"الإعلامي الحكومي” بغزة: العدو الإسرائيلي يقطع الاتصالات والإنترنت للمرة التاسعة
السياسية :
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم السبت، أن العدو الإسرائيلي يواصل قطع الاتصالات والإنترنت للمرة التاسعة على القطاع في جريمة جريمة متكررة لتعتيم الحقيقة وتعميق الكارثة الإنسانية في القطاع.
وقال المكتب، في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن العدو الإسرائيلي “يُمعن في تنفيذ سياساته الإجرامية ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة، من خلال قطع الاتصالات وشبكات الإنترنت بشكل متعمد وللمرة التاسعة منذ بدء عدوانه الوحشي، في سياق حرب الإبادة الجماعية التي يشنها بلا هوادة على السكان المدنيين منذ أكثر من 20 شهراً متواصلاً”.
وذكر أن الانقطاع الشامل والمتكرر للاتصالات والإنترنت لا يمكن اعتباره خللاً فنياً أو عرضياً، بل هو جريمة مدروسة ومقصودة تُرتكب مع سبق الإصرار، وتهدف إلى عزل قطاع غزة عن العالم الخارجي، وتغييب الحقيقة، وحرمان المواطنين من أبسط مقومات الحياة والأمان والتواصل وطلب النجدة.
وأشار "الإعلامي الحكومي" إلى أن انقطاع الاتصالات والانترنت عرقل ويُعرقل عمل الطواقم الطبية والإغاثية ويمنع وصولها إلى الشهداء والجرحى الذين يُحتمل أن يكون كثير منهم قد تُرك لينزف حتى الموت دون إمكانية إنقاذه.
واعتبر أن "هذا التعتيم المتعمد من قبل العدو الإسرائيلي يهدف إلى تغطية جرائمه البشعة التي يرتكبها في المناطق المعزولة والمنكوبة، ويُفاقم من حجم الكارثة الإنسانية، ويمنع الإعلام من نقل الصورة الحقيقية، ويجعل من كل لحظة صمت في شبكات الاتصال لحظة موت محتملة لأبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم صامدون في وجه العدوان”.
واعتبر أن استمرار قطع الاتصالات والإنترنت، انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويكشف عن الوجه الفاشي للعدو الإسرائيلي الذي يستخدم أدوات تكنولوجية في خنق شعب بأكمله.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، كما حمّل الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية السياسية والأخلاقية عن التواطؤ والصمت المخزي.
ودعا الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي للاتصالات، وسائر المنظمات الدولية، إلى اتخاذ موقف عملي عاجل لوقف هذا الحصار التقني، والضغط من أجل إعادة تشغيل شبكات الاتصالات والإنترنت بشكل دائم ومستقر في قطاع غزة دون انقطاع.