السياسية:

نظّمت المؤسسة العامة للاتصالات والهيئة العامة للبريد وشركة تيليمن بمحافظة الحديدة، اليوم، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين، تحت شعار " الشعار سلاح وموقف".

وفي الفعالية، التي حضرها وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي، أكد وكيل المحافظة لشؤون الثقافة والإعلام علي قشر، أن الشعار الذي أطلقه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، لم يكن شعاراً عابراً، بل صرخة وعي ومشروع مواجهة شامل أسس لحالة نهوض جماهيري ضد قوى الطغيان والاستكبار، وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل.

وأشار إلى أن المشروع القرآني غير مجرى الأحداث، وصنع وعياً سياسياً وثقافياً أعاد للأمة مكانتها، وفضح أدوات الهيمنة التي عملت لعقود على تزييف الوعي وتحريف الأولويات، لافتاً إلى أن اليمن اليوم يحصد ثمار هذا الموقف في صموده وبطولاته.

وأفاد الوكيل قشر، بأن المشروع القرآني أرسى قاعدة فكرية متينة في مواجهة الثقافات الدخيلة، مؤكدا أن التمسك بالصرخة هو تمسك بالمشروع الإيماني في بعده الجهادي والأخلاقي، داعيا إلى نقل هذا الوعي إلى الأجيال عبر الأنشطة والمؤسسات الإعلامية.

بدوره، أوضح مسؤول وحدة العلماء والمتعلمين بالمحافظة الشيخ علي الأهدل، أن الصرخة مثلت لحظة تحول فارقة، وكسرت جدار الخوف، وأعادت للمجتمع قيم العزة والولاء لله ورسوله، داعياً إلى مواصلة التمسك بهذا الموقف قولاً وفعلاً في واقع الحياة.

وأكد، أن الشعار القرآني حمل مضموناً تحررياً شاملاً، وشكل عنواناً للصمود والرفض للهيمنة، وأسس لمرحلة جديدة من الوعي الجمعي، لافتا إلى أن الموقف المبدئي لا يُختزل في المناسبات، بل يُترجم في مواقف دائمة ومستمرة.

وفي الفعالية التي حضرها مدراء فرع مؤسسة الاتصالات علي هبة مكي، وبريد الحديدة حسين حبيب، وشركة تيليمن وليد الغيلي، ألقى أمجد العذري كلمة الجهات المنظمة، أكد فيها أن ترسيخ ثقافة الصرخة يعزز مناعة المجتمع ويجعل المؤسسات أكثر ارتباطاً بقضايا الأمة.

وتطرق إلى ما تمثله هذه الذكرى من أهمية في زمن تتساقط فيه أنظمة التطبيع وتتصاعد فيه جرائم العدوان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن اليمن كان وسيبقى في طليعة المواقف الحرة نصرة لفلسطين ومظلومية غزة.

تخللت الفعالية التي حضرها مدراء الإدارات وكوادر الجهات المنظمة فقرات معبرة.
سبأ