غطرستها تجاه اليمن ونهب ثرواته لم يكن هناك خيار لدى القوات المسلحة اليمنية سوى التصدي لتلك التصرفات السعودية الإماراتية غير قانونية، ففي هذا الصدد وبعد كل التحذيرات التي أطلقتها صنعاء للتحالف السعودي للتوقف عن نهب الثروات اليمنية عادت القوات المسلحة اليمنية للمرة الثانية خلال شهر لتنفيذ عملية جديدة تمثلت هذه العملية باستهداف ميناء الضبة النفطي في حضرموت والذي يحاول التحالف نهب الثروات النفطية عن طريقة، العملية التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية كان الهدف منها هو منع تصدير النفط اليمني والذي تحاول السعودية تصديره بطرق غير قانونية من اليمن.

وفي هذا السياق كتب العميد يحيى سريع في تغريده على “توتير” أن القوات المسلحة اليمنية نجحت في اجبار سفينة نفطية حاولت الاقتراب من ميناء الضبة جنوبي البلاد على المغادرة.
وأكد أن السفينة “كانت في مهمة نهب كميات كبيرة من النفط رفضت الاستجابة لتحذيرات القوات المسلحة”.

وأكد العميد سريع استمرار القوات المسلحة اليمنية في “حماية الثروة الوطنية السيادية حتى تصبح عائداتها في خدمة اليمنيين ولتغطية مرتبات كل الموظفين في كل المناطق اليمنية”. ونشرت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ)، نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع، أن إحدى الطائرات المسيرة “أصابت منصة تصدير النفط في الميناء وألحقت أضرارا مادية فيها”.

ما وراء زيارة السفير الأمريكي لعدن؟

من الواضح أن التحركات السعودية الإمارتية والاستمرار في نهب ثروات اليمنية يأتي بالأساس بتوجيه من أمريكا فالتحالف السعودي ومنذ البداية تم الإعلان عنه من واشنطن في هذا السياق في ظل محاولة التحالف السعودي لنهب الثروات اليمنية شهدت محافظة عدن جنوب البلاد اجتماعاً بين رئيس الوزراء معين عبد الملك مع السفير الأمريكي في اليمن. خلال الاجتماع الذي تم طرح الكثير من الادعاءات والتي هي بالأساس محاولة بائسة لتعويض خيبة الامل الذي يعيشه التحالف السعودي ومن يدعمه من القوى الكبرى مثل أمريكا وبريطانيا.
رئيس الوزراء التابع للحكومة التي هي بالأساس تابعة للتحالف السعودي دعاء السفير الأمريكي و المجتمع الدولي لممارسة ضغوطات على حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء.
في هذا السياق تُطرح العديد من التساؤلات هل يا تُرى يريد رئيس الوزراء التابع لما يسمى مجلس القيادة الرئاسي أن تنهب ثروات اليمن وتقف القوات المسلحة اليمنية مكتوفة الأيدي دون أن تقوم بالرد المناسب على قوى تحالف العدوان السعودي الذي دمر كل خيرات اليمن.

تصريحات للسفير الأمريكي

إن التصريحات الامريكية التي صدرت من طرف الجانب الأمريكي وعلى لسان السفير الأمريكي خلال زيارة إلى عدن تأتي في إطار التدخلات الأجنبية في شؤون اليمن حيث إن الزيارة والدور المريب للسفير الأمريكي في اليمن تناولته مؤخرا وسائل الإعلام على نطاق واسع، فقد سبق زيارة السفير الأمريكي لعدن زيارة قام بها إلى محافظ حضرموت الغنية بالنفط والثروات.
وهنا لابد من الإشارة إلى تصريحات السفير الأمريكي الأخيرة والذي تدل بشكل واضح ان أمريكا مساندة لتحالف العدوان فخلال التصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي تم التطرق من جانبه أن هدف الزيارة إلى عدن هي رسالة لإبراز دعم الولايات المتحدة لما تسمى الحكومة اليمنية التابعة لمجلس القيادة الرئاسي وتقديرها لما بذلته من جهود خلال الفترة الماضية لنجاح الهدنة، من جهةٍ أخرى فقد صرح السفير الأمريكي وأشار إلى أن هذه التي قامت بها القوات المسلحة اليمنية ستؤثر على كل الجوانب الاقتصادية والإنسانية ووصول المواد الغذائية لليمن.
هنا لابد من الإشارة إلى أن التصريحات التي أدلى بها السفير الأمريكي تأتي في إطار الاستهلاك الإعلامي ليس الا لأنها بعيدة كل البعد عن الواقع، لانه في الحقيقة ما يعرقل ويؤثر على جوانب الحياة في اليمن هو الحصار الذي يفرضه التحالف السعودي الإماراتي والذي تدعمه الولايات المتحدة الامريكية.

في النهاية يمكن القول إن القوات المسلحة اليمنية ومن خلال العملية التي قامت بها والتي تم التأكيد عليها من عبر تصريحات الناطق الرسمي للجيش اليمني تؤكد تمسك صنعاء بعدم التفريط بالسيادة اليمنية وأن القوات المسلحة اليمنية حاضرة وجاهزة وهي في أتم الاستعداد للحفاظ على ثروات اليمن.
من جهةٍ أخرى فإن الزيارة التي قام بها السفير الأمريكي إلى محافظة عدن تطرح العديد من التساؤلات حول هدف الزيارة وما الذي يريده الامريكان من المحافظات الجنوبية، في السياق نفسة فإن التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة التابعة لما يسمى مجلس القيادة الرئاسي تدل على حالة التخبط الذي تعاني منه.

المصدر : الوقت التحليلي
المادة الصحفية : تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع