وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)

كورونا.. عدد الإصابات تتجاوز 5ر3 مليون حالة حول العالم

 تقرير/ اعداد عبدالله المـراني

 

تجاوز عدد المصابين بوباء كورونا في العالم حد الـ 3.5 مليون شخص، بعد نحو 5 أشهر من ظهور الفيروس للمرة الأولى في أحد أسواق مدينة ووهان بالصين، وتحوله فيما بعد إلى وباء عالمي “جائحة”. وبحسب موقع “وورلد ميتر”، كسر عدد الإصابات اليوم حاجز الـ3.5 مليون إصابة، فيما تجاوز عدد الوفيات 245 ألف حالة حول العالم.

 

وسجلت الولايات المتحدة أعلى معدل للإصابات، بعدد تجاوز المليون و160 ألف إصابة، وحالات وفاة تجاوزت 67 ألف حالة، فيما حلت إسبانيا في المرتبة الثانية بأكثر من 245 ألف إصابة وحالات وفاة تخطت 25 ألف حالة، ثم إيطاليا بـ209 آلاف إصابة وأكثر من 28 ألف حالة وفاة.

 

وسجلت الإصابات بالفيروس المليون الأولى في 2 أبريل الماضي، فيما سُجل المليون الثاني في 15 أبريل، والثالث في 28 من الشهر ذاته.

 

وتجرى حاليا العديد من التجارب المختبرية والسريرية في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها من البلدان في محاولة لإنتاج دواء أو لقاح ضد الفيروس، إلا أن هذه الجهود لم تثمر عن شيء ملموس حتى الآن.

 

جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في 11 مارس الماضي أن فيروس كورونا أضحى وباء عالميا (جائحة)، داعية الحكومات إلى اتخاذ تدابير وإجراءات صارمة لمواجهته.

 

من جانب أخر اعتبرت منظمة الصحة العالمية إن أجزاء من العالم بدأت في الخروج من جائحة كوفيد-19 وبدأت بحذر استئناف الحياة الطبيعية، لكن فيروس كورونا المستجد سيظل يشكل خطرا كبيرا لحين التوصل إلى مصل مضاد له.

 

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك ريان إن بعض الدول ما زالت في قلب العاصفة لكن دولا أخرى بدأت تظهر أن من الممكن احتواء المرض بطريقة ما.

 

واضاف الخبير الصحي العالمي في مقابلة مع رويترز على الإنترنت من جنيف ”بهذا المعنى، هناك أمل“.

 

وقال ريان “على المستوى العالمي الوضع ما زال في غاية الخطورة لكن نمط المرض ومسار الفيروس متباينان كثيرا في أجزاء مختلفة من العالم الآن”.

 

واضاف “ما نتعلمه هو أن من الممكن السيطرة على هذا المرض ومن الممكن البدء في استئناف الحياة الاقتصادية والاجتماعية العادية، بطريقة جديدة وبحذر شديد ويقظة بالغة”.

 

وتابع ريان قائلا إن بعض الدول في أفريقيا وفي أمريكا الوسطى والجنوبية ما زالت مع ذلك تشهد ”مسارا صاعدا للحالات“ ورغم أن هذه الدول لا يبدو أنها في مشكلة كبيرة حتى الآن فإن توافر الفحوص ما زال يمثل مشكلة.

 

وتفيد إحصاءات حتى اليوم بأن أكثر من 3.44 مليون شخص سُجلت إصابتهم بالفيروس على مستوى العالم في حين بلغ عدد الوفيات بسببه 243015 حالة.

 

وسُجلت حالات الإصابة في أكثر من 210 دول ومناطق منذ تشخيص الحالات الأولى في الصين في ديسمبر.

 

وقال ريان إن بعض الدول ومنها الصين وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وغيرها وصلت إلى ما وصفه بأنه ”حالة مستقرة“ فيما يتعلق بتفشي كوفيد-19.

 

وتابع أن أوروبا وأمريكا الشمالية بدأتا في الخروج من ”حالة تفش كثيفة“ للمرض وتحاول الآن إيجاد مخرج آمن من القيود على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها في الأشهر القليلة الماضية.

 

فبعد شهور من إجراءات العزل العام الصارمة بدأ الناس في إيطاليا وإسبانيا يتمتعون بقدر إضافي ضئيل من الحرية يوم الأحد. وفتحت إسرائيل بعض المدارس وقالت كوريا الجنوبية إنها ستخفف بدرجة أكبر إجراءات التباعد الاجتماعي اعتبارا من السادس من مايو أيار لتسمح باستئناف تدريجي لعمل الشركات.

 

وقال ريان إن هذا “لم يظهر أن الفيروس يمكن القضاء عليه تماما ولكن أظهر أننا يمكننا الوصول إلى نقطة تكون لنا فيها سيطرة كافية عليه تمكننا من استئناف حياتنا الاجتماعية والاقتصادية”. لكنه أكد مجددا أن أي حكومة تسعى إلى تخفيف القيود يجب أن تقوم بذلك بحذر بالغ.

 

وقالت منظمة الصحة العالمية الجمعة إن على الدول أن ترفع إجراءات العزل العام تدريجيا مع مراقبة وضع المرض وأن تكون مستعدة لإعادة فرض القيود إذا عاد الفيروس للتفشي من جديد.

 

وفي سبيل مكافحة الفيروس، اتخذت معظم دول العالم إجراءات استثنائية، تنوعت بين الإغلاق التام والعزل الكامل للمواطنين، وفرض حظر تجول استثنائي، ومنع التجمعات، وإلغاء الأحداث الرياضية والثقافية والاجتماعية والسياسية، ووقف حركة الطيران، إما بشكل جزئي أو كلي.

 

واعلنت المزيد من دول العالم عن تخفيف القيود التى فرضتها سابقا لمنع تفشي وباء فيروس كورنا.

 

ومن بين هذه الدول أعلنت عن تخفيف قيود كورونا كانت بلجيكا وبلغاريا وسنغافورة وغيرها. ولكن هناك بعض الدول ومن بينها اليابان تخطط لتمديد سريان حالة الطوارئ. وفي نفس الوقت يستمر عدد الإصابات في البرازيل بالازدياد.

 

وفي بعض الدول، ومنها بيلاروس، يشعر السكان بالقلق من تقاعس السلطات في مكافحة المرض وعدم فرضها لأية تدابير تقييدية رغم تزايد عدد المصابين، فيما يطالب الكثير من سكان أوكرانيا بتخفيف القيود والسماح للمؤسسات بالعمل.

 

رغم ذلك، لا يزال البحث مستمرا عن لقاح ضد الفيروس المميت، لكن دون جدوى. ويوم أمس أعلنت السلطات الأمريكية، أنها تأمل بتصميم وإنتاج اللقاح مع حلول عام 2021.

 

ورغم أن عدد الإصابات في باكستان زاد على 19 ألف إصابة، إلا أن رئيس الوزراء عمران خان أعلن يوم السبت عدم استبعاده أن تستمر مكافحة المرض، نصف عام آخر.

 

الى ذلك سجلت روسيا أعلى ارتفاع يومي في حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا بلغ 10633 حالة جديدة، ليصل العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 134686 وأكثر من نصف عدد الإصابات والوفيات في العاصمة موسكو.

 

ومع ذلك تباطأ معدل الوفيات في الأيام الماضية ولا يزال أقل بكثير من الناحية النسبية من الكثير من البلدان الأخرى. وعزت روسيا تراجع معدل الوفيات إلى أن التفشي لديها بدأ بعد كثير من البلدان الأخرى مما منح السلطات المزيد من الوقت للاستعداد.

 

وقال المركز الروسي لإدارة أزمة كورونا على موقعه الإلكتروني إن عدد الوفيات في جميع أنحاء البلاد ارتفع إلى 1280 بعد وفاة 58 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

 

وطبقت روسيا إغلاقا جزئيا منذ نهاية مارس للحد من انتشار الفيروس. ويمكن للناس في موسكو مغادرة المنزل لزيارة أقرب متجر للمواد الغذائية أو صيدلية، أو المشي مع كلابهم أو التخلص من القمامة ولكنهم يحتاجون إلى تصاريح خاصة لأنشطة أخرى.

 

من جانب اخر توقع عدد من كبار صحفيي صحيفة “لوموند” الفرنسية ان فيروس كورونا سيضع نهاية للنظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية ولزعامة أمريكا في الساحة الدولية .

 

وقال الصحفيون في مقالة نشرتها الصحيفة اليوم، إن نهوض الصين لعب دورا رئيسيا في زعزعة استقرار النظام العالمي القائم، استنادا إلى أن تأخر منظمة الصحة العالمية في تحذير المجتمع الدولي من مخاطر الوباء هو دليل على اعتماد هذه المنظمة الدولية على بكين.

 

ومؤلفو المقال على يقين من أن الولايات المتحدة، لم تعد تلعب دور زعيم العالم، كما كان عليه الحال في القرن العشرين.

 

واعتبرت الصحيفة أنه إذا كانت قدرة الولايات المتحدة على لعب دور الزعامة في العالم قد تراجعت بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، فإن الأزمة الحالية، التي أضعفت أمريكا وجعلتها اكثر دول العالم تضررا من فيروس كورونا، أجبرت الأمريكيين أخيرا على التنازل عن ادعاء هذه الزعامة.

 

بالإضافة إلى ذلك، اعتبرت الصحيفة أن وباء COVID-19 وجه ضربة خطيرة لوحدة أوروبا التي طالما كانت حليفا لأمريكا… فقد عجز الاتحاد الأوروبي عن دعم حتى بلدانه الأكثر تضررا من الوباء، مثل إيطاليا.

 

وخلص صحافيو لوموند، إلى أنه من أجل زيادة التأثير على إنشاء نظام عالمي جديد، يجب على الاتحاد الأوروبي مراجعة هيكلية بنائه وجهازه الخاص .

 

ووفقا لإحصاءات مراكز مكافحة الأمراض والجهات الطبية المعنية في أمريكا، تجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، حتى مساء أمس السبت، حاجز 67 ألف حالة، في تفوق كبير من حيث هذا المؤشر على أي دولة أخرى في العالم.