السياسية-وكالات:


حذر رئيس نادي الأسير الفلسطيني ، عبد الله الزغاري، من ارتقاء المزيد من الأسرى شهداء في سجون وزنازين العدو الصهيوني، في ظل الجرائم الممنهجة التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية.

وقال الزغاري في حديث لوكالة سند للأنباء، اليوم الأحد، إن الأوضاع التي تمر بها الحركة الأسيرة صعبة وخطيرة، بخاصة ما يواجهه الأسرى المرضى، الذين يتعرضون لعمليات قتل ممنهجة، حيث لا يتم تقديم الأدوية والعلاجات لهم، خصوصا من تعرضوا للإصابة قبل اعتقالهم.

وأكد أنه بعد مرور عامين من جريمة الإبادة الإسرائيلية في غزة؛ يمارس العدو وجهًا آخر من الإبادة ضد الأسرى، عبر الإهمال الطبي والتجويع والتعذيب والعزل الانفرادي.


ولفت إلى الانتشار الكبير لمرض الجرب (سكابيوس) في صفوف الأسرى بمختلف السجون، ورفض إدارة السجون تحويل الأسرى المصابين والمرضى للمشافي المتخصصة لعلاجهم، إلا في حالات نادرة، يصل فيها الأسير مرحلة الموت.

وشدد على خطورة أوضاع الأسرى، معرباً عن القلق على حياة الأسرى المصابين بأمراض صعبة.

وأكدت عشرات الإفادات للأسرى خلال زيارات المحامين لهم في مختلف السجون، أن عمليات القمع لا تزال مستمرة، إلى جانب التجويع والإذلال والإهمال الطبي، وتنفيذ اقتحامات عنيفة.

ومنذ بدء جريمة الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر 2023، ارتقى نحو77 أسيرا في سجون العدو؛ جراء تعذيب وتجويع وإهمال طبي، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبلغ إجمالي أعداد الأسرى والمعتقلين في معتقلات العدو الإسرائيلي حتى بداية أغسطس الجاري، نحو 10,800 أسير، علمًا أن هذا الرقم لا يشمل المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش العدو.

ويشكّل هذا العدد الأعلى منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وذلك استنادًا إلى المعطيات التوثيقية المتوفرة لدى المؤسسات.

ويبلغ عدد الأسيرات 47 أسيرة، فيما بلغ عدد الأطفال أكثر من 450 طفلًا، بينما عدد المعتقلين الإداريين ارتفع إلى أكثر من 3,613 معتقلًا.