السياسية - وكالات:

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن أي نص يتضمن مطالب متطرفة ومرتفعة السقف ويتجاهل الحقوق والمصالح المشروعة للشعب الإيراني لن يحظى بالتأكيد برد إيجابي من جانب إيران، مضيفا ان خطوط إيران الحمراء ستكون أساس الرد على المقترح الأمريكي.

وفيما يتعلق بتقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية، أوضح بقائي في مؤتمره الصحفي لهذا الأسبوع، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن تقرير الوكالة أعد تحت ضغط من بعض البلدان الغربية ،مؤكدا على أن هذه الأساليب التي يتبعها الغرب والوكالة لن تنجح بالتأكيد، قائلا: "من الخطأ اعتماد نفس الاسلوب الذي لم ينجح من قبل".

ورأى المتحدث أن بعض الدول الغربية ، قد استغلت منذ فترة طويلة المنظمات الدولية والآليات متعددة الأطراف، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة النووية، لتحقيق أهدافها السياسية. وقد أصبح هذا تقليدا سلبيا غير مرغوب به على مدى العقدين الماضيين، وهو بطبيعة الحال لا يقتصر على الوكالة الدولية للطاقة الذرية فقط.

وأضاف بقائي أن: "التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة النووية يتضمن على محتوى متكرر إلى حد كبير، كما تم تضخيم بعض القضايا الفنية، مؤكدا على أنه مما لا شك فيه أن هذا التقرير تم إعداده تحت ضغوط من بعض البلدان".

ومضى يقول: "إن إيران لا ترضى بأن تقوم الدول الغربية بالمساس بمصداقية ومكانة منظمة دولية بهذه الطريقة، معتبرا انه ليس من المناسب أن تخضع الوكالة الدولية للطاقة النووية، باعتبارها الهيئة التي تشرف على الأنشطة النووية للدول، لمثل هذه الضغوط".

وأشار الى أن إيران تدرك أن الوكالة الدولية للطاقة النووية ككل ومديرها العام، تعرضا لضغوط متكررة لإعداد هذا التقرير بمحتوى محدد.ولكن هذا الامر لا يعني أن الوكالة مسموح لها بنشر تقارير متحيزة تماما وذات دوافع سياسية ضد دولة عضو تحت تأثير هذه الضغوط. ومن الطبيعي، كما أثبتت التجارب السابقة، أن تراقب إيران عن كثب تصرفات الأطراف الغربية في المجال النووي وتتصرف وفقا لذلك.

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية ، مذكرا أن إيران أوصت دائما بتجنب إساءة استخدام هذه المؤسسات كأداة للتأثير على التعاون الثنائي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة النووية، مشيرا الى انه وفي نوفمبر 2024، تجاهلت نفس الدول الأوروبية الثلاث إنجازات زيارة المدير العام للوكالة إلى طهران، واقترحت واعتمدت قرارا ،لكن هذا القرار فشل في تحقيق أهدافها، وبالتالي ردت إيران بالمثل.

وفي هذا السياق، بيّن بقائي قائلا: وباعتبارنا عضوا مسؤولا في معاهدة عدم الانتشار وعضوا في الوكالة أيضا، فقد قمنا دائما بتنسيق أنشطتنا السلمية مع الوكالة الدولية للطاقة النووية، لقد كانت هذه الوكالة تشرف بشكل كامل على أنشطتنا.

وأوضح أن المبالغة في إلغاء تعيين عدد قليل من الأشخاص، والذي تم استنادا إلى لوائح ومواد الضمانات الشاملة، ومن جهة أخرى عدم ذكر استمرار نشاط وتواجد 125 مفتشا، هو توجه متحيز وغير موضوعي تماما.

وأفاد بأن إيران سوف تقوم بتعديل خطواتها وفقا للتحركات المقبلة للدول المشاركة في الوكالة الدولية للطاقة النووية، ولكنها بالتأكيد لا تريد أن يتأثر تعاونها مع الوكالة بمثل هذه التحركات. لكن في بعض الحالات، ستضطر إلى اتخاذ القرار المناسب ردا على الإجراءات الاستفزازية التي يقوم بها الجانب الآخر.

يشار الى أن الجانب الإيراني أعلن مرارا أنه مستعدا لاتخاذ خطوات جوهرية، فيما يتعلق بالتحقق من تفاصيل ومدى التخصيب من أجل توفير الوضوح بشأن برنامجه النووي.

والى الآن أجريت خمس جولات من المفاوضات الايرانية-الامريكية غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني التي تتوسط فيها سلطنة عُمان، والتي بدأت أولى جولاتها في مسقط في 12 أبريل الماضي، وآخرها يوم الجمعة 25 مايو 2025 في روما.