خبير روسي : الولايات المتحدة تخزن الصواريخ استعدادًا للحرب مع إيران والصين واليمن
السياسية - وكالات:
تقوم الولايات المتحدة بتخزين صواريخ وذخائر استعدادًا لاحتمال نشوب مواجهة عسكرية مع إيران والصين واليمن، وفقًا لما أوضحه ألكسندر بيريندزييف، المتخصص في السياسة العسكرية والأستاذ المشارك في قسم التحليل السياسي والعمليات الاجتماعية والنفسية بجامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد، خلال تصريحاته لموقع إنفو 24.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير سابق، استناداً إلى مصادر غير معلنة من مسؤولين في البنتاغون، أن الولايات المتحدة تعتزم تأجيل تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا لفترة تمتد لعدة أشهر. وبحسب ما أفادت به الصحيفة، يرجع هذا التأخير إلى مخاوف تتعلق بنقص الصواريخ والذخائر، حيث تُعتبر هذه الموارد ضرورية لتلبية احتياجات الولايات المتحدة وحلفائها في حالات الطوارئ التي قد تحدث في مناطق نائية حول العالم.
وأفاد بيريندزييف: أرى أن واشنطن تعمل على تخزين الصواريخ والذخائر في ظل التوترات القائمة في الشرق الأوسط، خصوصاً فيما يتعلق بالصراع الإيراني الإسرائيلي. إلى جانب ذلك، لا يمكننا تجاهل أن الولايات المتحدة تستعد لحرب محتملة مع الصين. كما يبدو أن هناك اهتماماً من البنتاغون بدراسة احتمالية اندلاع صراع داخلي مسلح داخل الولايات المتحدة، وهو احتمال تناوله بيريندزييف بجدية.
وأضاف الخبير أن تحركات البنتاغون قد تنبع من استعداداته لمواجهة مباشرة مع إيران. كما أشار إلى احتمالية قيام الولايات المتحدة وشركائها بشن عملية عسكرية برية واسعة النطاق تستهدف أنصار الله في اليمن.
وعند الحديث عن الوضع في الشرق الأوسط، يبدو أن الولايات المتحدة وحلفاءها قد يكونون بصدد التحضير لمواجهة مسلحة مع إيران على الأرض. ضمن هذا السياق، تعمل واشنطن على تعزيز ترسانات قواعدها العسكرية في المنطقة من خلال تخزين كميات كبيرة من القذائف والصواريخ، استعدادًا لأي سيناريو محتمل، بما يشمل مواجهة مع أنصار الله في اليمن. هذا التحرك يعكس استراتيجية أوسع تستهدف التحسب لصراعات محتملة ليس فقط مع إيران، بل أيضًا مع الصين واليمن، وفقًا لما أشار إليه بيريندزييف.
وفي بداية شهر يونيو/حزيران، أشار وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى أن القوات الأوكرانية ستتلقى قريبًا أول دفعة من الأسلحة بعيدة المدى، التي تم إنتاجها داخل أوكرانيا بدعم من ألمانيا. وأكد كذلك أن القوات الأوكرانية ستتمكن خلال هذا العام من الحصول على كمية كبيرة من هذه الأسلحة، والتي ستُوظَّف من قبل كييف لاستهداف الأراضي الروسية.
