هكذا احتفلت النُخب بذكرى المولد النبوي!!
السياســـية: تقرير || صادق سريع*
من منطلق إيماني، الاحتفاء بذكرى مولد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله الصادق الأمين، المبعوث رحمة للعالمين، عليه الصلاة والسلام وآله وأصحابه أجمعين، واجب ديني مقدَّس يجب على المسلمين كافة إحياؤه.
أحيت النُخب اليمنية والعربية المناسبة النبوية العظيمة (ذكرى المولد النبوي) بندوة ثقافية إيمانية استعرضت مناقب المصطفى وعظمة دعوته الإنسانية النبيلة، تخللتها الصلوات المحمدية.
واعتبرت في الندوة، التي نظمها "ملتقى كُتاب العرب والأحرار" برعاية "الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي"، مساء 4 سبتمبر الجاري، عبر تقنية "الزوم"، بعنوان "روحانية ذكرى المولد النبوي"، محطة نبوية لنشر الدّعوة المحمدية إلى العالم والتعريف برسالة الدين الإسلامي الحنيف.
وأكدت أن إحياء المناسبة الدِّينية العظيمة ذكرى المولد النبوي يعزز الوحدة الإسلامية ووحدة المسلمين باستلهام الدروس والعظات والعِبر من حياة النبي الكريم وسِيرته النبوية العطرة وتعاليم الدين الإسلام الحنيف.
وقال المشاركون في الندوة: "إن احتفاء اليمنيين بالذكرى النبوية الشريفة واجب ديني يؤكد حبهم ونصرتهم وتمسكهم بنبي الرحمة محمد -صلوات الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين- روحاً وسلوكاً وقولاً وعملاً، بخروجهم الاحتفالي المليوني بذكرى المولد النبوي في ساحات وميادين المحافظات اليمنية الحُرة".
وأضافوا: "إن إحياء ذكرى المولد النبوي محطة لتجديد الولاء ونشر تعاليم الدين الحنيف ومفاهيم القرآن الكريم والتعريف بالدعوة المحمدية السامية ورسالتها الإسلامية العظيمة التي تحث الأمة على نصرة المسلمين والمستضعفين في الأرض ومقارعة الطغاة والظالمين وإقامة العدل والمساواة والأمن والسلام".
وتابعوا: "أثبت اليمنيون، في ذكرى المولد النبوي، أنهم خير نموذج الشعوب العربية والإسلامية في إحياء الذكرى ونصرة الرسول العظيم والدّين والأمة، وإسنادهم نصرة للمظلومين في غزة ضد العدوان الصهيوني".
وأكدوا، في الندوة التي نسّقها الناشط حسن مرتضى، وجوب الاحتفال بذكرى مولد أعظم مخلوق في الكون، بعثه الله ليخرج البشرية من الظلمات إلى النّور، بالاقتداء بتعاليم منهجه الرّباني ودعوته السمحة قولاً وعملاً في العبادات والمعاملات والسلوكيات والجهاد في سبيل الله لنصرة الأمة.
وإن إحياء الذكرى النبوية تجسيد واقعي على صدق المضي على نهج سيرته وتطبيق تعاليمه رسالته المحمدية من واقع حياته في ذكرى مولده المبارك، بتقديم التضحيات لنصرة الشعوب الإسلامية لمواجهة عدو الأمة العدو الصهيو - أمريكي.
وأشاروا إلى أن المواقف المتخاذلة للتيارات الوهابية والتكفيرية المتأسلمة بخذلان الأمة والتواطؤ مع العدو الصهيوني في حرب الإبادة والتجويع بحق أهل غزة، تثبت بطلان ادعائها في أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي بِدعة.
في عقيدة النُخب الفكرية والعلمية والسياسية والإعلامية والثقافية المشاركة في الندوة، فإن إحياء المناسبة يُعد إعلاناً دعوياً يدعو كافة المسلمين إلى الرّجوع والامتثال لأحكام القرآن الكريم والاقتداء بتعاليم سيرته وصفاته المحمّدية.
وأحيا اليمنيون الذين قال فيهم خير الأنام: "الإيمان يمان والحكمة يمانية"، يوم الخميس الفائت الموافق 12 ربيع الأول 1447هـ، ذكرى المولد النبوي بمهرجانات جماهيرية واحتفالات مليونية غير مسبوقة في عموم المدن اليمنية الحُرة التي عُمّرت بالأذكار والصلوات المحمّدية وتزيّنت بالأنوار والأضواء الخضراء المنقوشة بعِبارة "لبيك يا رسول الله".
في رسالة للأمة تؤكد:" أنهم ماضون على درب أجدادهم الأنصار في نصرة الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى آله وأصحابه الكرام، والسير على نهجه القويم قولاً وعملاً في رحاب ذكرى ميلاد حضرة "الفجر الأعظم" سيّد البشرية، ونورها الوهاج، محمد بن عبدالله -عليه الصلاة وأزكى التسليم".
*شارك في جمع المادة الإعلامي هشام عبدالقادر

