كنعاني: سيتم إيفاد سفير إيران إلى اليمن عندما يتحسن الوضع
السياسية ـ وكالات:
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني”، إنه سيتم إيفاد سفير بلاده إلى اليمن عندما يتحسن الوضع.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن كنعاني في مؤتمره الصحفي اليوم الإثنين، قوله: “نعتزم إیفاد سفير إلى اليمن، وإذا تحسنت الأوضاع في اليمن سيكون من الممكن تعيين وإيفاد سفير”.
وتعليقا على العدوان الصهيوأمريكي المستمر على غزة، أضاف كنعاني: ‘ن الكيان الصهيوني يحاصر ويقصف المستشفيات في غزة ويرتكب هذه الجرائم بالتعاون مع الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى، بما في ذلك بریطانیا وألمانيا وفرنسا وغيرها ويجب محاسبة هذه الدول على هذه الجرائم.
وتابع: نأمل أن الدول التي منعت وقف الحرب وجرائم الكيان الصهيوني في غزة أن تسمح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالقيام بواجبه في إحلال السلام في أسرع وقت ممكن.
وأوضح أنه “بحسب وسائل إعلام، قال مسؤول في الصليب الأحمر العالمي إننا نشهد كارثة رهيبة في غزة کما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن وضع مستشفى الشفاء شمال غزة مثير للقلق، وقالت إنها فقدت الاتصال بهذا المستشفى”.
وأكد أن الإدارة الأمريكية تدعم الكيان الصهيوني بشكل كامل.. وهذا الكيان يقصف مستشفيات غزة بوحشية ووقاحة.
وقال كنعاني: العالم لا يظهر أي رد فعل رادع ضد هذا الكيان والنتيجة أن مستشفيات غزة تتعرض للعدوان الواحدة تلو الأخرى وينقطع عنها الماء والكهرباء والوقود ويستشهد المرضى المظلومون في تلك المستشفيات.
وعبر عن أمله في أن يعود العالم إلى رشده وألا يسمح باستمرار هذه الجرائم وأن یهتم إلى صرخة استغاثة أهل غزة.
وشدد على أن الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الجمهورية الإسلامية لحشد الدول العربية والإسلامية ولفت انتباه الرأي العام إلى جرائم الكيان الصهيوني كانت ناجحة.
وفيما يتعلق بالاجتماع الأخير لمنظمة التعاون الإسلامي في الرياض، قال كنعاني: “إن عقد هذا الاجتماع كان ناجحًا، وهو نتيجة للجهود الدبلوماسية التي بذلتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتعاون الجيد الذي أبدته المملكة العربية السعودية.
وأضاف: إن مضمون بيان هذا اللقاء كان قراراً قوياً وحازماً وجاء هذا المضمون في إطار إدانة جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني والدفاع عن الشعب الفلسطيني، وضرورة فتح طرق لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة والملاحقة القانونية لمجرمي الكيان الصهيوني وبالطبع كان لإيران تحفظات.
وأوضح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية عرضت نقاطها في اجتماعات الخبراء الخاصة بصياغة القرار، وفي نهاية الاجتماع تم إرسال تحفظات إيران رسميا إلى أمانة هذه المنظمة.. ولكن هل كان هذا اللقاء كافيا؟ ينبغي أن يقال لا، ولكن كان ذلك ضروريا.
وعن آخر تطورات العلاقات بين إيران ومصر قال كنعاني: إن لقاء رئيسي البلدين في الرياض كان لقاءً مهماً وحدثاً مؤثراً في مسيرة العلاقات السياسية بين الجانبين.
وأضاف: لدينا تقييما إيجابيا لهذا اللقاء في الرياض وجرت مناقشات جيدة فيما يتعلق بقضية فلسطين.
وتابع: تمت مناقشة أهمية فتح معبر رفح خلال اللقاء وتقرر أن یقوم وزيرا خارجية البلدين بإجراء لقاءات وإتخاذ خطوات متبادلة لتعزيز العلاقة بين الجانبين وفإننا نعتبر أن تحسين مستوى العلاقات بين طهران والقاهرة يعود بالنفع على البلدين والدول الأخرى في المنطقة.
وعن موقف إيران من القضية الفلسطينية قال المتحدث باسم الخارجية الإيراني: لقد أعلنا مرات عديدة أن فصائل المقاومة في المنطقة لا تتلقى الأوامر من إيران ولا نعطيها الأوامر وإنهم يتخذون قراراتهم بأنفسهم.. وعلى أمريكا أن تنتبه وتهتم إلى سلوكها وأفعالها غير المقبولة في دعم الكيان الصهيوني بدلاً من توجيه الاتهامات.
وصرح كنعاني بأن إيران أعربت عن قلقها من انتشار وتوسيع الحرب منذ البداية وأعلنا أن استمرار الدعم الأمريكي لجرائم الكيان الصهيوني والرفض لوقف لإطلاق النار يمكن أن يوفر الارضية لفتح من جبهات جديدة.
وأضاف: على أمريكا أن تفهم أنه فقط من خلال الوقف الفوري لعمليات القتل ورفع الحصار البشري الكامل وسحب العسكريين من المنطقة، يمكنها منع احتمال انتشار الحرب إلى مناطق أخرى.. الأمر يعتمد بشكل كامل على سلوك الكيان الصهيوني والادارة الأمريكية.
كما صرح بخصوص رأي بعض الدول بشأن تشكيل حكومتين في الأراضي الفلسطينية المحتلة: إيران تؤمن بتشكيل دولة فلسطينية واحدة من البحر إلى النهر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.. كما أكد السيد رئيسي في الرياض على هذه القضية والحل الدبلوماسي الإيراني الذي تم تسجيله في الأمم المتحدة هو يعتمد على إجراء استفتاء شامل لجميع المواطنين الفلسطينيين.. وإن موقف إيران من القضية الفلسطينية واضح ولم يتغير.

