السياسية:

أحيت جامعة الحديدة اليوم الفعالية المركزية للذكرى السنوية للشهيد للعام 1447هـ، تحت شعار "شهداؤنا عظماؤنا".

وفي الفعالية أكد محافظ المحافظة عبدالله عطيفي، أهمية إحياء هذه المناسبة العظيمة باعتبارها محطة لاستذكار بطولات الشهداء الأبرار في مواجهة قوى البغي والاستكبار، وترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد ونصرة المستضعفين.

وثمّن جهود رئاسة الجامعة ومنتسبيها في تعزيز الوعي في الوسط الجامعي والمجتمعي بأهمية ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد، والتحرك في سبيل الله من منطلق تحمّل المسؤولية تجاه الأمة وقضاياها وفي مقدمتها قضية فلسطين.. مشيدا بالإنجاز الأمني الذي حققته الأجهزة الأمنية في ضبط الخلية التجسسية التابعة للمخابرات الأمريكية والصهيونية وبتمويل سعودي، وإفشال المؤامرات التي تستهدف اليمن ومواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية وتحرير المقدسات.

ولفت إلى أن تضحيات الشهداء أسهمت في إفشال مخططات العدوان وإسقاط رهانات قوى الاستكبار، مؤكداً أن دماءهم الزكية ستظل منارة تهدي الأجيال القادمة إلى طريق العزة والكرامة والاستقلال.

ودعا محافظ الحديدة كافة المؤسسات الرسمية والأهلية إلى تبني برامج عملية لرعاية أسر الشهداء وذويهم، وتلمّس احتياجاتهم الخدمية والمعيشية، بما يترجم الوفاء لتضحياتهم ويعزّز من صمود المجتمع في مواجهة التحديات الراهنة.

وفي الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، أشار رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل إلى عظمة الشهداء ومكانة الشهادة في سبيل الله، وما قدّموه من تضحيات بأرواحهم ودمائهم لتبقى الأمة عزيزة كريمة، بعيدة عن الوصاية والارتهان والتبعية لقوى الشرق والغرب.
وأكد ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية للاهتمام بأسر الشهداء وأبنائهم وذويهم، وتلمّس احتياجاتهم، ومساعدتهم في مختلف مجالات الحياة، وفاءً لتضحيات الشهداء وعطائهم.

وأوضح الأهدل أن جامعة الحديدة تولي أسر الشهداء عناية خاصة من خلال تقديم التسهيلات التعليمية، وإطلاق برامج وأنشطة طلابية وثقافية تعزز من مكانة الشهداء في الوجدان الجمعي، وتربط الأجيال بمواقفهم وتضحياتهم.. مشيرا إلى أن هذه الفعاليات تأتي ضمن توجه وطني شامل لترسيخ ثقافة الصمود والجهاد في مواجهة العدوان والحصار، وتأكيد الحضور الفاعل للجامعة في معركة الوعي إلى جانب الجبهات العسكرية والأمنية والاقتصادية، وخاصة في سياق الحملة الوطنية لنصرة الأقصى والقضية الفلسطينية.

فيما أكدت كلمة أبناء الشهداء، التي ألقاها أمين عام ملتقى الطالب الجامعي محمد عصام، أن دماء الشهداء وتضحياتهم كانت الأساس في صناعة الانتصارات التي حققها اليمن في مواجهاته الأخيرة مع قوى العدوان.

وعبر عن الفخر والاعتزاز التي يحملها أبناء الشهداء وهم يرون ثمار التضحيات التي قدّمها آباؤهم في الجبهات، من أمن واستقرار تعيشه الأمة، وانتصارات تتحقق في مختلف الجوانب العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية.. مؤكدا أهمية الوفاء للشهداء من خلال رعاية أسرهم وتلمّس احتياجاتهم، وتقديم الدعم لأبنائهم في المجالات التعليمية والتربوية والاجتماعية، وحثّ على تضافر الجهود الرسمية والشعبية في هذا الجانب.

تخللت الفعالية، التي حضرها نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب الدكتور عبدالمؤمن المنتصر، وعدد من عمداء الكليات والمراكز التعليمية ومديري العموم في الجامعة، قصائد شعرية وفقرات إنشادية، بالإضافة إلى تكريم عدد من أسر شهداء الجامعة.
سبأ