لتغطية هزائمه في اليمن.. بن سلمان يزيد الجرعة الترفيهية لشعبه..!
(السياسية):
بقلم: هناء السقاف
ضاعف المسؤولون السعوديون مدة العرض الترفيهي “موسم الرياض”، الذي انطلق في العاصمة السعودية لمدة نصف عام بدلاً من ثلاثة أشهر في عام 2019، على أمل جذب ضعف عدد الزوار الدوليين مقارنة بالموسم الماضي الذي استمرت النسخة الأولى للمهرجان ثلاثة أشهر مما أدى إلى ارتفاع حاد في الإنفاق الاستهلاكي، بما في ذلك الأموال التي كان من الممكن أن تتوجه إلى الخارج لأغراض الترفيه.
وقد اعتبر العديد من المراقبين للوضع أن السعودية تحولت إلی مملكة الترفيه بعد أن كانت قبلة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية بما في ذلك قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة.
ومن ضمن أهداف إطلاق موسم الترفيه نهب المواطن السعودي أكثر تحت مسمى ترفيهي وذر الرماد علی عينيه بما يدور من حوله، وما يتجرعه نظام سلمان وابنه سيء, السمعة من هزائم مذله وخسائر بشريه ومادية في حربهم علی اليمن وما يقوم به هذا النظام من انتهاكات لحقوق الإنسان والطفل والجرائم التي يقوم بها في حق العلماء والمثقفين والإعلاميين وقمع الرأي المعارض لإعمالهم.
إضافة جرعات مخدره تستهدف الشباب والفتيات من خلال مهرجان وفعاليات الموسم الذي, يعتبره الكثير انه خرج عن المألوف وعن القيم الدينية ، حيث الهدف أن يصبح الجيل السعودي آخر شي يهتم به بلده وماذا يحدث فيها وأين تذهب ثرواته ولمن ولاجل ماذا؟كما تأتي جرعة أخري من داخل المساجد عبر الخطب والمحاضرات والندوات وذلك تحسبا لمن يعارض أو يمانع وجود هكذا ترفيه.
وتنفيذًا لتعميم وزارة الشؤون الإسلاميّة والدعوة والإرشاد على خُطباء المساجد، وبحسب توجيهات بوجوب أن يحث العلماء والخُطباء الشباب على أن يقفوا “صفّاً واحدًا مع قادة هذه الدولة”. قالت صحيفة رأي اليوم”أن الخطبة المُوحّدة، كان جُلّ تركيزها على إبقاء حالة الولاء الشعبي لولاة الأمر، وربطها شرعاً بضرورة عدم الخُروج عنهم، ففي ذلك فتنة، واقتتال، وخراب البلاد، وهو ما يطرح التساؤلات حول التوقيت، ومدى جديّة مخاوف السلطات السعوديّة من استمرار تأثّر الشباب السعودي بالأفكار وتحديدًا تلك التي تُحرّض على ولاة الأمر.
وأضافت الصحيفة، ” أن خطبة الجمعة اللافتة تلك في العربيّة السعوديّة، جاءت في تزامنٍ لافت مع انطلاق موسم الرياض بنُسخته الثانية، حيث يجري تداول مقاطع أظهرت تراقص شباب وفتيات، ومشاهد انفتاحيّة، قابلها البعض بامتعاض، وانتقادات، لكنّ حُضور موسم الرياض الذي تجاوز 750 ألف مُتفرّج في حفل الافتتاح، قد يُعبّر عن تقبّل طيف عريض من الشعب السعودي لهذا الترفيه، بالرّغم أنه شعبٌ إسلاميٌّ مُحافظ
يقول سعد الفقيه مؤسس الحركة الإسلامية للإصلاح السعودية، أن المشاهد التي تبثها صنعاء لجيش محمد بن سلمان وهم يتلاعبون بهم وكأنهم أهداف في لعبة بلسنيشن.. اثبتوا أن ليس لهم قدرة علی المواجهة ولا شجاعة ولا تدريب ولا تنسيق.. واصفا ما يحدث للجنود بالهزائم المخجلة.
وأكد الفقية إنها مشاهد حقيقيه وقد تأكدوا منها بعكس ما يبث إعلام السعودية أنها مشاهد مفبركة وغير واقعية ..واصفا محمد بن سلمان بالفاشل جوا وبرا وبحرا ، متابعا” فشل في الجو فقد بات الحوثي يقصف بصواريخه ومسيراته ويضربنا بها، وفشل برا فأصبح جنودنا يقتلون كما صيد الوحوش البرية..وفشل في البحر من خلال زعمه انه يحاصر الحوثيين كي لا يصلهم السلاح وهم يدخلونه في أي وقت وكما. يريدونه”
وأوضح بأن أفراد من الجيش السعودي يخبرونهم بان الحوثيين لولا أنهم غير راغبين باجتياز جيزان ونجران لوصلوا اليوم إلی الطائف وجده.
من جانبه يقول عمر عبدالعزيز معارض سعودي متواجد في كندا أن محمد بن سلمان يحتفل بعيد ميلاده فيما يهدم بيوت مواطنين لها عشرات السنين وقد خرج الناس غاضبين مناشدين الملك وابنه بتوقيف الهدم الذي هم في الأصل يقاتلون ويحاربون في جيشه أكثرهم في الحد الجنوبي.
وسخر عبدالعزيز من بن سلمان ومن وضعه في اليمن ومن رفض الحوثي هدنه طلبها ولي العهد السعودي والتي من البديهي أن يرفض فهو الاقوی اليوم .. مشددا أن سمعة الشعب السعودي أصبحت سيئة وتمرخت كرامتهم في الوحل أمام العالم.
وبحسب إحصائيات فقد تجاوزت خسائر المملكة في حربها علی اليمن نصف ترليون دولار..وبهكذا رقم يفترض أن يطيح شعب نجد والحجاز بهذه الأسرة الحاكمة ومحاكمتها والنيل منها قبل أن تهلك بلاد الحرمين.
حتى أن بن سلمان لم يعد يشعر بالأمان فقد نشر حساب العهد الجديد المشهور على منصة “تويتر”، والمقرب من سلطة القرار في النظام السعودي: إن مقر إقامة محمد بن سلمان في مدينة نيوم، تعرض للقصف من قبل قوات صنعاء ..موضحا : ” نيوم تعرضت للقصف من قبل الحوثي مؤخرًا، والاستهداف جاء بعد نصب منظومة باتريوت جديدة ”.. موضحا أن عملية الاستهداف جعلت بن سلمان غير آمن على نفسه في قصور نيوم وأصبح يقضي معظم وقته في يخته في البحر وا أنه لم يعد يستقر في الرياض كما كان في السابق.
وكانت السعودية أعلنت قبل أيام ، عن إنشاء مدينة نيوم الصناعية “أوكساچون” تجمع صناعي عائم خوفا من الضربات التي تلقتها منشآت نيوم بسبب هجمات جوية.
ورجّح مراقبون أن انسحابَ القوات السعودية من محافظات عديدة في اليمن، قد يكون تحت الضغوطات والتهديدات المباشرة التي تلقتها الإدارة السعودية من صنعاء ؛ باستهداف قياداتها.
هزائم في حروب خاضها نظام آل سعود في المنطقة وخاصة في اليمن وخسائر بالجملة سواء بشرية أو مادية أو عسكرية أو اقتصادية.. فالسعودية لجأت إلی علماء وشيوخ البلاط الملكي للتضليل الوهابي بما يخدم اجندتهم من جهة ومن جهة أخرى اشغالهم بملذات الحياة ترفيهم وتحريف بوصلتهم وأشغال تفكيرهم وابعادهم عن ما يحدث في بلدهم .

