21 سبتمبر.. ثورة الشعب الحقيقية ومن قرح يقرح
بقلم / جميل القشم
21 سبتمبر ..منعطف تأريخي بحق وحقيقة ، لفظ عتاولة الفساد واللصوص وأنهی تأريخ أسود لعصابات وقوی منتفعة شرعنت لنفسها وأولادها وذويها نهب خيرات ومقدرات اليمن وجثمت علی صدر الشعب عقود من الزمن تمتص دمه وتستأثر بكل مصالح البلاد والعباد نفس الفئة من الطبقة العليا والمشائخ وأبنائهم ووزراء ووجاهات ومتنفذين هم لا سواهم، يولد الطفل وينمو ويشيب رأسه ويفارق الحياة ولم يتحقق حلمه في زيارة شاطئ البحر الأحمر أو وادي بناء ..!!
انتهی عهد سدنة البغي والغرور والتعالي بفضل هذا اليوم المجيد والمنعطف التأريخي الحقيقي الذي جعلنا كلنا متساويين كأسنان المشط.. والقادم هو الأجمل والأفضل للجميع مهما ينفث البعض سموم ويتنفس كراهية ويفيض تناقضات ونشر وتناقل قبائح خصوصا في أوساط ذوي القناعات المترهلة وشرائح أقلام الدفع المسبق..!!
جرائم الحرب الاقتصادية الممنهجة لمحاولة اركاع الشعب اليمني واذلاله وقطع المرتبات ومحاولة تأجيج النفوس واثارة السخط الذاتي تجاه الوضع المعيشي الذي يفرضه تحالف العدوان الاجرامي ..جميعها محاولات بائسة ويائسة لمحاولة خلق موجة انهزام في نفوس المتباكين علی عصرهم العباسي..!!
نحن الضعفاء الكادحين ثورتنا العملية يوم 21 سبتمبر من عام 2014 والفيصل الفعلي بين مسارين أحدهما مر للغالبية من الشعب ولمزيد من عدم مجافاة الحقيقة : لولا تدخل العدوان وأدواته ومن تم لفظهم الی خارج الوطن أن الوضع أفضل بكثير مقارنة بما يتغنی به البعض ويشجب ويندب..يا أخي كفی ثرثرة وبكاء علی الاطلال، لم نكن عايشين في المريخ ولا في مستوی يجعلنا نتغنی ونتباكی علی أحقر قوی حكمت في التاريخ، لاتحسسونا أننا عشنا في سطح القمر وأكلنا نصيبنا من خيرات الجنة مقدما.
الحقيقة أننا عشنا أسوء أيامنا في الوظيفة العامة جراء المحسوبيات والوساطات والرشوات..حثالات ولصوص وفاشلين علميا وبلا أخلاق وصعاليك تحكموا بأمورنا ولقمة عيشنا في مؤسسات الدولة كأبسط مثال علی ذلك ولم نلمس أي انصاف ولا بحبوحة من العيش الرغيد كما يكذب البعض، صعدوا بمناصبهم والمخصصات الحرام وطافوا وجالوا عدة دول وكنا نحن نبحث عن فتات ونكد ليلا ونهارا لاجل قيمة رغيف الخبز فقط ، وهناك نماذج وشواهد عديدة لممارسات كانت تنتصر للقوي ولصالح طبقات وفئات معينة أما الضعيف فلا أحد كان يكترث له ومافيش داعي للافراط والمبالغة في المقارنات والكذب علی واقعنا سابقا وحاليا..!!
قناعتي المطلقة بثقة وتفاؤل أن ثورة 21 سبتمبر كما انتصرت علی القوی الفاسدة وكما تنتصر حاليا في جبهات المجد والكرامة علی تحالف العدوان من دويلات البعران والصهاينة وتثأر للوطن بكل عزة وشموخ، فانها ستنتصر علی كل التحديات والأيام بيننا، والذي ما زال في حالة انهزام يهمس بالسخط ومشاعر الاحباط والتذمر بأفق عاطفي منحاز، سيؤمن لاحقا بالحقيقة ويدرك أن 21 سبتمبر هو الثورة الحقيقية لكن ادراكه سيكون كاسلام ابو سفيان..!!