السياســـية - تقرير || صادق سريع*

قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الديمقراطي الأردني محمد زرقان: "أصبح اليمن قلب العروبة النابض، وشعبه وأرضه ومياهه الإقليمية وصواريخه عنواناً للمقاومة والعزة والصمود، وكلنا يمنيون من المحيط إلى الخليج".

وأضاف لمنصة "عرب جورنال"، حول موقف اليمن مع الشعب الفلسطيني وعمليات قواته المسلحة في إسناد غزة والعدوان على القطاع: "العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة أسهمت في رفع الروح المعنوية للمقاتلين وأبطال المقاومة، كما رفعت الروح المعنوية لكل الجماهير العربية على امتداد الساحات".

وتابع: "ألف تحية لليمن بحجم وقفته العظيمة وإسناده الدائم والعملي والملموس للمقاومة الفلسطينية، ومواجهة العدوان الصهيو - أمريكي والتصدي له".

وزاد: "إن سيطرة اليمن على البحر الأحمر ومضيق باب المندب، هذا الممر المائي العالمي الحيوي، وحجم الاستنفار لجيوش الغرب لمواجهة الموقف الشجاع لليمن؛ يؤكد أن لدينا قدرات وإمكانيات لو تم استثمارها بشكل مسؤول لما تجاوز العدو وتمادى في عدوانه".

وأكد أن موقف اليمن العظيم، شكّلَ حالة إسناد فاعلة للمقاومة وأعاد الاعتبار لمفهوم وحدة الساحات والمواقف، وقدم دعماً للمقاومة، وألحق العدو خسائر هائلة، ورفع كلفة عدوانه على غزة.

من وجهة نظر السياسي الأردني زرقان، ما يحدث في فلسطين المحتلة وغزة والضفة الغربية هو حرب إبادة وحشية من عصابات الصهيونية، ليس رداً على عملية "طوفان الأقصى"، بل ضمن خطة ممنهجة تستهدف الوجود العربي الفلسطيني.

وفي عقيدته الثورية، المقاومة فكرة لا تنتهي، وما حدث في غزة أو جنوب لبنان أو اليمن، من تضحيات لجبهات الإسناد دليل ملهم أن جذوة المقاومة لا تنطفئ، وأن الشعوب لن تستكين.

وأعلنت جبهة الإسناد اليمنية، في نوفمبر 2023، مشاركتها العسكرية دعماً لغزة ضد العدوان الصهيوني، وأطلقت الصواريخ والمسيّرات في البحر الأحمر مستهدفة أكثر من 240 قِطعة بحريَّة تجارية وحربية للعدو الأمريكي والبريطاني و"الإسرائيلي"، وأكثر من 1200 صاروخا ومسيّرة إلى عُمق الكيان.

وأسقطت 26 طائرة أمريكية نوع "إم كيو 9' فوق أجواء اليمن؛ 22 طائرة في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدّس"، المساندة لغزة، بفضل الله تعالى، وأربع أثناء العدوان الأمريكي - السعودي، الذي استمر 8 سنوات، مُنذ مارس 2015.