من غزة إلى اليمن: كمائن الوعي ومعادلات النار في تفكيك خرافة "السلام" الأميركي
السياسية || مركز البحوث والمعلومات || بشير القاز*
تقدّم هذه الدراسة التحليلية قراءة مفصلّة في انهيار سردية "السلام الصهيوأمريكي المُزوّر"، على ضوء التطورات الميدانية الكبرى في معركة غزة 2025، وتحوّلات الردع من محور المقاومة، لاسيما اليمن.
عَمَدت الدراسة في ثلاثة فصول مترابطة على: تفكيك الخطاب الأمريكي الصهيوني عن "السلام" المزيّف، والتحوّلات الجذرية في ميدان المعركة، والصعود اللافت لليمن كمهدّد استراتيجي للكيان الصهيوني.
في الفصل الأول رصدت: مجريات تصنيع "السلام" كمشروع إمبريالي ناعم يخدم استدامة الاحتلال الصهيوني، من خلال تزوير المفاهيم، وتدجين اللغة، وتغليف جرائم الإبادة بمسميات المساعدات والتنمية، كاشفة مشاركة القوى الغربية بقيادة أمريكا في صياغة هذا الخطاب وتصديره إلى الوعي العربي كحلٍ مفترض، بينما هو في جوهره آلية تهجير وهيمنة وتفريغ للهوية.
فيما تناولت في الفصل الثاني: التحوّلات الجذرية في المشهد العسكري لميدان المعركة وسقوط الخرافات الصهيونية في وحل أوهام الحسم السريع حيث أطاحت المقاومة في غزة بذلك الوهم، عبر سلسلة من الكمائن الذكية، والزُمَر القتالية الصغيرة، والاستنزاف المتقن، وركز الفصل على انتقال التجربة إلى جبهة اليمن، حيث أصبح المسرح الجيوعسكري أكثر اتساعاً وتشابكاً، وكشفت العمليات المنسّقة عن تفوق إرادة المقاومة على تقنية العدو.
وعالجت في الفصل الثالث: الصعود اللافت لليمن كمصدر تهديد حقيقي للكيان الصهيوني، من عمليات بحرية أربكت ملاحته، إلى رسائل ردعية طاولت العمق الصهيوني نفسه، فقد أصبح اليمن الحرّ الأبيّ رقماً فاعلاً في معادلة الردع، لا كظهير للمقاومة فحسب، بل كـ مبادر يفرض معادلات اشتباك شاملة.
لتخلُص الدراسة إلى أنّ: خِداع الشعوب بخطاب "السلام الكاذب" لم يعد ممكناً، فما بعد غزة 2025 هو زمنٌ آخر:
·زمن كمائن، لا مفاوضات واتفاقات عبثية
·زمن ردع، لا تسوية عدوّ
·زمن محور مقاومة يتقدّم على كل الجبهات، وفي طليعته اليمن المقاوم.
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النّاس لَا يَعْلَمُونَ﴾
لقراءة التفاصيل على الرابط التالي:
من غزة إلى اليمن: كمائن الوعي ومعادلات النار في تفكيك خرافة "السلام" الأميركي