القائد الشهيد "الغُمَاري".. أزمنةٌ مِن الصبرِ، والأسرِ، والجمرِ، والنصرْ
السياسية || ورقة الموقف : مركز البحوث والمعلومات *
في تاريخ حركات المقاومة، هناك لحظات فارقة تتجاوز فيها الأحداث مجرد كونها أخباراً عاجلة لتتحوّل إلى فصول خالدة في ذاكرة الشعوب، وإن مشهد استشهاد القائد "الغُمَاري" وما تلاه، هو إحدى هذه اللحظات.
لم يكن استهدافه حدثاً عادياً في مسار الصراع مع العدوّ ، بل هو نقطة تحوّل رمزية، ولحظة تبلور أسطورة قائد قضى حياته مجاهداً، وختمها برحيلٍ مبكّرٍ بذَلَ فيه أغلى ما يملك، ليتحوّل من قائدٍ ميدانّي إلى أيقونة وعدٍ ونصرٍ إلهيٍّ لا ريب فيه.
ولطالما سعى العدوّ الصهيوأمريكي إلى محاولات كسر إرادة المقاومة عبر استهداف قادتها، ظناً منه أن رحيل رأس الجهاد سيؤدي إلى موت جسد الأمّة الحُرّة، لكنّ التاريخ أثبت له مراراً وتكراراً أن دماء القادة هي الوقود الذي يُغذّي جذوة المقاومة ويبقيها مشتعلة.
هذه الورقة تنطلق من موقفٍ مركزيٍّ واضح: لا يُمثّل استشهاد القائد "الغُمَاري" نهاية لمسيرته، بل هو تجسيد لنموذج قياديٍّ إيمانيٍّ فريد، حوّل مقاومة العدوّ من رد الفعل إلى الفعل، ورسّخ إرثاً من التخطيط الاستراتيجي والتضحية سيُلهم الأجيال القادمة، ويُبقي جذوة الصراع مشتعلة حتى التحرير.
ولفهمِ عمق هذا الموقف العظيم، كان لا بد من محاولةٍ أولى في مقاربة شخصية القائد الشهيد "الغُمَاري"، وتحليل الأبعاد التي جعلت منه قائداً استثنائياً، ليس فقط في حياته، بل وفي رحيله أيضاً.
تهدف هذه الورقة إلى تجاوز إطار النعي التقليدي لترسم ورقة موقفٍ استراتيجيّ تنطلق من المفاهيم العظمى لكلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله بحقّ القائد الشهيد "الغُمَاري"، متبنّيةً الرؤية القرآنية والجهادية للشهادة كما أرادها الله، لا كما يفقهها عُشاق حانات فنادق النجوم الخمس في ليل سقوط الكرامة، ونهار العُري الأخلاقيّ في وضوح الخذلان المشهود.
تستخلص الورقة من النعي نأياً عن الرضوخ لأنين الفقدان، ومن ارتجال الفزع عزفاً للحنٍ لا يجسرُ على تأديته إلا رجال "صدقوا ما عاهدوا الله عليه"، ومن خطابات العزاء إزاراً يقي الأمّة من عورة السقوط في وحل العمالة لعدوّها الأوّل، ومن همهمة الرحيل ارتحالاً إلى وضوح الطريق وكشف الحقائق وهي تتجلّى كأنصع ما يكون.
وإنه لشرفٌ عظيمٌ لنا أن نُساهم في عملٍ يهدف إلى تخليدِ سيرةَ قائدٍ بحجم الشهيد/ الفريق الركن محمد عبدالكريم الغُمَاري رضوان الله عليه.
لقراءة التفاصيل على الرابط التالي:
القائد الشهيد "الغُمَاري".. أزمنةٌ مِن الصبرِ، والأسرِ، والجمرِ، والنصرْ

