صدامات بين متظاهرين صرب والشرطة في شمال كوسوفو
السياسية – وكالات :
أفادت مصادر متطابقة بوقوع مواجهات بين عدد من السكان الصرب وشرطة كوسوفو أمام بلدية زفيكان أولا.
وذكرت وكالة فرانس برس ووسائل إعلام محلية، أن شرطة كوسوفو استخدمت الغاز المسيل للدموع لصد متظاهرين صرب كانوا يحتجون على تولي ألبان رئاسة بلديات في شمال البلاد بناء على نتائج انتخابات يطعنون بشرعيتها، في منطقة يشكل فيها الصرب أكثرية بينما سمع دوي انفجار قنابل صوتية.
وقالت مساعدة رئيس المستشفى المحلي دانيكا رادوميروفتيش لوسائل إعلام محلية إن حوالى عشرة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة وتمت معالجتهم في مستشفى في الشكر الشمالي من مدينة ميتروفيتسا المقسومة.
وذكرت المصادر نفسها أن سيارة واحدة على الأقل للشرطة تضررت.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في بلديتين أخريين هما ليبوسافيتش وزوبين بوتوك ، كما ذكر التلفزيون الوطني الصربي.
ونصب صرب حواجز بالقرب من ليبوسافيتش، كما أضاف التلفزيون.
وفرقت شرطة كوسوفو بالغاز المسيل للدموع الجمعة متظاهرين صربا.
ووضعت صربيا التي كانت كوسوفو إقيما تابعا لها حتى تدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) في 1999 ، جيشها في حالة تأهب قصوى وأمرت بإرسال قوات باتجاه الحدود في خطوة اتخذتها مرات عدة في السنوات الأخيرة.
وانتخب رؤساء البلديات في اقتراع محلي نظمته سلطات كوسوفو في 23 ابريل الماضي في أربع مناطق يشكل الصرب الذين قاطعوا الانتخابات، أغلبية فيها. ولم يشارك في الاقتراع سوى 1500 ناخب من أصل 45 ألفا مسجلين.
ودانت واشنطن قرار السلطات الكوسوفية تعيين هؤلاء المسؤولين على الرغم من تحذيرات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان إن “هذه الأفعال أدت إلى تفاقم الخلافات بشكل حاد وغير ضروري، بما يقوّض الجهود التي نبذلها للمساعدة على تطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا، وستكون لها تداعيات على علاقاتنا الثنائية مع كوسوفو”.
كما دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، إلى “التراجع فورا واحتواء التصعيد”. وعبرت هذه الدول في بيان مشترك عن “قلقها إزاء قرار صربيا رفع مستوى تأهب قواتها المسلحة عند الحدود مع كوسوفو”.
ودعا البيان “كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنّب الخطاب التحريضي”.