السياسية : تقرير || صادق سريع*

"اليمن دولة عظيمة، والشرفاء لن ينسوا البطولات والمواقف التي قدمها اليمن لفلسطين والمقاومة الفلسطينية في غزة ضد الإحتلال والغزاة"، هكذا استهل عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الأردني جمال الشربجي، الكلام.

وقال: "مواقف اليمن ليست جديدة ولم تكن يوما خجولة، وكلمة اليمنيين ليست جديدة على أعداء الوطن العربي والقضية الفلسطينية، ويعلم العرب جيدًا أكثر من غيرهم أن اليمن العظيم لم يتخلَّ في أي لحظة من اللحظات عن دوره البطولي في دعم الحق الفلسطيني المشروع والحق العربي في الاستقلال والاعتماد على الذات".

وأضاف لموقع "عرب جورنال"، عن تأثير إسناد اليمن شعبياً وعسكرياً لغزة ودور المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني: "ما قدمه اليمن شعبًا وحكومة من مواقف، ومنذ بداية 'طوفان الأقصى'، لم يكن بغريب، لأن اليمن معروف بمواقفه البطولية".

توأما المقاومة نحو التحرير

وتابع: "بكل تأكيد، كل القوى الرجعية والمتغطرسة في المنطقة شعرت بقيمة الدور اليمني وقوة الردع للقوات اليمنية، بإغلاق البحر الأحمر أمام المدمرات الأمريكية والبوارج الحربية الأوروبية، وفرضت على كل قوى الأعداء التراجع والاستسلام والاستجداء من الشعب اليمني وحكومة صنعاء للسماح لهم بالمرور من البحر الأحمر".

وزاد سياسي حزب الشعب الديمقراطي الأردني: "لا أحد من الشرفاء سينسى أن معظم مقاتلي الفصائل الفلسطينية تدربوا وعاشوا في اليمن، وانطلقوا بطريق التحرير من اليمن".

وماذا قال أيضاً؟: "اليمن ليس دولة طارئة ولا كياناً لقيطاً مثل الكثير من المشيخات التي صنعها الاستعمار الإنجلو - صهيوني، واحتل أراضيها العدو الأمريكي والصهيوني بالقواعد العسكرية المنتشرة في الشرق الأوسط".

وأضاف: "الجيش اليمني البطل، بقيادته العظيمة، رهن مستقبله ومستقبل شعبه بالقضية الفلسطينية، ولن يتخلى اليوم ولا في أي يوم عن دوره البطولي في الدعم والاستمرار في التصدي للعنجهية الصهيو - أمريكية، والصهيونية العالمية".

وأكد السياسي جمال: "اليمن العزيز شريك الشعب الفلسطيني في مقاومة أعتى عدو وآلة دمار عبر التاريخ، فشكرًا للشعب اليمني العظيم لوقوفه وصموده، رغم كل المحن التي يمر بها، إلى جانب شعبنا العظيم في فلسطين".

الطوفان الذي غيّر الموازين

وماذا عن فلسطين؟ قال: "الشعب الفلسطيني وهب نفسه ليدافع عن أولى القبلتين، وعن الشرف العربي، وعن الكرامة المهدورة لشعوبنا العربية، مع الشرفاء من أبناء وطننا العربي".

وأضاف: "العدو الصهيوني سيرفع راية الاستسلام وسينسحب من غزة عاجلًا أم آجلًا، وهو يجر أذيال الخيبة والعار الإنساني، ولن يرهب الشعب الفلسطيني هذا الدمار وهذا القتل وهذه المجاعات".

وأكد أن عملية "طوفان الأقصى" غيّرت موازين القوى في الشرق الأوسط، وفرضت أساليب مقاومة لم يعتد عليها الكيان الصهيوني، الذي سينتهي به إلى الزوال، هو وداعموه قريبًا، ونثق أن الوضع الإقليمي في المنطقة سيكون لصالح محور المقاومة.

برأي المقاوم الشربجي، فالعالم اليوم لم يعد نفس عالم ما قبل 7 أكتوبر، بعد أن أدركت الشعوب حقيقة الكيان الصهيوني المجرم، باستثناء الأذلاء في الوطن العربي والمحميات الأمريكية في العالم، التي ما تزال تدافع عن الإجرام الصهيو - أمريكي.

اليمن العنيد.. جدار لا يلين

الرسالة الأخيرة من عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الأردني جمال الشربجي، إلى كل اليمنيين، هي: "ألف تحية لكل صغير ولكل كبير، ولكل أم وامرأة يمنية، لخروجهم في الساحات والشوارع بالملايين الداعمة للشعب الفلسطيني كل يوم وكل أسبوع، وسيبقى اليمن جدارًا عنيدًا من جدران محور المقاومة التي لا تلين".

وتواصل القوات اليمنية المسلحة فرض الحظر الجوي والبحري على "إسرائيل"، بإطلاق الصواريخ والمسيّرات على مطار اللد الدولي وميناء حيفا الرئيسي، في ظل استمرار الحصار البحري المفروض على سفنها في البحر الأحمر، الذي أدى إلى إغلاق ميناء أم الرشراش بشكل كامل.

يُشار إلى أن قوات صنعاء - بفضل الله وتأييده - أسقطت ثلاث طائرات من نوع "F-18" تابعة لحاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" في معارك البحر الأحمر، و26 طائرة أمريكية من طراز "MQ-9" في أجواء اليمن؛ 22 طائرة منها في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" نصرةً لغزة، وأربع خلال العدوان الأمريكي - السعودي الذي بدأ في 26 مارس 2015 واستمر ثماني سنوات.

وقد استهدفت، منذ نوفمبر 2023، أكثر من 240 قطعة بحرية تجارية وحربية تابعة للعدو الأمريكي والبريطاني و"الإسرائيلي"، وأطلقت أكثر من 1,240 صاروخًا ومسيّرة إلى عمق الكيان، إسنادًا لغزة.