ما يزال اليمن محاربا مدافعا عن سيادته وشرفة…. مواجها الكرة الأرضية بآسرها  فقد اتفق المجتمع الدولي علنا على إبادة اليمن أرضا و شعبا، لماذا تنوه الأمم المتحدة في إعلانها أن اليمن يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم إلى حدّ اليوم..!

فاليمن يعاني 80% من سكانه قسوة الحصار و الفقر والمرض و الجوع الممنهج من قبل دول الحصار وكذلك المجتمع الدولي الذي أدى إلى أن يكون هناك أكثر من شخص يستحق نوع من أنواع المساعدات ألإنسانية الطبية والحماية من الخطف كما يحدث في الجنوب أو الحماية من السحل، أو من الموت صلبا كما حدث في البيضاء.

فأعلن أن أكثر من عشرة ملايين يمني قاب قوسين أو أدنى من مجاعة مؤكده وسبعة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية. بينما في أمريكا ودول الخليج يصاب مواطنيهم بأمراض التخمة في حين أن اليمنيين يموتون بالمئات في كل لحظة ..!!

أليس لنا الحق في البقاء وضمان أدنى مستلزمات العيش الكريم؟!!هل من واجبنا أن نقضي ونُقتل جوعا في مقابل هذه التخمة التي انغمس فيها آل سعود ؟؟ إنها معادلة بسيطة وغريبة في آن… أليس كذلك!؟

يقول نيتشه “لدي تخوف رهيب من أن يتم تقديسي في يوم ما..!” لكن لم يقدّس أحدٌ نيتشه..! بل قُدِّس بن سلمان و بتروله، فلم يعاقب لانتهاكه حقوق الإنسان داخل بلده والعالم ..! لم يعاقب حين اغتال خاشقجي، و آخرين كثر..! لم يعاقب لإبادة شعب اليمن المظلوم…!.

فأي وداع يودعنا به العالم اليوم..؟ يودعنا العالم اليوم نتيجة تقديسه محمد بن سلمان و أمواله في مقابل السكوت عن الحق ! لكن هيهات.. هيهات …لن يسكت الشعب اليمني عن حقه…، وسيثبت للعالم بأنه صاحب قضية عادلة وسيادة شعبية  ووطن  حرّ إن عاجلا أو آجلا…ونختم بقول فيودور دوستويفسكي “إن القيام بخطوة جديدة أو التلفظ بكلمة جديدة هو أكثر ما يخشاه الناس..” لهذا يخشانا العالم لأننا وقفنا ضد تدخل الهيمنة الأجنبية بالسلاح والقلم دفاعا عن سيادتنا وشرفنا…  ونرفض قطعا أن نتحول إلى دمى متحركة.!.