السياسية : تقرير || صادق سريع*

"حرب الإبادة وتهجير سكان غزة، ومحاولات تكرار نكبة 48 وشرعنة التطبيع مرفوضة جملة وتفصيلًا"، هكذا تحدثت النُّخب اليمنية والعربية في ندوة "إحياء ذكرى نكبة فلسطين الـ77".

ويحيي الفلسطينيون في فلسطين والشتات الذكرى الـ77 للنكبة، للعام الثاني، تحت شعار: "لن نرحل.. فلسطين للفلسطينيين"، في ظل استمرار حرب إبادة "إسرائيلية" على قطاع غزة لليوم الـ583، منذ 7 أكتوبر 2023، وعدوان على الضفة الغربية منذ 20 يناير الماضي.

ويُطلق الفلسطينيون مصطلح "النكبة" على يوم إعلان تأسيس كيان "إسرائيل" على معظم الأراضي الفلسطينية في 15 مايو 1948.

وأشار المشاركون في الندوة، التي نظمتها "الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي"؛ لإحياء ذكرى النكبة مساء يوم 15 مايو 2025، عبر تقنية "الزوم"، إلى حجم معاناة غزة جرّاء استمرار حرب الإبادة اللا إنسانية التي ترتكبها "إسرائيل"، والحصار الظالم، في ظل الخذلان العربي، والصمت العالمي.

واستنكروا استمرار حرب الإبادة وحملات التهجير والتطبيع والتواطؤ والعجز العربي عن إدخال المساعدات الإنسانية، وقتل الفلسطينيين الأبرياء بسلاح الجوع، وقنابل وصواريخ أمريكا والغرب.

وقالوا: "بينما أمراء النفط منشغلون باستقبال المجرم دونالد ترامب في السعودية وقطر والإمارات، ويقدّمون له الهدايا المليارية، ويوقّعون معه عقود صفقات الأسلحة التريليونية، غابت معاناة أكثر من مليوني إنسان في غزة عن اجتماعات أصحاب المعالي والفخامة والسمو".

وأضافوا: "إن تلك التريليونات ستذهب لتسليح الجيش الصهيوني، ليستمر في حرب إبادة غزة وتدمير الدول العربية، بينما لو قدّم منها جزءًا بسيطًا لغزة، لكان فضل النصر -بعد الله- لأولئك الأمراء".

وأكدوا تعرض الأمة لحرب ممنهجة، من أعداء الأمس واليوم: أنظمة الاستعمار والاحتلال (الصليبيون)، بإبعاد أبنائها عن تعاليم الدين الحنيف، والقرآن، وثقافة الجهاد، بالأفكار الهدّامة والثقافة المغلوطة؛ وهكذا تتحول الأجيال بعد الخضوع لعمليات التدجين.

وثمّنوا موقف اليمن الشجاع، والفريد، والإنساني، المساند لغزة، وقد تحوّل -بفضل الله- إلى رقم صعب، وقوة إقليمية، ولاعب مؤثر في فرض المعادلات على العدو، وتغيير موازين القوى في المنطقة والعالم.

وحيّوا انتصاره على جيش أمريكا الأقوى في العالم، وكسره قوة وهيبة حاملات طائراته العملاقة في البحر الأحمر، بينما لا تزال قواته المسلحة تواصل فرض الحصار البحري والجوي على "إسرائيل" إسناداً لغزة، داعين أبناء الأمة إلى دعم جبهات المقاومة العربية؛ كونها الصخرة الصمّاء، والبركان الثائر ضد أطماع أنظمة الاستعمار الغربي.





يُشار إلى أن عدد شهداء فلسطين بلغ، منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، أكثر من 64 ألفًا و500 شهيد، منهم أكثر من 53 ألفًا و400 شهيد و120 ألفا جريح و11 ألف مفقود بالعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023.

ووفق تقرير جهاز الإحصاء الفلسطيني، قتلت "إسرائيل"، منذ النكبة، 154 ألف فلسطيني وعربي، واعتقلت أكثر من مليون فلسطيني، وشرّدت أكثر من 957 ألف فلسطيني، من أصل 1.4 مليون، كانوا يقيمون في ألف و300 قرية ومدينة فلسطينية عام 1948.

ومنذ عقود يحتل الكيان الأراضي العربية في فلسطين وسوريا ولبنان، ويرفض الانسحاب منها، وقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

* شارك في جمع المادة الناشطة دينا الرميمة.