السياسية - وكالات :
نظمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، اليوم الاربعاء، مؤتمرًا صحفيًا استعرضت فيه التقرير الحقوقي الشامل بعنوان "عامان على حرب الإبادة الجماعية في غزة"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان والذكرى الـ77 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأكدت المحامية رنا هديب، مديرة الدائرة القانونية والأبحاث في الهيئة، أن التقرير يشكل وثيقة اتهام مكتملة الأركان ضد العدو الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة أسفرت عن استشهاد 70,360 فلسطينيًا بينهم 20,000 طفل و12,500 امرأة، وتهجير نحو 2 مليون شخص، وتدمير أكثر من 500 ألف وحدة سكنية وإسقاط 200 ألف طن من المتفجرات.
وأوضحت ان التقرير كشف تدمير 38 مستشفى و670 مدرسة و165 مؤسسة تعليمية، ما حرم 785 ألف طالب من التعليم، وتدمير 835 مسجدًا و3 كنائس و40 مقبرة، مع ظهور 7 مقابر جماعية جديدة، بالإضافة إلى وفاة أكثر من 10 آلاف مريض نتيجة منع العلاج وتوقف 94% من المستشفيات.
وحذرت هديب من تفاقم أزمة الغذاء والمياه، حيث يعاني 90% من السكان من انعدام الأمن الغذائي ويعيش 500 ألف شخص في مجاعة فعلية، فيما توقفت الزراعة بنسبة 80% والصيد بنسبة 95%، واستُهدفت المساعدات الإنسانية بمهاجمة 128 قافلة إغاثية، ما أسفر عن استشهاد 760 عامل إغاثة ومتطوعًا.
كما تناول المؤتمر التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، بما في ذلك استشهاد 1,119 فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر 2023، واعتقال 24,083 شخصًا بينهم 1,600 طفل، وتهجير أكثر من 32,000 فلسطيني، إلى جانب توثيق الاعتداء على الأسرى والطواقم الطبية والصحفيين.
ودعت الهيئة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة تشمل وقف العمليات العسكرية، فتح المعابر الإنسانية، توفير حماية دولية للمدنيين والأسرى، إحالة الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية، ودعم إعادة إعمار غزة.
وأكد د. علي العطار عضو مجلس إدارة الهيئة أن حماية الفلسطينيين اليوم هي الاختبار الحقيقي لمصداقية القانون الدولي، محذرًا من أن التأخير في التحرك يزيد من حجم الكارثة الإنسانية ويقوض الثقة بالمنظومة الحقوقية العالمية.