السياسية:

نظمت المدرسة الشمسية للعلوم الشرعية بمدينة ذمار اليوم، حفلا تكريميا لأبناء الشهداء، والطلاب المتفوقين في القسمين العلمي والشرعي للنصف الأول من العام 1447هـ، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد.

وخلال الحفل، الذي حضره وكيل المحافظة محمود الجبين، استعرض مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة، فيصل الهطفي، المكانة التاريخية للمدرسة الشمسية كمنارة دينية وعلمية على مستوى اليمن، مشيرا إلى دور المسيرة القرآنية في إعادة هذه المكانة للمدرسة، وتفعيلها في تعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية، وإعداد أجيال متسلحة بكتاب الله والهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.

وأكد، أهمية ترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله تعالى، حاثا للمضي على درب الشهداء الذين خطوا بدمائهم الزكية مسار العزة والكرامة لليمن في وقت تخاذلت فيه أنظمة وتهاوت أمام هيمنة قوى الاستكبار العالمي.

من جانبه، تطرق مدير المدرسة الشمسية إلى أهمية إحياء ذكرى سنوية الشهيد لاستلهام الدروس والعبر من مواقف وتضحيات الشهداء، والتزود منها في تعزيز روح الصمود وقوة الإرادة والبذل والعطاء في سبيل الله.. موضحا أن الشهداء هم أكرم الناس وأكثرهم عطاء، وأننا مهما قدمنا لأسرهم فلن نفيهم حقهم، مؤكدا أهمية التكريم في التحفيز على المثابرة والتحصيل العلمي.

وألقيت كلمتان عن أسر الشهداء والطلاب، أشارت في مجملها إلى فضل الشهادة ومكانة الشهداء الرفيعة عند الله، معبرة عن الاعتزاز بتضحيات الشهداء والسير على دربهم، والتقدير لجهود معلمي المدرسة الشمسية.

وفي ختام الحفل، كرم وكيل المحافظة، ومديرا مكتبي هيئتا الأوقاف، والآثار، الدكتور فضل العميسي، وعضو رابطة علماء اليمن العلامة إسماعيل الوشلي، عدد من أبناء الشهداء والطلاب المتفوقين، والمبرزين، بشهادات تقديرية، كما تم تكريم الجهات المتعاونة مع المدرسة الشمسية.

وعقب فعالية التكريم التي تخللتها فقرة مسرحية، زار الحاضرون روضة الشهداء، وقرأوا الفاتحة على أرواحهم.
سبأ