السياسية:


أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن "إسرائيل" معزولة في الخارج ومنقسمة في الداخل، مشيرةً إلى أن رفح، جنوبي قطاع غزة، تشكّل الآن خياراً قاسياً بالنسبة لـ"إسرائيل".

وأقرّت الصحيفة، في تقرير أمس الأحد، أنّ استمرار الحكومة الصهيونية في الحرب منذ أكثر من 7 أشهر لم يؤدِ إلى "تدمير" حماس، معترفةً أنّ المقاومة الفلسطينية "لا تزال تسيطر على مصير الأسرى"، الذين تتدهور حالتهم ويموتون في الأسر.

وكشفت "الغارديان" أنّ تقييم "الجيش" الصهيوني بأنه قتل ما بين 10 آلاف إلى 14 ألف مقاتل فلسطيني يعدّ مبالغاً فيه على نطاق واسع.

وانتقدت الصحيفة البريطانية السياسة التي تنتهجها حكومة الاحتلال، تحت مسمّى "النصر الكامل"، مشددةً على أنّها أدت إلى "أكبر عزلة عالمية في تاريخ إسرائيل".

وأوضحت أنّه قبل إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقف شحنة أسلحة إلى "إسرائيل"، كانت كندا وإيطاليا قد أعلنتا ذلك.

وذكرت، في سياق قطع العلاقات مع الاحتلال، أنّ كولومبيا قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل"، وأعلنت تركيا فرض حظر تجاري عليها، قد تعلّقه، مشيرةً إلى أنّ "التهديد يشكّل قنبلة اقتصادية ودبلوماسية".

وأشارت "الغارديان" إلى أنّ "إسرائيل" تواجه اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، ويلوح في الأفق شبح أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

ورأت الصحيفة البريطانية أنّ "إسرائيل" تعيش عزلة، مشيرةً إلى أنّ ذلك يتجلّى في الاحتجاجات التي تجتاح الجامعات الأميركية والبريطانية والأوروبية.

ولفتت أيضاً إلى طرد الأكاديميين "الإسرائيليين" من المحافل الدولية، وإلى أنّ رحلات الطيران تواجه صعوبة السفر إلى "إسرائيل"، ممّا يعزّز الشعور بالعزلة.

وعلى صعيد الوضع الداخلي الصهيوني ، أشارت "الغارديان" إلى أن أكثر من 100 ألف صهيوني لا يزالون مشرّدين، مضيفةً أنّ الحرب تقلّص دخلهم وصحتهم العقلية.

وشدّدت على أنّه "في كل يوم يموت الجنود في غزّةّ من أجل تحقيق النصر الكامل الذي لا يتحقّق أبداً"، مشيرةً إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية لم تثبت بعد قدرتها على تحقيق هذا الهدف.

وأكدت الصحيفة البريطانية أنّ الأدلة تشير إلى الفشل الصهيوني في الحرب على غزّة.

وتواصل المقاومة الفلسطينية لليوم 219 ملحمة "طوفان الأقصى" رداً على العدوان الصهيوني على قطاع غزّة، وتتصدّى لقوات الاحتلال المتوغلة في محاور القطاع كافة.

وتكبّد المقاومة الفلسطينية القوات الصهيونية الخسائر المادية والبشرية في الاشتباكات التي تخوضها وفي الكمائن التي تنصبها وتوقع بها الجنود "الإسرائيليين".