السياسية - وكالات:

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، إن ما يُسمى بآلية الزناد (الأوروبية) لا أساس قانوني له، واللجوء إلى مثل هذه الآلية يفتقر إلى البعد الأخلاقي والقانوني والسياسي.

وأوضح بقائي، في مؤتمره الصحفي، أنه بالنظر إلى تطورات الأسابيع الأخيرة، فإن التهديد باستخدام آلية الزناد ليس سوى عمل سياسي، ويأتي في إطار المواجهة مع إيران، وسيقابل برد متناسب ومناسب.

وأكد أن السبب الرئيسي لاستمرار جرائم الكيان الصهيوني وعدوانه على دول المنطقة، واستمرار الإبادة الجماعية في غزة، هو إفلات هذا الكيان من العقاب، طبقاً لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وقال بقائي: "لقد شهدنا جميعًا خلال العامين الماضيين إبادة جماعية غير مسبوقة في غزة وعلى جميع الحكومات والمنظمات الدولية اتخاذ إجراءات في هذا الصدد، استنادًا إلى مبادئ القانون الدولي والمعايير الأخلاقية والإنسانية”.

وتابع: "إن المحكمة الجنائية الدولية، ومحكمة العدل الدولية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وآليات حقوق الإنسان، قد أصيبت بالشلل بسبب عرقلة الولايات المتحدة وبعض داعمي الكيان الصهيوني، ومنعتهم من اتخاذ أدنى إجراء فعال”.

ذكر بقائي أن الكيان الصهيوني متهم ومذنب، ويجب محاسبته، کما يجب محاسبة داعميه وخاصةً الولايات المتحدة، بصفتها أكبر داعم للكيان الصهيوني،على قدم المساواة.

وأضاف: "لعل أسوأ جريمة شهدناها خلال العامين الماضيين، وهي جريمة لاإنسانية بكل معنى الكلمة، هي الحصار الشامل لقطاع مكتظ بالسكان، وحرمان أهله من الغذاء والدواء والضروريات الأساسية، ثم جمعهم في مكان واحد وإطلاق النار عليهم مباشرةً”.

وأردف: "استشهد المئات حتى الیوم في مراكز توزيع الغذاء وفي طوابير الانتظار لاستلام الغذاء هذا العمل لا يحتاج إلى وصف أو توثيق، فهو بحد ذاته مثال واضح على جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية وجريمة حرب”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "إن مسؤولية دول المنطقة، وخاصة الدول الإسلامية، في هذا الصدد جسيمة للغاية وإن عدم اتخاذ إجراءات حاسمة أدى إلى استمرار وتوسع النزعات التوسعية للكيان الصهيوني ومیوله إلى إشعال فتيل الحرب".

وعبر عن أمله في أن ترى دول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره تطورات العامين الماضيين استمرارًا لمیول الكيان الصهيوني التوسعية على مدى ثمانية عقود، وأن تكون على حذر.

وأكد أنه إذا لم تُتخذ إجراءات حاسمة وفورية لوقف هذه الجرائم، فإن موجة هذه الجرائم لن تقتصر بلا شك على نقطة أو منطقة واحدة.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت لدى إيران أي شروط مسبقة محددة لاستئناف المفاوضات النووية، قال بقائي: "لا ينبغي أن تكون الدبلوماسية ميدانًا تمثيليًا ومخادعًا”.

وأوضح: "لقد كنا جادين في الدبلوماسية والمفاوضات، ودخلنا بنوايا حسنة، ولكن كما شهد الجميع، قبل الجولة السادسة من المفاوضات، شنّ الكيان الصهيوني عدوانًا عسكريًا على إيران في إطار تقاسم المهام مع الولايات المتحدة ولن ندخل في عملية التفاوض إلا بعد أن نثق بجدوى الدبلوماسية وهذه العملية”.