السياسية : تقرير || أكرم الحوثي*


تواصل محافظة حجة استعداداتها الواسعة لاستقبال وإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم، في مناسبة دينية تحظى باهتمام كبير وتُعد من أكبر الفعاليات التي تشهدها المحافظة كل عام.

الحراك الرسمي والشعبي بدأ منذ مطلع شهر صفر على مختلف المستويات للاحتفاء بهذه المناسبة الدينية الجليلة بما يليق بعظمتها وما يحتله صاحبها صلى الله عليه وآله وسلم من مكانه في نفوس أبناء المحافظة وتجسيدا لعمق الارتباط بالرسول الأعظم والرحمة المهداة.

تتنوع الفعاليات التحضيرية للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف بين الفعاليات الخطابية والثقافية والأمسيات والندوات والمحاضرات التي تتناول جوانب من سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجهاده وأخلاقه وصفاته وما جاء به من قيم ومبادئ.

كما تشمل مسابقات بهدف ترسيخ القيم النبوية في نفوس الجيل وتشجيعهم على الإبداع وإظهار مواهبهم، وإقامة معارض متنوعة تعكس الهوية الإيمانية ومدى الابتهاج بمولد النبي الذي بعثه الله رحمة للعالمين.

وتشهد المدارس والجامعات بالمحافظة تفاعلا كبيرا لإحياء هذه المناسبة من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة الثقافية والمسابقات وتنفيذ مبادرات الإحسان في مشهد يجسد الارتباط الوثيق برسول الرحمة والإنسانية قولا وعملا.

حملات النظافة وأعمال التحسين والتزيين للمباني والأحياء والجبال تسير بوتيرة عالية لتكون المحافظة في أبهى حلة لإحياء مولد الرسول الكريم الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور.

طبيعتها الساحرة وجبالها المكسوة بالخضرة وأجوائها الماطرة والأضواء التي تعانق السماء تجعل المشهد أكثر روحانية وكأن كل شيء في المحافظة يحتفي بقدوم مولد الرسول الأعظم.

أما الإنشاد والمدائح النبوية فله طابعه الخاص في المحافظة حيث تصدح فرق الإنشاد بالموشحات الدينية في المساجد ومجالس الذكرى وغيرها احتفاء بقدوم مولد الرسول الكريم.

وتتنوع الموشحات بين القصائد التراثية التي يتميز بها اليمن عن سائر الدول وبين الأعمال الجديدة لفرق الإنشاد التي تتغنى في حب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والتي تجعل الأرواح تحلق في فضاءات النور المحمدي.

وفي هذا السياق أكد محافظ حجة هلال الصوفي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام سيكون غير مسبوق، بما يليق بعظمة المناسبة وما يحتله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من مكانة في وجدان اليمنيين.

وأشار إلى أن الترتيبات والتحضيرات الخاصة بإحياء هذه المناسبة تسير وفق ما هو مخطط له بتفاعل وحرص من الجميع لإظهارها بالصورة المشرفة.. لافتا إلى أن الفعاليات التحضيرية لهذه المناسبة تشمل كافة الجهات والقطاعات والمديريات بزخم كبير.

محافظ حجة أكد أيضا أن الاحتفاء الواسع بهذه المناسبة الدينية الجليلة يكتسب أهمية كبيرة خاصة في ظل الموقف المشرف الذي يسطره الشعب اليمني وقيادته الحكيمة نصرة للأشقاء في غزة والدفاع عن مقدسات الأمة.

أمين عام المجلس المحلي للمحافظة إسماعيل المهيم أشار إلى أن هذه المناسبة تحظى باهتمام كبير من قبل مختلف القطاعات الرسمية والمجتمعية.. مبينا أن الاستعدادات لإحيائها بدأت منذ وقت مبكر.

ولفت إلى أن إحياء هذه المناسبة الدينية بشكل واسع يحمل الكثير من الدلالات خاصة في ظل ما تتعرض له الأمة من هجمة واستهداف لمقدساتها، وكذا محاولات الأعداء فصلها أبناء الأمة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

ولفت المهيم إلى أن إحياء ذكرى المولد النبوي هو احتفاء بالحق وبالقيم التي جاء بها الرسول الكريم وبالرسالة التي أخرجت البشرية من الظلمات إلى النور.

بدوره أوضح مسؤول التعبئة العامة في المحافظة حمود المغربي أن المحافظة تشهد حراكا واسعا للتهيئة والاستعداد لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في مختلف المديريات بما يليق بمولد الرسول الذي بعثه الله رحمة للعالمين.

وأكد استمرار الفعاليات واللقاءات الخاصة بالتعبئة والتحشيد للفعاليات المركزية التي ستقام في المحافظة لتجديد العهد والولاء لرسول الإنسانية بالسير على نهجه، والتأكيد على مواصلة نصرة الأشقاء في قطاع غزة الذين يتعرضون لجرائم إبادة وتجويع من قبل العدو الصهيوني.

في محافظة حجة ليست القلوب هي من تحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف بل تُشاركها المساجد والمآذن والمباني والأحياء والجبال التي تتلألأ وتزدان بالأنوار المحمدية كأنها نجوم هبطت من السماء ابتهاجا بقدوم مولد النور.

سبأ