السياسية:
هناء السقاف
بمجرد أن تم اعلان مغادرة السفير الإيراني لدى اليمن حسن ايرلو علی متن طائرة طبيه عراقيه بعد عقد تفاهمات بين السعودية والعراق وسلطنة عمان قبل يومين انهالت التحليلات والتغريدات والمنشورات حول نوع تلك المغارة فكلا بحسب هواه السياسي وهدفه الذي يسعی, للوصول إليه من خلال تلك المغادرة..
فيبدأ المحللون الخليجيون في تفسير ذلك من خلال تصريحاتهم وتغيرات والتي لاتخلو من الغطرسة المعتادة في انتقاء كلماتهم التي تحتوي علی العلو والكبر و المثيرة للسخرية حيث يؤكد معظمهم بأن السفير خرج  جريحا جراء إصابتة خلال غارة جوية فيما غيرهم أكد علی انه خرج جثة هامدة. .
أما الناشطون المحسوبين علی قوی للتحالف فكلا ذهب في هواه فالبعض شدد علی أن هناك خلاف طرأ بين السفير ايرلو وجماعة الحوثي كما يسمونهم بعد الخسائر التي منيو بها في مأرب. .محاولين بث فكرة للرأي العالم أن ايرلو هو من يقود المعارك علی الارض في لعبة خبيثة منهم..
ويرى آخرون ممن يطلقون علی أنفسهم بالمحللين والباحثين والمحللين أو من نسب إليهم مناصب تابعة لشرعية الفار هادي أن مغادرة السفير جاء وفق تفاهمات لتغييره وتبديله بضابط آخرمن الحرس الثوري الإيراني أكثر حنكه ودهاء يستطيع إسقاط مارب في يد قوات صنعاء بشكل أسرع وأقل خسارة. فيما ذهب آخرون انه جريح أو قتيل.
وفي خضم ذلك نفی سفير اليمن في طهران إبراهيم الديلمي ما تناقلته وسائل الإعلام الأجنبية  والمعاديه التي أفادت بأن السفير الإيراني في صنعاء حسن إيرلو، عاد إلى بلاده بسبب خلاف بين طهران وصنعاء. مؤكدا في الوقت ذاته  أن العلاقات بين البلدين تتطور بشكل سريع وأن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، موضحا أن تلك الادعاءات سخيفة.
وتحدث  الديلمي عن عودة السفير الإيراني إلى طهران من صنعاء حيث قال “باختصار ما حدث هو أن العراق ساعد وتفاوض مع قوات التحالف لنقل حسن إيرلو إلى طائرة عسكرية عراقية”. وتابع: “بعد ذلك طلبت السلطات العراقية التصاريح اللازمة من إدارة مطار صنعاء والجهات المختصة في اليمن لهبوط وإقلاع الطائرة، وتم ذلك”.
وفي غضون ذلك أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، وفاة السفير الإيراني لدى اليمن صباح اليوم الثلاثاء متأثراً بإصابته بفيروس كورونا..مضيفا أنّ “إيرلو كان قد أصيب بهجومٍ كيمياوي أثناء الحرب العراقية- الإيرانية، ثم أصيب بفيروس كورونا في مكان مهمته في اليمن، وعاد إلى بلاده في ظروف غير مؤاتية بسبب التعاون المتأخر من بعض الدول”، لافتاً إلى أنه “على الرغم من استخدام جميع مراحل العلاج لتحسين حالته الصحية، إلا أنه توفي فجر اليوم”.
وبعد هذا الإعلان تعود الی الواجهة من جديد ردود الأفعال علی هذا الخبر والذي يخدم مصالح الكثير في المنطقة ويدخل الخط الخليجي من جديد في تأكيد مانشر عن إصابة السفير, بغارة جوية كما كتب السياسي والباحث الاكاديمي السعودي حمدان الشهري في تغريدة على تويتر تملاؤها الحقد والكراهية علی شعب اليمن قال فيها ‏لو يذهب خامنئي بنفسه إلى اليمن لن تدخلوا مأرب ولن تفوزوا باليمن بل سيخرج منها خامنئي بضربه كتلك التي أخرجت إيرلو وحجزت له مقعد مع سليماني والمهندس.
ولابد من استثمار هكذا خبر من قبل دول العدوان ومرتزقته الذي ذهبوا بدورهم أن مدفعية جيش هادي هو من أصاب إيرلو مع من اسموهم قيادات حوثيه من الصف الأول والذين لقوا أيضا مصرعهم وكانت إصابة السفير خطيرة وهو ما أدى الی إخراجه من اليمن بشكل متسارع.. حيث قال المتحدث باسم محور تعز التابع لهادي، عبدالباسط البحر، إن ايرلو لقي مصرعه متأثرا بإصابته بنيران الجيش في جبهات مأرب..موضحا أن إصابة السفير كانت اثناء ما كان متواجدا في أحد مراكز القيادة والسيطرة المتقدمة للإشراف على معارك الحوثيين في جبهات مأرب. بحد تعبيره.
وكلا بحسب تعبيره وكلا بحسب هواه يضعون ويخمنون ويحللون ما يجري كما هي عادتهم بعيدا عن الواقع والهدف يجمعهم في الأخير ولكن النتيجة والشوط الأخير الذي سيتعرون فيه من اكاذيبهم وهتافاتهم المزيفة ويعلن فيه خسارتهم وانهزامهم في ميادين المعارك ومنابر الإعلام. .
وسواءا مات السفير الإيراني بفيروس كورونا أو مشاركا معنا في ميادين القتال كما تشيرون فإنه يبقى اول سفير دولي يخرق قوانين الطغاة  ويتحداها ويعترف بأحقية أهل الارض والمدافعون عن وطنهم ليبقى ويعيش بينهم وبين الحصار الجوي والبحري والبري والصحي ملقيا القوانين الدولية الجائرة وحصار ظالم عرض حائطم المخزي..