السياسية:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، توجّه إلى الشرق الأوسط "مركّزاً على الصفقات التجارية، لا الدبلوماسية".

وتوقّعت الصحيفة أنّ تكون هناك خلال الزيارة "سلسلة من المعاملات المالية، التي سيروّج لها ترامب على أنّها توفّر فرص عمل للعمال الأميركيين، بدلاً من الاستراتيجية الكبرى".

كما نقلت عن دينيس روس، الذي شغل منصب المبعوث إلى الشرق الأوسط في عهود رؤساء ديمقراطيين وجمهوريين، قوله إنّ هذه الزيارة "تتعلّق بالاقتصاد أكثر من الاستراتيجية.. تركيز ترامب وأولويته منصبّان على الجانب الاقتصادي والمالي أكثر".

"أهداف السياسة الخارجية غير واضحة"
"نيويورك تايمز" أشارت أيضاً إلى أنّ ترامب أخبر مستشاريه، في أثناء تخطيطه للزيارة، أنّه "يريد الإعلان عن صفقات تتجاوز قيمتها تريليون دولار".

وإذ رأت الصحيفة أنّ ما قاله "يبدو منطقياً تماماً، كممارسة لتعزيز العلامة التجارية"، فإنّها أكدت أنّ "هدف الرحلة، مع ذلك، لا يزال غامضاً"، وأنّ "أهداف السياسة الخارجية، التي ستعزّز في هذه الزيارة، وإن وُجدت، غير واضحة".

في هذا السياق، قالت الصحيفة إنّ المفاوضات بشأن تطبيع السعودية مع الاحتلال الإسرائيلي "تتقدّم ببطء، كصفقة تجارية مستقلة"، بينما "يصرّ مساعدو ترامب على أنّه لا يزال يرغب في التوسّط في الصفقة".

لكنّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، "لا يرغب في احتضان رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، علناً، مع استمرار الحرب في قطاع غزة".

ولدى حديثها عن سبب عدم إدراج كيان الاحتلال في زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، قالت الصحيفة إنّ "اهتمام ترامب الحالي بربط نفسه بنتنياهو ليس أكبر بكثير من اهتمام ابن سلمان".

ووفقاً لـ"نيويورك تايمز"، "أبدى فريق ترامب تحفّظاً بشأن وضع دبلوماسيّته النووية مع إيران، خشيةً من عرقلة المفاوضات التي كانت تُجرى خلف أبواب مغلقة في عُمان، وهي دولة لن يزورها في هذه الرحلة".

"أجندة تتماشى مع خطط ترامب التجارية"
بحسب الصحيفة، "تتماشى هذه الأجندة بصورة مثالية مع خطط ترامب التجارية الموسّعة".

وفي هذا الإطار، أوردت أنّ "لدى عائلته 6 صفقات معلّقة مع شركة عقارية مملوكة بأغلبية سعودية، وصفقة عملات رقمية مع شركة تابعة للحكومة الإماراتية، ومشروع جديد لملعب غولف وفيلات فاخرة بدعم من الحكومة القطرية".

وأضافت الصحيفة أنّ إدارة ترامب "تستعدّ لقبول طائرة بوينغ 747-8 فاخرة، كتبرّع من العائلة المالكة القطرية"، على أنّ يتم "تطويرها لتصبح طائرة الرئاسة".

ووفقاً لما نقلته عن عدد من المسؤولين الأميركيين المطّلعين على الأمر، فإنّ هذه "قد تكون أكبر هبة أجنبية تتلقّاها الحكومة الأميركية على الإطلاق".

كذلك، أشارت إلى أنّ السعودية والإمارات وقطر "تدير أصولاً تُقدَّر بتريليونات الدولارات حول العالم"، حتى "أصبحت هذه الدول، على نحو متزايد، قوى دبلوماسية ومالية يُحسب لها حساب".

وأقامت الدول الثلاث علاقات وثيقة مع الصين وروسيا وإيران، إضافةً إلى الولايات المتحدة، التي "لا تزال الحليف الدفاعي الذي لا غنى عنه، وتدير قواعد عسكرية على أراضيها".

* المادة نقلت حرفيا من موقع الميادين نت