تهميش الصوت "إسرائيل" في إدارة ترامب
السياسية - وكالات:
نشر موقع ميدال إيست آي Middle East Eye تقريرًا جاء فيه، أنّ الشخصيات التي يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإقالتها لها سجل في رفض مساعي ترامب في الشرق الأوسط حيال ملفات، مثل رفع العقوبات عن سورية، والتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
وأشار الموقع إلى أنّ التغييرات جاءت عقب زيارة ترامب إلى كلٍّ من السعودية والإمارات وقطر الشهر الفائت. كما لفت إلى أنّ مستشار شؤون الشرق الأوسط في مجلس "الأمن القومي" المدعو آريك ترايغر Eric Trager الذي التُقطت صورته وهو يدوّن الملاحظات بينما يتحدّث ترامب مع قادة سورية والسعودية هو من بين الذين جرى إقالتهم. كذلك نبّه إلى أنّ عددًا من وسائل الإعلام "الإسرائيلية" تطرَّق إلى إقالة هذه الشخصية، مضيفًا أنّ ترايغر Trager هو من الصقور المعادين لإيران وإلى أنه ألف كتابًا انتقد فيه الإخوان المسلمين وقطر.
وتابع الموقع، أنّ من الإقالات البارزة الأخرى المدعوّة ميراف كارن Merav Ceren من منصب مسؤولة مجلس "الأمن" القومي لملفَّي "إسرائيل" وإيران، مشيرًا إلى أنّ السيرة الذاتية للأخيرة المنشورة على موقع "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" (وهي مركز دراسات أميركي صهيوني معروف) تقول، إنها عملت في "وزارة الدفاع الإسرائيلية".
كما أردف الموقع، أنّ الإقالات الأخيرة تؤكد على منحى "أميركا أولًا" في فريق ترامب للسياسة الخارجية. كذلك نُقل عن مصدر مطّلع أنّ نائب مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس Morgan Ortagus، والتي تشرف أيضًا على ملف لبنان كانت أزعجت مديرها ستيف ويتغوف Steve Witkoff.
هذا، وقال الموقع، إنّ هناك قاسمًا مشتركًا بين المسؤولين المقالين، وهو أنّهم جميعًا دعموا هجمات "إسرائيل" في سورية ولبنان واليمن، وأنهم جميعًا كانوا من منتقدي المساومة مع إيران للتوصل إلى اتفاق نووي. كما تابع، أنّ التحول الكبير جاء في منتصف أيار/مايو الماضي عندما زار ترامب الخليج دون أن تشمل جولته "إسرائيل".
كذلك نقل الموقع عن الأستاذة في جامعة ماريلاند Maryland مروى مزيد، أنّ التوّتر بين ترامب ونتنياهو حول ضربة محتملة على إيران هو حقيقي، وأنّ ترامب يحاول استعادة زمام الأمور من نتنياهو. ونُقل عن المصادر، أنّ الإقالات على ما يبدو تأتي في سياق حرص البيت الأبيض على البحث عن مسؤولين يستجيبون لرغبة ترامب في التوصل إلى اتفاق. كما أفاد نقلًا عن هذه المصادر بأنه يجري البحث عن "حمائم" حيال إيران وشخصيات تصطف مع نائب الرئيس جيدي فانس JD Vance الذي قال، إنّه المعارض الأكبر للتدخل العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، وفق تعبيره.