شوارع بأسماء تحالف العدوان..! ماذا ننتظر؟
السياسية: هناء السقاف
عندما أذنت أمريكا بإقامة الحرب علی اليمن من خلال أدواتها صهاينة العرب من حكام دول الخليج والتي أطلق عليها “عاصفة الحزم” ظهر العديد من المؤيدين لهذه الحرب الظالمة في العالم ومرحبين بها من دول عربية وأنظمة إسلامية والغرض من ذلك إرضاء الدول الغنية بالنفط التي دفعت لهم بالأموال لإسكات ضمائرهم وأي صوت يصدر منها معارضا .
ج
وفي العاصمة صنعاء الصامدة في وجه العدوان تتخللها مع الأسف لافتات هنا وهناك ومطبوعات تحمل أسماء شوارع لدول تحالف العدوان وكان ذلك في فترة سابقة من النظام السابق الذي كان قد أصدر توجيهات بتسمية العديد من الشوارع بأسماء دول عربيه وأجنبية ومنظمات.ولكن كما هو الحال اليوم فقد اختلف الوضع كثيرا فتلك اللوحات ترمز الی أسماء لن ننساها علی مر الزمن ستحفر في ذاكرة الأجيال القادمة والحاضره سيشهد التاريخ بأنها دول شاركت في العدوان علی بلدنا كما ان هناك من ايدت ورحبت وأيضا من التزمت بالصمت تحت مسمى الحياد .
مسميات مستفزة لمشاعر المواطن اليمني كلما سمعنا بها ووقع نظرنا عليها متسائلين لماذا لا تزال اللافتات بأسماء الشوارع معلقة ولا تزال اللوحات المطبوعة في المواصلات العامة “الباصات” تحمل أسماء دول شاركت في حربنا وحصار وطنا ودمرت البنية وقتلت الإنسان اليمني بكل وحشية ..وأين دور أمانة العاصمة التي لها سلطة هذا الأمر من هذا كله ؟
فمثلا هناك اسم الشارع الذي يطلق عليه اسم الجامعة العربية و التي لن ننسى موقفها من العدوان فهي منذ الغارة الأولی لتحالف العدوان رحبت وباركت الهجمات جميعها ولم تنفك حتی اللحظة في التنديد عن أي هجمه من القوات المسلحة اليمنية التي ترد علی العدوان والحصار وممارسة حقها المشروع علی الأراضي السعودية متهمة الجيش واللجان الشعبية بالإرهاب .
ولا ندري ما الأهمية أو الهدف من إطلاق أسماء عواصم دول لإحياء وشوارع هامة داخل العاصمة متسائلين في الوقت ذاته عن ماذا قدمت تلك الدول لليمن لنكافأها بذلك من ضمن ذلك شارع تونس والرباط والقاهرة ونواكشوط وبقية المسميات الأخرى كجيبوتي، وشارع طرابلس، وبغداد، والجزائر، ومسقط، وشارع عمّان، وشارع برلين، واسطنبول وأبوظبي حتى الأمم المتحدة لم يخلو الأمر من ذكر إسمها وكأن الأسماء عدمت تماما ولا نملك مسميات أخری لشعب يمني عظيم يمتلك تاريخ عميق وحضارة عريقة وأسماء تشهد لها الشعوب فيما مضی. .أما حاضرا فالأولى بتسميتها بأسماء شهداؤنا الأحرار البواسل وجرحانا العظماء والمجاهدين الأوفياء.
وختاما نوجه الجهة المختصة في أمانة العاصمة وهيئة المرور تدارك هذه المعضلة التي ربما باتت مطلب شعبي لكل المواطنين الأوفياء لتراب وطنهم ودماء من ضحوا من اجله ومن أجل الخروج من وصاية السعودية والدول الأخرى التي تتحكم في ثروات البلد والإنسان اليمني .