السياسية - وكالات :

أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الأربعاء، رفضها المزاعم والاتهامات الباطلة والكاذبة للولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران بشأن البحر الأحمر واليمن.

وأكدت، في رسالة وجهها السفير والمندوب الدائم لايران في الأمم المتحدة أمير إيرواني، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تزال ملتزمة بجميع التزاماتها الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وتواصل دعم العملية السياسية السلمية الشاملة التي يقودها اليمنيون".

وقال إيرواني في رسالته: "من المؤسف جداً أن تستغل الولايات المتحدة منصة مجلس الأمن لتحويل الانتباه عن أفعالها المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك التدخل العسكري في اليمن ودعم العدوان الإسرائيلي على اليمن ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها".

وأضاف: “أرفض بشدة المزاعم غير المبررة المقدمة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل ممثل الولايات المتحدة الأمريكية في جلسات مجلس الأمن المؤرخة في 9 يوليو 2025 (الجلسة 99954) و15 يوليو 2025 (الجلسة 99958)، والتي عقدت تحت عناوين "الوضع في الشرق الأوسط"، و"صون السلم والأمن الدوليين" على التوالي”.

واعتبر إيرواني، أن الادعاء بأن إيران تنتهك قرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015)، ادعاء كاذب تماماً، ولا يستند إلى أي دليل أو وثائق موثوقة.

وتابع: “لقد عانى الشعب اليمني لما يقرب من عقد من الزمان من عواقب حرب مدمرة وحصار غير قانوني فرضته تحالف تدعمه الولايات المتحدة، وهي حالة أدت إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. واستمرت هذه الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني في ظل إفلات تام من العقاب”.

وأكمل المندوب الدائم لايران في الأمم المتحدة: "لا ينبغي لمجلس الأمن أن يسمح للدعاية المضللة للولايات المتحدة بأن تحجب الجرائم الفظيعة والمستمرة التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة والمنطقة، فضلاً عن الأسباب الجذرية للوضع الراهن في البحر الأحمر”.

وأكد أن تحقيق سلام مستدام في المنطقة يتطلب معالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار، والتي يأتي في مقدمتها الاحتلال غير القانوني، والعدوان المستمر، والانتهاك المنهجي للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن من قبل الكيان الإسرائيلي.