السلطات الفرنسية تخشى تفشي وباء حمى الضنك
السياسية - وكالات :
أعربت السلطات الفرنسية عن قلقها من احتمال تفشي وبائي حمى الضنك و"شيكونغونيا" في المناطق الأوروبية من البلاد، وذلك في ظل ارتفاع عدد الإصابات المسجلة في منطقة أوفيرني-رون-ألب جنوب شرق فرنسا.
وحسبما أفادت قناة " BFMTV" كانت حالات الانتشار النشط لهذين الفيروسين تقتصر سابقًا على بعض الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار.
ووفقًا للبيانات الرسمية حتى 7 مايو، توفي 12 شخصًا نتيجة الوباء في جزيرة لا ريونيون، وتم تسجيل أكثر من 47,500 حالة إصابة. كما سُجل ارتفاع في معدلات الإصابة في مايوت.
ووفقًا للوكالة الإقليمية للصحة، تم رصد 37 حالة إصابة بحمى "شيكونغونيا" و31 حالة بحمى الضنك في المنطقة منذ الأول من مايو، بحسب ما أوردته القناة.
وأشار التقرير إلى أن بعوض "النمر" الناقل لهذين الفيروسين بدأ في الانتشار بالمنطقة منذ عدة سنوات مع حلول الطقس الدافئ.
تنتقل عدوى فيروس "شيكونغونيا" عبر لدغات البعوض، وتستمر فترة الحضانة عدة أيام. وقد تصاحب الحمى أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة، آلام شديدة في المفاصل، صداع، طفح جلدي وغثيان، ولا توجد أدوية مضادة للفيروسات مخصصة لعلاج الحمى، إذ يقتصر العلاج على تخفيف الأعراض باستخدام خافضات الحرارة ومسكنات الألم والسوائل.
وعلى الرغم من أن المرض لا يؤدي عادةً إلى مضاعفات مهددة للحياة، فإنه قد يشكل خطرًا على المسنين والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
تُعد المناطق الاستوائية في أفريقيا، الهند، جنوب شرق آسيا، وجزر المحيط الهندي من المناطق الطبيعية لانتشار حمى "شيكونغونيا"، حيث تُسجل فيها سنويًا موجات تفشٍ موسمية، كما رُصدت في المكسيك وغواتيمالا.
يُذكر أن جزيرة مايوت الفرنسية شهدت بين عامي 2005 و2006 وباءً أصاب نحو 260 ألف شخص – أي أكثر من ثلث سكان الجزيرة – وأدى إلى وفاة أكثر من 200 شخص.