"الجدار والاستيطان": قرار العدو الصهيوني بشأن 22 مستوطنة سيضعه في مواجهة مع العالم
السياسية - وكالات:
اعتبرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن سلطات العدو الصهيوني، بإعلانها تحويل 22 موقع وبؤرة استيطانية إلى مستوطنات كاملة، تضع نفسها ليس فقط في مواجهة الشعب الفلسطيني بل في مواجهة العالم أجمع الذي يدين الاستيطان ، ويرفض الاعتراف أو المساومة على ما تحاول فرضه على الأرض.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، في بيان، اليوم الخميس، إن الخطوة الجديدة التي أعلنها كابينيت العدو من شأنها تعزيز الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، الذي يهدف إلى إحكام العبث في الجغرافية، وفرض طبقة جديدة من طبقات الفصل العنصري والأبرتهايد، من خلال منح المستوطنين كافة الامتيازات على حساب أصحاب الأرض الأصليين.
وأضاف أن المواقع الاستيطانية الجديدة التي يجري الحديث عنها تتمركز اربع منها في رام الله، واربع أخرى في جنين، واربع في الخليل، فيما يتموضع موقعان في نابلس، وآخر في سلفيت، وثلاثة في أريحا، وثلاثة في الأغوار، والأخير على أراضي القدس المحتلة.
وأوضح شعبان، أن اربع من هذه المواقع مصنفة كمستوطنات كاملة في قواعد بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نظراً لإقرار العدو مخططات هيكلية لها في السنوات الماضية، وثلاث مواقع أخرى تصنف على أنها مواقع عسكرية، واحد منها يصنف على أنه موقع مراقبة عسكري، في حين تصنف ثلاث مواقع أخرى على أنها مواقع دينية، في حين تتضمن القائمة، مستوطنتين مخلاة من العام 2005 وفق قانون فك الارتباط الذي جرى تنفيذه، ثم تعديله في العام 2023 والذي قضى بإعادة الاستيطان إلى مستوطنات شمال الضفة، في حين صنفت خمس مواقع منها على أنها جديدة تماماً .
وبين أن سلطات العدو كانت تتحايل في الماضي بالإعلان عن إقامة المستوطنات الجديدة بالادعاء أنها تجري عمليات توسعة فقط، إلا أنها الآن، تظهر الوجه الحقيقي للعالم بكذبها على مدار السنوات الماضية في مسألة قضم الأراضي الفلسطينية، والاعتداء على الحقوق الأساسية لشعبنا الفلسطيني ومقدراته الوطنية.
ودعا شعبان، المجتمع الدولي التدخل بشكل واضح وحقيقي وفعال، لمعاقبة سلطات العدو على انتهاكاتها وتحديها للمقررات الدولية، والتي كان آخرها الرأي الاستشاري الرفيع لمحكمة العدل الدولية بخصوص وضع الاحتلال والاستعمار، إضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم (2334) القاضي بعدم شرعية الاستيطان، وبطلان وقائعه على الأرض.