السياسية-وكالات:

كشفت محامية الأسير الطبيب حسام أبو صفية، اليوم الاثنين، الظروف المأساوية التي يعيشها في سجون العدو الإسرائيلي ، وفق وكالة شهاب الفلسطينية.

ونقلت المحامية غيد قاسم، رسالة الدكتور حسام الأخيرة، التي قال فيها: "دخلت باسم الإنسانية وسوف أخرج باسم الإنسانية. أنا الذي اختُطف من داخل المستشفى. سنبقى في أرضنا ونعمل على تقديم الخدمة الصحية للناس، إن شاء الله، من خيمة".

وأكدت قاسم، بعد زيارتها الأخيرة للسجن الذي يحتجز فيه مدير مستشفى كمال عدوان، أنه يعيش مع ابن شقيقته الأسير حسام ظاهر أوضاعًا مأساوية، ويعانيان من تدهور صحي حاد.

وأشارت إلى أن الأسيرين "فقدا حوالي ثلثي وزنهما"، وأن إدارة سجون العدو تمنعهما من التعرض للشمس، مؤكدة أن أمراض جلدية مزمنة مثل الجرب (السكابيوس) والدمامل تغزو جسديهما، وأنهما يعانيان من الالتهابات الجلدية.

وأضافت أن "الاستحمام محدود جدًا ومدته دقيقتان فقط"، موضحةً أن الأسيرين يُعانيان من نقص حاد في الأدوية والعلاج الطبي، خصوصًا أطباء الجلدية.

وأعتقل العدو الإسرائيلي الدكتور حسام أبو صفية، وهو على رأس عمله، في مستشفى كمال عدوان الذي يديره في شمال قطاع غزة، أواخر ديسمبر الماضي.

وخلال الشهور التي سبقت اعتقاله، رفض أبو صفية مغادرة المستشفى أو التخلي عن المرضى و الجرحى رغم تهديدات العدو الإسرائيلي المتكررة له، وظل يعمل تحت القصف والحصار وبلا إمكانيات تقريباً.

وأصيب أبو صفية خلال الهجوم على مستشفى كمال عدوان، كما استشهد ابنه الذي قتلته قوات العدو الإسرائيلي، بشكل متعمد وقد قام بدفنه بجواره المستشفى.