السياسية - تقــــــرير :

في الثاني عشر من ربيع الأول 1447هـ، رسم أبناء محافظة الجوف، خلال احتفالهم المركزي بذكرى المولد النبوي الشريف للعام، لوحة إيمانية عبرّت عن الولاء والانتماء للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.

توّج أبناء المحافظة احتفالاتهم بهذه المناسبة الدينية الجليلة، بخروج جماهيري حاشد في ساحتي مديريتي الحزم والمراشي، تعظيمًا لخاتم الأنبياء والمرسلين واقتداءً بنهجه القويم.

وباحتشادهم في المهرجان المحمّدي، حاملين الشعارات والألوان الخضراء، التي تزينتّ بها ساحتا الاحتفال المركزيتين، جسد أبناء المحافظة حبهم وارتباطهم الوثيق بني الرحمة والإنساني محمد عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

وبحضورهم الواسع في المهرجان منذ ساعات الصباح، عبروا عن عظمة ذكرى ميلاد النبي، وما تحمله من دلالات تؤكد تمسك اليمنيين بنهج النبي الأكرم واقتدائهم به قولًا وعملًا وسلوكًا.

وصدّحت حناجر الجماهير التي توافدت من كل من قرى وعزل ومديريات المحافظة، بهتافات البراءة من الأعداء، مرددة أهازيج احتفالية وأناشيد تغنّت بحب النبي الأكرم تعبيرًا عن فرحتهم وابتهاجهم بذكرى ميلاده الشريف عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام.

وعكس المهرجان المحمدي في المحافظة، الاعتزاز بالانتماء للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والسير على منهجه في إرساء قيم العدالة والتضحية والجهاد في سبيل الله لمواجهة الطغاة والظالمين والمستكبرين والمجرمين.

وشكّل المهرجان صورة إيمانية ناصعة تعكس المكانة العظيمة التي يحتلها الرسول الخاتم صلى الله عليه وعلى آله وسلم في النفوس، بما تمثله المناسبة من محطة إيمانية متجددة يستلهم منها اليمنيون بصورة عامة، القيم والمبادئ التي جاء بها.

وتجلّت مظاهر الابتهاج بالمولد النبوي على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، بأعمال التزيين للمنازل والمباني الحكومية والمنشآت الخاصة وانعقاد اللقاءات والاجتماعات وتنظيم الندوات والفعاليات، فضًلا عن الأنشطة الاحتفالية التي سبق تنفيذها منذ مطلع شهر صفر.

وأكد أبناء الجوف، أن احتشادهم بذكرى المولد النبوي، يعبر عن عظمة ارتباطهم بالنبي الخاتم وفي ذات الوقت رسالة للأنظمة المطبّعة مع قوى الهيمنة والاستكبار العالمي "أمريكا وإسرائيل"، مفادها أن أحفاد الانصار سيظلون دائماً أنصار المصطفى صلى الله عليه وآله.

وأوضحوا أن اليمنيين اعتادوا على الاحتفال بالمناسبة الدينية الجليلة، تجسيداً لتمسكهم الوثيق به والاقتداء بأخلاقه وصفاته ومنهجه، ولا خلاص للأمة إلا بالتمسك بنهج النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وسيرته العطرة.

أبناء الجوف، جددّوا التأكيد على التمسك بنهج سيد الخلق والمرسلين محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والاقتداء بسيرته العطرة في مواصلة الصمود والثبات في مواجهة العدو الصهيوني، ومساندة ودعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

وفوّض أبناء الجوف، قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في اتخاذ الخيارات المناسبة لنصرة القضية الفلسطينية وإسناد الأشقاء في غزة مهما كانت التضحيات، مؤكدين جهوزيتهم لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" والاستعداد لتقديم التضحيات والغالي والنفيس انتصارًا للمظلومين ودفاعا عن اليمن وسيادته واستقلاله.

حرائر المحافظة، بدورهن احتفلن بهذه المناسبة العظيمة بتنظيم مهرجان حاشد ابتهاجًا بذكرى مولد خاتم الأنبياء والسراج المنير محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

ورددّت حرائر المحافظة، هتافات الولاء والانتماء للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، تعظيماً وتوقيرًا واتباعا لنهجه العظيم واقتداءً بصفاته وأخلاقه، واهتداء بسيرته العطرة.

وأكدن الولاء الصادق لله ورسوله والتمسك بالمنهج المحمدي في البذل والعطاء، والتحرك من واقع الهوية الإيمانية والأسس والمبادئ التي جاء بها المصطفى في تعزيز الصمود والثبات في مواجهة قوى الهيمنة والاستكبار.

الاحتفالات بذكرى المولد النبوي، التي عمّت كل اليمن مثلت شاهدا على تمسك الشعب اليمني بالقيم والفضائل التي بعث بها سيد الوجود المبعوث رحمة للعالمين، باعتبار ذكرى مولده الشريف محطة لتعزيز الارتباط بمنهجه القرآني والعمل بما جاء به من قيم ومبادئ عظيمة.

سبأ