السياسية - وكالات:

أعلن باحثون، اليوم الجمعة، عن تطوير عقار جديد يحمل اسم تيبليزوماب "Tepilizumab"، أظهر قدرة واعدة على تأخير الإصابة بداء السكري من النوع الأول لعدة سنوات، في خطوة قد تغير مسار علاج هذا المرض المناعي المزمن.

ويعمل الدواء على إعادة برمجة الجهاز المناعي وتقليل نشاط الخلايا المناعية التي تهاجم خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين، وقد بدأ أول مريض في المملكة المتحدة بتلقي هذا العلاج.

وتشير الدراسات السريرية إلى أن "تيبليزوماب" يمكنه تأخير تطور المرض لمدة تتراوح بين عام وثلاثة أعوام، مما يمنح المرضى وقتا إضافيا قبل الحاجة إلى العلاج بالإنسولين.

وحصل الدواء على موافقة الجهات التنظيمية الصحية في الولايات المتحدة، ويجري الآن تقييم استخدامه في بلدان أخرى.

ويؤكد الخبراء أن فعالية تيبليزوماب تعتمد بشكل كبير على استخدامه في المراحل المبكرة من المرض، قبل ظهور الأعراض التقليدية، حينما لا تزال مستويات السكر في الدم ضمن المعدلات الطبيعية.

ويمكن رصد بداية المرض مبكرا عبر اختبارات دم بسيطة تبحث عن أجسام مضادة للبنكرياس، والتي تشير إلى بدء الهجوم المناعي.

ويعد داء السكري من النوع الأول مرضا مناعيا ذاتيا، حيث يهاجم الجسم خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، ما يؤدي إلى اختلال في تنظيم السكر في الدم، وزيادة مخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل العمى والفشل الكلوي.