(السياسية) هناء السقاف

تنعكس المتغيرات التي تطرأ علی الساحات السياسية الدولية والعلاقات فيما بينها علی النظام الداخلي للدولة ذاتها مما يتأثر بها الفرد أو الجماعة أو الأحزاب والطوائف وكلا بحسب نوعية تلك العلاقات ، فعندما تتجمد العلاقات الدولية علی الصعيد الدبلوماسي أو السياسي أو الاقتصادي أو غيره فبالتالي تنتهج الدولة سياسة جديدة وحلفاء جدد تخدم اجندتها.

وبالتالي عندما تعود العلاقات وتبدأ المصالح وعلی رأسها الاقتصادية تنتهج تلك الدول مسار جديد وخطوات ربما تضر بجانب آخر كان مستفيد من الوضع السابق.

التجمع اليمني للإصلاح أو ما يسمى بـ ( إخوان اليمن) يعيش حالات من التخبط وعدم الاستقرار في بعض الدول الذي اتخذتها. قيادات الحزب وممن ينتسبون له موطن لهم بديل عن الوطن الأصلي الذي باعوه لتحالف العدوان بقيادة السعودية  فبحكم السياسات الدولية الجديدة والتي أعلنت دولا عدة تحميل ما الت أوضاع بلدانهم من سوء علی الإخوان المسلمين كما تسميهم مثل مصر وتونس والمغرب فيما أعلنت دول اخری عدم رغبة استضافة الإخوان من كافة الجنسيات في بلدانهم وإعطاء مهلة لمغادرة أراضيها .

وتعتبر تركيا الدولة الأكثر استقبالا لليمنيين الذين انتقلوا خلال العدوان  خاصة الإخوان وقيادات محسوبة عليه علی رأسهم عبدالمجيد الزنداني وتوكل كرمان والتي تدير قناة تلفزيونية “بلقيس” بتمويل قطري والتي يمارسون من هناك الارتزاق بكافة أشكاله إعلاميا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا .

وتصدر اليمنيون المرتبة الثالثة على مستوى الدول العربية أجمع في مسابقة شراء العقارات السكنية في تركيا خلال العام الماضي.

وبحسب الإحصائيات اشترى اليمنيون(قيادات حزب الإصلاح) في تركيا خلال الفترة يناير -سبتمبر هذا العام 949عقار بينها 139 عقار خلال شهر سبتمبر مع اشتداد المواجهات في مأرب المعقل الأخير لحزب الإصلاح.

وارتفعت وتيرة شراء اليمنيين للعقارات منذ الخلاف السعودي القطري ففي حين سجلت  391 عقار في 2017 وصلت إلى 851 عقار في 2018 كما وصلت ذروتها إلى 1564 عقار خلال العام 2019م

ومنذ 2015 بلغ إجمالي عدد العقارات التي شراءها من قبل اليمنيين 5390 عقار بقيمة مليار و347 مليون و500 ألف دولار، باعتبار أن متوسط قيمة العقار 250 ألف دولار، وهذا المبلغ يكفي لاستقرار العملة اليمنية المنهارة باستمرار في المناطق المحتلة لمدة أكثر من عام.

وعلی ضوء ما سبق نقل موقع “العين الإخبارية”، عن مصادر تركية فضلت عدم ذكر هويتها، قولها إن “تركيا بصدد طرد عدد من قيادات تنظيم الإخوان في اليمن، المقيمين على أرضها”..مضيفة إن “الحكومة التركية أبلغت اليمنيين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين المقيمين على أراضيها بأنهم غير مرحب بهم”.وأنها “منحتهم 30 يوما لتسوية أوضاعهم لمغادرة تركيا

ومؤخرا، رحب إلنور شفيق، كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بفتح صفحة جديدة مع دول عربية، مؤكدا أن بلاده لا تدعم تنظيم الإخوان.

وبدورها نشرت صحيفة” عكاظ” السعودية الرسمية تقرير حول مهلة منحتها السلطات التركية لقادة من وصفتهم الصحيفة بـ”اخوان اليمن” في إشارة إلى حزب الإصلاح، تتضمن تصحيح وضعهم خلال 30 يوما وتهديدهم بالطرد او الترحيل في حال  وجهوا انتقادات لدول وبما يهدد  المصالح التركية..

وأكدت الصحيفة بدء  عضو شورى الحزب ، توكل كرمان، بنقل اعمالها وحساباتها إلى الولايات المتحدة في وقت بدأت فيه قيادات أخرى بالرحيل صوب دول غربية .

وفي إطار ذلك عبر الإخوان المسلمين في العالم عن فرحته الشديدة وأعلنوا مباركتهم علی سيطرة حركة طالبان علی أفغانستان واعتراف امريكا بهم في حين رصدت مواقع اخبارية بياناتهم وتصريحات للجماعات محتفلة بالوضع الجديد.

إعلاميون قالوا أن أفغانستان ستصبح مقرا جديدا لمعارضين مصريين في الخارج خاصة جماعة الإخوان، حال انتهت المصالحة مع تركيا لمغادرة بعضهم.

الإعلامي المصري إبراهيم عيسى، قال أن الإخوان سيتوجهون إلى أفغانستان خلال شهور، وربما أسابيع، وستتحول كابول برعاية دول داعمة للإخوان وطالبان إلى مقر لـ”التنظيم العالمي الجديد”.

وحيث أن حزب الإصلاح اليمني المعروف انه جناح آخر من أجنحة الإخوان سيظل في حالة توجس أينما ذهب واستقر في أي الدول فلربما سيكون ملاذه الأخير إلی أفغانستان الدولة الحاضنة لهكذا جماعات.