السياسية - وكالات:

لا تزال مأساة المفقودين داخل قطاع غزة تلقي بظلالها الثقيلة على مئات الأسر الفلسطينية، التي فقدت أبنائها في ظروف غامضة، بعيدًا عن أعين المؤسسات الحقوقية أو أي جهة دولية متابعة.



وتختلف هذه الحالات عن أولئك الذين فُقدوا في أحداث السابع أكتوبر أو تم اعتقالهم على يد العدو الاسرائيلي، إذ أن مصيرهم لا يزال مجهولًا، فيما تضاعف سنوات الحرب أوجاع ذويهم.


وفي إحدى المناشدات، قالت عائلة من شمال قطاع غزة لوكالة" صفا" الفلسطينية اليوم الاثنين: "نصرخ بوجع وشوق للعثور على ابننا عدي حمادة الجملة، البالغ من العمر 20 عامًا، المفقود منذ 24 يونيو 2025"، دون أي معلومة عن مكانه أو وضعه الصحي.



كما يعيش الشاب خالد أمجد موسى من خانيونس مأساة مشابهة منذ فقده في يناير 2024، وهو يعاني من ضمور عضلي وعقلي، في حين فقدت عائلة محمود يحيى رشيد مطر الاتصال به منذ فبراير 2024، ولم تتمكن من معرفة أي خيط حول مصيره.



وأكد إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة لـ" صفا"، أن "استمرار فقدان المئات من أبناء غزة الذين خرجوا بحثًا عن الغذاء أو الماء يمثل جرحًا إنسانيًا عميقًا و جريمة قانونية، حيث أن بعضهم لدى الاحتلال أو مجهول المصير".



وأضاف أن حرمان العائلات من معرفة مصير أبنائها يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.



وطالب بتمكين الجهات المختصة من الوصول إلى المواقع والمقابر والمعتقلات للكشف عن مصير المفقودين.



وفي ظل استمرار هذه المأساة، تصل مناشدات أهالي المفقودين يوميًا إلى وسائل الإعلام ومواقع التواصل، بينما يظل مصير العديد من أبناء غزة مجهولًا، لتظل آلام الأهالي تتصاعد مع كل يوم يمر دون معرفة الحقيقة.