السياسية:

نظمت وزارة الثقافة والسياحة والهيئات والجهات التابعة لها اليوم، فعالية خطابية إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام.

وفي الفعالية التي أقيمت بدعم من صندوق التراث والتنمية الثقافية، أكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي على أهمية إحياء هذه الذكرى العظيمة التي تغرس في النفوس معاني التضحية والجهاد في سبيل الله.

وأشار إلى أهمية التحلي بأخلاق ومكارم الإمام زيد عليه السلام والسير على نهجه الإيماني والجهادي في سبيل رفع راية الإسلام ونصرة المستضعفين.. مؤكدا أن الإمام زيد صرخ في وجه الانحرافات وواجه طغاة ومستكبري زمانه من منطلق المسؤولية الدينية والإنسانية.

ولفت إلى أن ما يجري في غزة من جرائم إبادة واستهداف للحجر والشجر والبشر لا يختلف عن الطغيان الذي واجهه الإمام زيد في زمانه بل امتداد لمعسكر الباطل الذي يتجدد في كل عصر.. مؤكدا على أهمية تحمل الجميع للمسؤولية الدينية والتاريخية، والاقتداء بالإمام زيد وأعلام الهدى من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الوقوف إلى جانب الحق والمظلومين بكل أشكال النصرة والمساندة المتاحة.

وأوضح الوزير اليافعي أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام هو تجديد للعهد والولاء لله ولرسوله ولأعلام الهدى، وارتباط حي بمشروع الجهاد والمقاومة.. مؤكدا أن الإمام زيد لم يكن يمثل مذهبا أو طائفة بل جاءت ثورته من أجل تقويم الاعوجاج ومعالجة الانحرافات الكبيرة التي حصلت في واقع الأمة نتيجة لممارسات حكام بني أمية واستئثارهم بالسلطة وظلمهم للأمة.

وأشار إلى أن آل بيت النبوة شكلوا النموذج الأسمى أخلاقيا وقيميا قولا وفعلا فجميع الأعلام من بعد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وآله ابتداء بأمير المؤمنين علي كرم الله وجهه، والإمام الحسين والإمام زيد عليهما السلام، وكل أعلام الهدى جميعهم تمسكوا بنهج النبي في نصرة المستضعفين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستشهد منهم الكثير في هذا السبيل ومنهم الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي.

واستعرض أبرز المبادئ والأسس التي انطلقت منها ثورة الإمام زيد والتي تعتبر استكمالا لثورة جده الإمام الحسين عليهما السلام.. مؤكدا أن الظالمين والطغاة حاولوا تغييب الإمام زيد عن الأمة لأغراض تخدم مخططات الأعداء الهادفة لطمس الهوية الإيمانية وإضعاف الإسلام والمسلمين وزرع الفتنة والتفرقة في أوساطهم.

وتناول وزير الثقافة والسياحة جانبا من تحرك الإمام زيد الثوري ضد الظلم حتى استشهاده في سبيل الله ونصرة الحق.. موضحا أن شخصية الإمام زيد عليه السلام مثلت نموذجا يحتذى به في التضحية والشجاعة في مواجهة قوى الظلم والطغيان في كل زمان ومكان.

كما أكد أن الإمام زيد عمل وفق النهج القرآني وسعى لاستنهاض الأمة لمواجهة ظلم حكام بني أمية.. لافتا إلى أن أحرار اليمن وقيادته الثورية اليوم يواجهون طغاة العصر أمريكا وإسرائيل نصرة ومساندة للمستضعفين في غزة وفق نهج وثورة الإمام زيد وثورة جده الإمام الحسين عليهما السلام.

وفي الفعالية التي حضرها وكيل أول وزارة الثقافة والسياحة الدكتور عصام السنيني، وعدد من مسؤولي القطاعات ورؤساء الهيئات التابعة للوزارة، تطرق الناشط الثقافي أسامة المحطوري إلى سيرة الإمام زيد وعلمه وجهاده ووقوفه ضد الطغيان والظلم.

وأكد على أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد لاستلهام الدروس والعبر والبذل والعطاء والجهاد.. مشيرا إلى عطائه واستبساله وثورته الواعية ضد طغاة ذلك العصر حتى استشهاده مدافعا عن الحق ومقارعا للظلم بكل شجاعة واستبسال.

وتطرق إلى دلالات إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد وما تمثله من مصدر عزة وكرامة للأمة.. مؤكدا أن ثورته تعد تجسيدا للهداية والتصحيح للأمة وإزالة الظلم والجبروت الذي بلغ ذروته في ذلك الزمن.

واستعرض مواقف وفضائل الإمام زيد وثورته التصحيحية ضد الظلم والطغيان الأموي الذي انحرف بالأمة عن نهجها الصحيح.. مشيرا إلى أن الإمام زيد كان عالما وفارسا وقائدا شجاعا تحرك في وقت بلغ فيه البطش الأموي أشده.

تخللت الفعالية قصيدتان للشاعرين حسن المرتضى، وأسد باشا عبرتا عن عظمة هذه الذكرى.
سبأ