السياسية - وكالات:

شهدت العاصمة البرتغالية، لشبونة، اليوم الخميس، تظاهرة حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتنديدا باستمرار العدوان الإسرائيلي وجريمة الإبادة الجماعية ضده في قطاع غزة.

وتجمع المتظاهرون استجابة لنداء الحركات التضامنية، مثل اتحاد عام نقابات العمال، والمجلس البرتغالي من أجل السلام، والحركة البرتغالية من أجل حقوق الشعب الفلسطيني والسلام في الشرق الأوسط، والحركة الشبابية بروجيتو رويدو، ورفعوا علم فلسطين ولافتات كتب عليها عبارات مثل: "فلسطين ستنتصر"، و"السلام في الشرق الأوسط"، و"فلسطين ذات سيادة مستقلة"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وجاب المتظاهرون شوارع العاصمة لشبونة، وسط ترديد الهتافات التي تطالب بوقف الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والحرية لفلسطين.

وشارك في المظاهرة كتاب، ونواب، وأكاديميون، منهم الأمين العام للحزب الشيوعي باولو رايموندو، ومنسقة الكتلة اليسارية ماريانا مورتاجوا.

في السياق ذاته، أطلقت شخصيات مرموقة برتغالية عريضة تطالب فيها الحكومة البرتغالية بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين لتنضم بذلك إلى 149 دولة من الدول المعترفة بدولة فلسطين مثل إسبانيا، والبرازيل، والنرويج، والسويد، وأنغولا.

كما دعت العريضة، التي وقع عليها نحو 600 شخصية بارزة، تشمل سياسيين، وأكاديميين، وعسكريين، ونخبة من الصحفيين، البرتغال إلى الالتزام بمداولات المحكمة الجنائية الدولية ودعم تنفيذ مذكرات الاعتقال ضد رئيس الوزراء حومة العدو الإسرائيلي ، مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه السابق ، المجرم يوآف غالانت.

وحثت على منع "عبور وإعادة شحن المواد العسكرية المتجهة إلى "إسرائيل" عبر الأراضي البرتغالية أو المياه الإقليمية البرتغالية" والدفاع عن تبني هذه التدابير والمواقف مع البلدان الأخرى والمؤسسات الدولية ذات الصلة، خاصة مع الاتحاد الأوروبي.

وأكد الموقعون على العريضة أنهم يتابعون "بقلق متزايد تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وجرائم الحرب وتصاعد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية".

وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,677 مواطنا فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 125,530 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.