العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم 103 على التوالي
السياسية - وكالات:
تواصل قوات العدو الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ103 على التوالي، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.
وأفادت وكالة "وفا" الفلسطينية، بأن قوات العدو الإسرائيلي اقتحمت، الليلة الماضية، قرية جلبون شرق جنين.
ونقلت "وفا" عن مصادر محلية فلسطينية قولها إن قوات العدو اقتحمت القرية، فيما انتشرت قوة من المشاة في القرية، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز داخلها.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات العدو الإسرائيلي اقتحمت المسجد الغربي وقام جنود العدو بتعليق ملصقات على باب المسجد وفي عدة مناطق من القرية تحمل طابع التهديد للأهالي.
وتشهد قرى محافظة جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان الإسرائيلي على المدينة والمخيم، حيث تُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب تواجد دائم لدوريات وآليات العدو الإسرائيلي.
كما تواصل قوات العدو إغلاقها الكامل لمخيم جنين ومنع الوصول إليه، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير داخله بهدف تغيير بنيته ومعالمه.
وتشير التقديرات الفلسطينية الرسمية إلى أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لأضرار، إما بشكل كامل أو جزئي، جراء العدوان المتواصل وعمليات التدمير المستمرة، كما تشهد مدينة جنين أضرارا كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحي الشرقي وحي الهدف.
وتواصل قوات العدو الإسرائيلي الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه، فيما تشهد المدينة انتشارا يوميا لفرق المشاة في عدة أحياء منها.
ولا تزال عائلات المخيم، إضافة إلى مئات العائلات من المدينة ومحيطها، مجبرة على النزوح القسري حتى الآن، حيث تشير بلدية جنين إلى أن عدد النازحين من المخيم والمدينة تجاوز 22 ألف نازح.
ويزداد الوضع الاقتصادي في مدينة جنين تدهورا مع تسجيل خسائر تجارية فادحة نتيجة العدوان، الذي أدى إلى إغلاقات كثيرة للمحال التجارية، وتراجع حركة التسوق القادمة إلى المدينة من خارجها، إلى جانب عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية والشوارع، وتضرر عدد كبير من المحلات التجارية، خاصة في الأحياء الغربية، التي تشهد شللًا اقتصاديًا شبه كامل.
ومنذ بدء العدوان على المدينة والمخيم في 21 يناير الماضي، ارتقى 40 شهيدًا فلسطينيا، إلى جانب عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.