السياسية:
دشن نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات رئيس المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية محمود الجنيد، اليوم، في جامعة الرازي بصنعاء برنامج تدريبي تنفذه الهيئة العامة للاستثمار لعدد من ممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص في مجال التخطيط الاستراتيجي.
وخلال التدشين بحضور القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للاستثمار المهندس خالد شرف الدين ومستشار الهيئة محمد الفرزعي، ونائب رئيس مجلس أمناء جامعة الرازي الدكتور طارق النهمي.. أوضح نائب رئيس الوزراء أن البرنامج التدريبي الذي تنفذه الهيئة يأتي في المسار الذي اعتمدته الرؤية الوطنية في التخطيط وإعداد الاستراتيجيات والخطط للنهوض باليمن، ومواجهة التحديدات التي فرضها العدوان.
وأشار الجنيد إلى أن خطة المرحلة الأولى من الرؤية الوطنية، خطة تأسيسية فيها الكثير من الإصلاحات التشريعية والهيكلية والإصلاحات الإدارية والمالية التي ستهيئ للخطة الاستراتيجية 2021-2030م.
وقال” نعمل اليوم في المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية على استكمال استقبال الخطط من الوزارات والهيئات والمصالح الحكومية وكافة مستويات السلطة، لتضمينها ضمن خطة التعافي والصمود 2019- 2020م التي تعتبر منطلق لمرحلة جديدة من مراحل الانتصار للإرادة اليمنية”.
وأضاف ” اتجاه الهيئة العامة للاستثمار خلال هذه المرحلة للدفع في اتجاه تنشيط القطاعات الهامة والاستراتيجية، دليل على أننا نستطيع الاستفادة من قدراتنا وطاقاتنا وإمكاناتنا في مواجهة التحديات، والاستفادة من الإمكانات المتاحة خصوصاً في القطاعات الهامة كقطاع الصناعات الدوائية وقطاع الدواجن والصناعات الغذائية وقطاع صناعة مواد البناء وقطاع صناعات التعدين”.
ولفت الجنيد إلى صلف العدوان وما خلفه من مآسي ولد لدى الشعب اليمني الإصرار والحماس للمضي للأمام وأن يكون عند مستوى التحديات، كما تمكن من باقتدار من مواجهة العدوان خلال أربع سنوات ونصف.
وبين نائب رئيس الوزراء أن الخطط والاستراتيجيات التي كانت توضع في الفترات الماضية وينفق عليها الكثير من الأموال، لم تكن مترابطة أو معبرة عن خطة شاملة للدولة.
وأشار إلى أن الرؤية الوطنية شخصت تحديات اليمن في 39 تحدياً، تركزت معظمها في سوء الإدارة وغياب التنظيم والتخطيط الاستراتيجي التكاملي، لذلك انطلقت الرؤية كطموح وتطلع للمضي نحو الإصلاحات المتدرجة بشكل واقعي وبإرادة عالية، مع الاستفادة من تجارب الآخرين والقدرات والكفاءات.
وأكد الجنيد توجه القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ الوطني الجاد لإصلاح الوضع الداخلي والقضاء على الإشكالات التي يواجهها القطاع الخاص، والتي أوجدت فجوة بين التوجه العام للحكومة والقطاع الخاص، بسبب المصالح الخاصة وغياب التطبيق للوائح والقوانين.
وشدد نائب رئيس الوزراء على أهمية أن يخرج المتدربين برؤى وتصورات واستراتيجيات تساهم في تطوير القطاعات الاستثمارية، وتحقيق الأهداف العامة للرؤية الوطنية وخططها الاستراتيجية.
من جانبه أوضح القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للاستثمار أن البرنامج التدريبي في مجال التخطيط الاستراتيجي الذي يشارك فيه 40 مشاركاً من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، يأتي في إطار برنامج الهيئة لبناء القطاعات الواعدة.
وأشار شرف الدين إلى أن البرنامج سيتيح للمشاركين وضع الرؤى والتصورات والاستفادة من الخبرات والكفاءات الوطنية، للخروج بمشروع استراتيجية تطويرية لعدد من القطاعات خصوصاً قطاع الصناعات الدوائية وقطاع الصناعات الغذائية وقطاع الصناعات المتعلقة بالبناء، وقطاع صناعات التعدين.
وأكد أن إعداد الخطط الاستراتيجية والاستعداد لخوض معركة البناء تحدٍ يجب خوضه وتحقيق النجاح فيه.
سبأ