إيران: البنية التحتية الصاروخية تحت الأرض آمنة ولم تتضرر
السياسية - وكالات:
أكد رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، العميد غلام رضا جلالي، اليوم الأحد، أن جميع البنى التحتية الصاروخية تحت الأرض وتحت الجبال آمنة وسليمة، ولم تتعرض لأي أضرار تُذكر خلال العمليات السابقة.
وأشار العميد جلالي في مقابلة تلفزيونية، إلى أن المنظمة قامت على مدى عشرين عامًا بتصميم وتنفيذ ترتيبات لحماية المدن الصاروخية ومراكز تخزين الذخائر.
وقال: "بفضل وجود البنى التحتية تحت الأرض، بقيت المنشآت الصاروخية ومستودعات الذخائر سليمة حتى خلال حرب الـ12 يومًا، مع حدوث أضرار طفيفة قابلة للإصلاح في بعض المداخل والمخارج فقط".
وأوضح أن خطر الحرب كان حاضرًا منذ بداية الأنشطة، لذلك تم تصميم المراكز النووية الحساسة في مواقع آمنة تحت الجبال، بما في ذلك مواقع فوردو وأصفهان، مع مراعاة التهديدات الحديثة مثل "القنبلة المتفجرة للتحصينات"مؤكداً أن معظم التفاصيل المتعلقة بالمنشآت النووية لا تزال سرية.
وأشار جلالي إلى أن شبكة محطات الوقود تم تجزئتها لتقليل أثر أي هجوم، وأن هناك خططًا لحماية القطاع المصرفي والموارد المالية، مؤكداً أن التقصير في تنفيذ قرارات الدفاع السلبي يُعد جريمة وفق المادة 576 من القانون الإيراني.
وتحدث عن تحديات الأمن الرقمي، قائلاً إن العدو يمتلك القدرة على مراقبة وتحليل البيانات عبر الذكاء الاصطناعي، الأقمار الصناعية، والكاميرات، مشددًا على أهمية إعادة النظر في حماية المعلومات الشخصية والحكومية في إيران.
وأوضح أن احتمالية الهجوم على المراكز النووية تم وضعها في الاعتبار بنسبة 100%، لذلك تم إعداد خطة "الشهيد فخري زادة" لتعزيز جاهزية المواقع النووية، مع إجراء مناورات ميدانية شملت مواقع فوردو، نطنز، أصفهان، وكاشان.
وأكد أن الفحوصات بعد أي هجوم أمريكي على المنشآت النووية أظهرت عدم وجود تلوث إشعاعي، وأن الوضع كان تحت السيطرة.
وعن تطور القدرات الهندسية والعلمية، أكد رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، أن بلاده أصبحت من الدول القليلة التي وصلت إلى مستوى متقدم في بناء المنشآت المحصنة تحت الأرض وإطلاق عدة صواريخ بشكل متزامن.
وأشار إلى دور الخبراء والمهندسين في تطوير علم الدفاع السلبي وتحقيق معرفة متقدمة لا تمتلكها العديد من الدول، معتبراً المرحلة الحالية، فرصة لتعزيز هذه القدرات العلمية والعملية.

