السياسية - وكالات:

أعلن مساعد الرئيس الروسي، نيكولاي باتروشيف، أن إتقان اللغة الروسية قد يساعد أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) على إدراك أن موسكو لا تنوي مهاجمة دول الحلف.

ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن باتروشيف قوله، في معرض تعليقه على تصريحات الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، بأنه إذا لم تتمكن دول الناتو من رفع الإنفاق العسكري إلى 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، فسيتعيّن عليها "تعلّم التحدث باللغة الروسية"، إن :"تعلّم اللغات الأجنبية أمر مفيد. ربما يساعد إتقان اللغة الروسية أعضاء الناتو على فهم كلام الرئيس الروسي بأن بلادنا لن تهاجم دول الناتو".

وأضاف: "في النهاية، لا جدوى من هذا، وكل هذه القصص المرعبة لا تهدف إلا إلى صرف انتباه سكان أوروبا عن الوضع الاقتصادي المتردي للاتحاد الأوروبي. يمكن التحدث بأي لغة، إلا لغة القوة والتهديد والابتزاز".

يشار إلى أن روسيا تلاحظ في السنوات الأخيرة نشاطاً غير مسبوق لحلف الناتو عند حدودها الغربية، حيث وسّع الحلف من مبادراته تحت شعار "ردع العدوان الروسي". وقد عبّرت موسكو مراراً عن قلقها من تعزيز الوجود العسكري للحلف في أوروبا.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو منفتحة على الحوار مع الناتو، شرط أن يكون قائماً على أساس المساواة، ودعت الغرب إلى التخلي عن نهج عسكرة القارة.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أوضح سابقاً، في مقابلة مفصلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، أن موسكو لا تعتزم مهاجمة دول الناتو، معتبراً أن ذلك لا يحمل أي معنى.

وأشار بوتين إلى أن السياسيين الغربيين يعمدون بانتظام إلى تخويف شعوبهم من "الخطر الروسي المزعوم" لصرف الانتباه عن مشكلاتهم الداخلية، مؤكداً أن "الأشخاص الأذكياء يدركون جيداً أن هذا مجرد فبركة".