السياسية:

حلمي الكمالي*


يواصل اليمن عملياته العسكرية المساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة، والمستمرة بوتيرة عالية ومتصاعدة على مدى أكثر من 20 شهراً، مُسجلًا نجاحًا استراتيجيًا غير مسبوقاً كجبهة إسناد نوعية ومغايرة نجحت في تغيير واقع المواجهة بفرض معادلات رعب وردع عسكرية تجاوزت بتأثيراتها العميقة عمق الكيان الصهيوني إلى خلط الأوراق وتقوّيض المخططات الصهيو-أمريكية على الساحة الإقليمية والدولية؛ وهو ما يمكن التماسه من تصريحات وتقارير الأوساط الإسرائيلية التي تعبّر عن مدى فداحة الخسارة الصهيونية جراء الضربات اليمنية في نطاق مشاركة اليمن في معركة طوفان الأقصى، باعتباره جبهة معقدة ومستعصية، وذلك بالرغم من محاولات التعتيم والتضليل والرقابة المشددة التي تفرضها سلطات وأجهزة الاحتلال على مسؤوليها وإعلامها وجبهتها الداخلية بشكل عام، وهو ما دفعنا في هذا التقرير لتسليط الضوء على تفاصيل التقييم الإسرائيلي للعمليات اليمنية الداعمة لغزة، وتداعياتها البالغة على المستوى الاقتصادي والأمني والعسكري والاجتماعي في داخل الكيان، والتركيز على فشل الخيارات العسكرية الإسرائيلية ضد اليمن، والتطرق لما يدور في فلك الكيان المحتل من محاولات تصعيدية جديدة للتعامل مع الجبهة اليمنية العنيدة والمليئة بالمفاجآت الدراماتيكية، في وقت تقرّ الأوساط الصهيونية باستدامة التأثيرات المباشرة للعمليات اليمنية على واقع الاحتلال، والتي تتعدى حدود هذه المواجهة إلى مستقبله ككيان محتل.

المشاركة اليمنية في معركة الطوفان ومراحل التصعيد

على نحو 5 مراحل تصعيدية خاضتها القوات المسلحة اليمنية في مسارات الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني ومقاومته الشامخة في قطاع غزة، والمتواصلة بعمليات نوعية بشكل شبه يومي منذ منتصف أكتوبر 2023 وحتى اليوم، وبدأت بفرض حصارٍ بحريٍّ خانقٍ على الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ومن ثم في البحر العربي والمحيط الهندي، ومن إغلاق كامل لميناء أم الرشاش " إيلات"، أقصى جنوب فلسطين المحتلة، إلى تضييق الخناق على ميناء حيفا في البحر الأبيض المتوسط، مروراً بضرب الأهداف العسكرية والحساسة في العمق الإسرائيلي، إلى فرض الحصار على الملاحة الجوية الإسرائيلية وتقييد الحركة في أهم وأكبر مطارات الاحتلال، مطار اللد المسمى "بن غوريون".

تداعيات العمليات اليمنية على الاقتصاد الإسرائيلي

اختيار اليمن لمسارٍ عسكريٍ حاسمٍ ومباشرٍ باستهداف المقومات الحيوية للكيان الإسرائيلي، تسبب بخسائر هائلة على المستوى الاقتصادي للكيان وفجّر العديد من الاضطرابات والانقسامات في الداخل الإسرائيلي، وكان له أثر بالغ على سياقات المعركة في قطاع غزة، وبدوره على حسابات العدو في تغيير المعادلة الإقليمية، فقد نجح الحصار اليمني المفروض على الملاحة البحرية الإسرائيلية في استهداف أكثر من 210 سفينة إسرائيلية أو مرتبطة بالاحتلال، وذلك وفقًا لبيانات رسمية نشرتها وسائل إعلام يمنية.

كما نجح الحصار اليمني في إغلاق ميناء أم الرشراش المسمى "إيلات" بشكل كامل، وقطع أهم شريان حيوي لسلاسل التوريد التي يعتمد عليها الاحتلال في مواصلة عدوانه على غزة، وترسيخ الجبهة الداخلية، وهو ما أقرّ به الرئيس التنفيذي للميناء غدعون غولبر الذي أكد في تصريحات نشرتها صحيفة معاريف الإسرائيلية بتاريخ 20 يوليو 2024 أن "العمل في الميناء توقف كلياً بسبب عدم قدرة السفن للوصول إليه نتيجة الحصار اليمني"، لافتاً إلى أن حجم خسائر الميناء بلغ 50 مليون شيكل (14 مليون دولار)، وذلك بعد مرور قرابة 8 أشهر فقط من الحصار اليمني، إضافة إلى خسائر أخرى طالت قطاعات أخرى في السوق المحلية بالداخل الصهيوني، جراء انعدام السلع والبضائع وارتفاع تكاليف المعيشة؛ كنتيجة مباشرة للحصار اليمني على السفن الإسرائيلية. كما تسبب الحصار اليمني المفروض على الملاحة الجوية الإسرائيلية في مطار اللد "بن غوريون"، في إعلان أكثر من 30 شركة من كبرى شركات الطيران العالمية وقف رحلاتها المباشرة إلى مطارات الاحتلال، وهو عدد يقدر بنحو 50% من شركات الطيران العالمية التي تتعامل مع الملاحة الجوية الإسرائيلية، وذلك وفقًا لتقرير نشره موقع فلايت كونكشن المهتم بتتبع حركة الطيران والذي أكّد أنّ عدد الشركات التي تسيّر رحلات بين "إسرائيل" والعالم تبلغ 63 شركة، الأمر الذي أدى، إلى جانب الحصار اليمني المفروض على الموانئ الإسرائيلية، إلى خسارة الاحتلال مليارات الشواكل، وساهم في إنهاك الاقتصاد الصهيوني، وضرب قطاعي السياحة والاستثمار في الداخل الإسرائيلي، خاصةً بعد قيام قرابة 60 ألف شركة في الكيان بإغلاق أبوابها، جراء التهديدات اليمنية، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع "وصلة للاقتصاد والأعمال" الإسرائيلي، استناداً إلى بيانات رسمية صادرة عن حكومة الاحتلال.

تثبيت المعادلة اليمنية: "إسرائيل غير آمنة"

الإستراتيجية اليمنية في تقليم أظافر الاحتلال باستهداف عصب اقتصاد الكيان وتهشيم عناصر القوة لديه، نجحت في تثبيت معادلة يمنية واسعة وشاملة من كون موانئ ومطارات الاحتلال غير آمنة بفعل الضربات اليمنية، إلى كون "إسرائيل كلها غير آمنة"، وهذا ما جسدته عمليات الوصول الناجحة للصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية إلى أهدافها المتنوعة في العمق الإسرائيلي، متجاوزةً أحدث المنظومات الدفاعية الإسرائيلية والأمريكية على حد سواء؛ فعقب عزوف أبرز وأهم التجار ورؤوس الأموال، بما فيهم الحلفاء والداعمين للكيان الصهيوني، عن أي مسارات اقتصادية تؤدي إلى "إسرائيل" وإغلاق كبرى الشركات وفرار المستثمرين، فقد أدت الضربات اليمنية إلى هجرة عكسية للمستوطنين من الكيان المحتل.

ووفقاً لدائرة الإحصاء الصهيونية فقد غادر حوالي 82 ألفاً و700 مستوطن من "إسرائيل" في عام 2024، واتضح أن حوالي 81% من المغادرين تصل أعمارهم إلى 49 عامًا.

ويقول مراسل صحيفة "ذي ماركر" العبرية سامي بيرتس، تعليقاً على مغادرة المستوطنين، إنه "يمكن الاستنتاج أن جزءاٍ كبيراً من المغادرين هم من الأسر الشابة التي لديها أطفال، والتي تعتبر مساهمتها كبيرة بالنمو الاقتصادي، لأن معدلات التوظيف حتى سن 49 مرتفعة بالسوق الإسرائيلي".

وهو الأمر نفسه الذي تسبب في انخفاض نسبة هجرة الصهاينة إلى "إسرائيل"، حيث انخفض عدد المهاجرين اليهود إلى الكيان الصهيوني في عام 2024 بنحو 15 ألف شخص مقارنة بعام 2023، بانخفاض بنسبة 31%، وذلك حسب مركز أبحاث الكنيست الإسرائيلي.

فشل الهجمات الأمريكية الإسرائيلية على اليمن

هذه التأثيرات البالغة والخسائر الاقتصادية والأمنية الفادحة التي لحقت بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إزاء الضربات اليمنية والتنسيق العسكري المُحكم والدقيق للقوات المسلحة اليمنية في فرض خيارات الدعم والإسناد في ميدان المواجهة المباشرة مع العدو، والتي اتخذها اليمن بما يتناسب مع مستوى الأحداث والتصعيد، والإصرار اليمني على مواصلة هذا الدعم حتى وقف العدوان ورفع الحصار؛ هزّت مراكز القرار في سلطات الاحتلال، وجعلت من أمراء الحرب في البيت الأبيض يقفون على ساق واحدة مرتعشة، باعتبار التهديد من اليمن يشكل خطراً وجودياً على وجود الكيان الصهيوني، القاعدة الأمريكية المتقدمة في المنطقة، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة لشن هجمات عدوانية على اليمن على مرحلتين للدفاع عن "إسرائيل"، والتي استمرت قرابة عام ونصف، قبل أن تتوقف بهرولة أمريكية إلى الشقيق العُماني بهدف التوسط لعقد هدنة عاجلة مع اليمن في 5 مايو الماضي، بعد فشل الهجمات الأمريكية في وقف العمليات اليمنية المساندة لغزة، وبعد أن تحولت الأساطيل البحرية الأمريكية إلى أهداف مباشرة في مرمى الصواريخ والطائرات المسيّرة اليمنية، مسجلةً واحدة من أكبر الهزائم التي تعرضت لها القوات الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك باعتراف الأوساط الأمريكية والغربية، والإسرائيلية أيضًا.

ففي تصريحات نشرتها وسائل إعلام عبرية، فقد أقرّ ضابط سابق في سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي، بفشل الحملة العسكرية الأمريكية على اليمن، قائلاً: "إن ترامب أنهى الحرب الفاشلة في اليمن رغم أنها لم تحقق إنجازًا"، ومؤكداً أن "استمرار إطلاق الصواريخ على "إسرائيل" دليل على الفشل الأمريكي في استهداف البنية التحتية العسكرية في اليمن".

الفشل العسكري الأمريكي في العدوان على اليمن، تبعه فشل إسرائيلي مماثل بعد شن الكيان الصهيوني 10 هجمات جوية على أهداف مدنية واقتصادية في الداخل اليمني، حيث لم تحقق أي نوع من أنواع الردع العسكري، فقد استمرت العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة قبل وأثناء وبعد هذه الهجمات، بل وتكثفت وأخذت مسارات تصاعدية جديدة، ضاعفت من خسائر الاحتلال على المستوى الاقتصادي والأمني والعسكري، وهو ما أقرّت به الأوساط الإسرائيلية والأمريكية معاً، منها وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية التي أكدت في تقرير، أن " "إسرائيل" قصفت مراراً وتكراراً الموانئ والبنية التحتية النفطية في اليمن ومطار صنعاء، ورغم ذلك يواصل "الحوثيون" هجماتهم ويشكلون تهديداً حقيقياً على الاقتصاد الإسرائيلي".

عدم تأثر العمليات اليمنية من العدوان الصهيوني الأمريكي على إيران

مثلما أخفقت الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية المباشرة على اليمن، في تحقيق أي نصر يذكر أو وقف العمليات اليمنية الداعمة لغزة، فإن الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية المماثلة على جبهات الدعم والإسناد ودول وقوى محور المقاومة، والتي كان آخرها العدوان الصهيوني الأمريكي المزدوج الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ لم تمنح الأعداء أي بوادر أو مؤشرات لتراجع اليمن أو توقفه عن عملياته العسكرية المساندة لغزة، حيث استمرت العمليات اليمنية ضد الكيان الصهيوني أثناء وبعد العدوان على إيران. وظهر المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في بيانين منفصلين للإعلان عن عمليات عسكرية جديدة في عمق الكيان الصهيوني، وذلك في أعقاب دخول وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال حيز التنفيذ عند الساعة السابعة صباحًا من يوم الثلاثاء الموافق 24 يونيو 2025.

وقد أثبت اليمن من خلال هذه الاستمرارية في تقديم الدعم والإسناد لغزة في خضم المواجهة الكبرى التي شهدتها المنطقة، أمران في غاية الأهمية، الأول فشل العدوان على إيران، والأمر الثاني تأكيد استقلالية اليمن عن إيران، وهذا ما أكدته الأوساط الرسمية الإسرائيلية بنفسها، إذ أقرّ المسؤول السابق في استخبارات الاحتلال والباحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، داني سيترينوفيتش، بأن اليمن أثبت أن الحرب على إيران لا يمكنها أن توقف الهجمات اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة.

وقال سيترينوفيتش في تدوينة في حسابه الشخصي على منصة "إكس"، بتاريخ 28 يونيو 2025، إنّ الهجمات الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية على "إسرائيل"، تشكل دليلًا واضحًا على أن استهداف إيران لم يكن أبدًا حلًا لوقف العمليات اليمنية.

وأضاف "لقد زعم البعض أنّ التعامل مع إيران هو فقط ما سينهي استمرار إطلاق الصواريخ، مع أنه من الواضح أن تأثير إيران على عملية صنع القرار لدى الحوثيين محدود، وأن لديهم اعتبارات مستقلة لمواصلة إطلاق الصواريخ، وهذا هو دليل آخر على أن استهداف إيران لا يكفي لوقف إطلاق الصواريخ من اليمن".

وكان تقرير سابق نشره معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي في "تل أبيب"، قد أكّد أنه "من المستحيل تقريبًا إنشاء معادلة ردع ضد اليمنيين، وأشار المعهد أن اليمنيين سعوا إلى خلق نمط يهدف إلى إنهاك المستوطنين الإسرائيليين وبالتالي زيادة الضغط على الحكومة الصهيونية لوقف العدوان على غزة".

محاولات إسرائيلية للبحث عن طرق تصعيدية للتعامل مع الجبهة اليمنية

في خضم هذا الفشل الإسرائيلي في التعامل العسكري المباشر مع اليمن، يشهد الكيان الصهيوني حالة من عدم الاتزان على كافة المستويات، وتنتاب مسؤوليه العديد من المخاوف من جراء استمرار العمليات العسكرية اليمنية رغم كل التحديات والظروف الإقليمية، خصوصاً في ظل فشل كل عناصر التفوق الحربي والتكنولوجي الإسرائيلي أمام صلابة الموقف والصمود اليمني طيلة الفترة الماضية، ما يدفع الكيان للبحث عن طرق ووسائل جديدة للتصعيد ضد اليمن، ولعل أهمها ما يطرح بشكل صريح في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية من إمكانية توجه الكيان لتحريك أدوات التحالف السعودي الإماراتي لتفجير معركة ضد صنعاء، وهو أيضاً ما تعكسه بعض المؤشرات والتحركات التي تشهدها أروقة التحالف السعودي الإماراتي والتشكيلات السياسية والعسكرية الموالية له في اليمن.

وهو ما كشفه وزير الحرب السابق بحكومة الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، والذي لوح في تصريحات تداولها الإعلام الإسرائيلي، بأن هناك تحركات إسرائيلية للتواصل مع الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي في عدن، بهدف مواجهة صنعاء قائلاً "يجب قصف البنية التحتية لليمن والتواصل مع الحكومة في عدن، كما يجب علينا أن نتواصل مع الجماعات المسلحة الأخرى في اليمن ونزودها بالتمويل والأسلحة"، مشيراً إلى أنه "يجب أن نشغل "الحوثيين" بالبقاء داخل اليمن، وليس بشن هجمات على "إسرائيل".

لكن هذه المحاولات الإسرائيلية لشن هجمات عدوانية إضافية على اليمن والاعتماد على تحريك أدوات التحالف السعودي الإماراتي على الأرض، تبدو يائسة وفاشلة نظراً لفشل القصف الإسرائيلي الأمريكي على اليمن، على مدى أكثر من 20 شهراً من المواجهة المباشرة، ناهيك عن التجربة المريرة التي مرت بها الفصائل الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، وإخفاقها الواضح والفاضح طوال 10 سنوات في تحقيق أي نصر عسكري يذكر أمام صنعاء، رغم كثافة الدعم العسكري المقدم من قِبل السعودية ونحو 17 دولة أخرى بينها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.

إقرار الأوساط الإسرائيلية بحتمية الفشل مع اليمن

رغم كل المحاولات والمخططات التي تسعى الأجهزة الأمنية والعسكرية اليمنية للتعامل مع اليمن، إلا أن غالبية الدوائر الرسمية الإسرائيلية ومراكز القرار لدى الكيان الصهيوني، باتت مصابة بإحباط شديد من فشل خياراتها المختلفة في ردع اليمن، كما أصبحت تعتقد اعتقاداً جازماً بأن أي محاولات تصعيدية ضد اليمن ستبوء بالفشل كسابقاتها، ولن تنجح في ثني القوات المسلحة اليمنية عن عملياتها العسكرية المساندة لغزة، وأن الخيار الأمثل لوقف هذه العمليات، هو وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة دون أي شروط، في وقت تقرّ هذه دوائر الاحتلال، بأن يمن 21 أيلول "سبتمبر" عصي على الكسر وسيظل شوكة في حلق الكيان الصهيوني وداعميه ووكلائه الإقليميين على المدى القريب والبعيد والإستراتيجي، ما يجعل الصراع بين الطرفين مفتوحاً على كل الاحتمالات خلال المرحلة المقبلة، على أمل مؤكد ويقين راسخ بتحقيق اليمن ومعه شعوب ودول محور المقاومة، الانتصار الكبير باجتثاث الكيان الغاصب والمؤقت من الأراضي العربية المحتلة، وتحرير المقدسات الإسلامية وتطهيرها من رجس الصهاينة، كما هو الوعد الإلهي الحاسم الذي نراه قريباً جداً.



* المادة نقلت من موقع الخنادق اللبناني بتصرف