لافروف: اجراءات أوروبا ضد إيران مخادعة وعار على الدبلوماسية
السياسية - وكالات :
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأعمال العدائية وغير القانونية التي قام بها الجانب الأوروبي خلال العام ونصف العام الماضيين ضد إيران تُعد وصمة عار على الدبلوماسية الأوروبية، وقد استخدموا أساليب مخادعة.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" اليوم الثلاثاء، بأن تصريحات لافروف جاءت في حوار اجراه التلفزيون الإيراني معه حول التطورات الدولية وقضايا تخص العلاقات مع إيران وقضايا غرب آسيا.
وفي هذا الحوار انتقد وزير الخارجية الروسي مرة أخرى قيام الدول الغربية بإحياء العقوبات الدولية على إيران واصفا هذا الامر بأنه "عار على الدبلوماسية" ، وفقا لوكالة "إرنا".
وفيما يخص الأوضاع على الساحة الدولية وردا على سؤال حول ما إذا كان العالم يتجه نحو فوضى متزايدة أم نحو نظام جديد؟ قال لافروف إنه يرى إجراءات الاتحاد الأوروبي كأحد التهديدات الرئيسية وربما أهم التهديدات.
وأضاف لافروف قائلا: "إنهم يحاولون إخضاع الحكومات لأنفسهم وإجبارها على تجاهل مصالح شعوبها، ودفعها لتجاهل نتائج الانتخابات والاستفتاءات التي تجرى في بعض الدول الأوروبية والخضوع لسلوك بروكسل الاستعماري وبيروقراطيتهم؛ بيروقراطية لم ينتخبها أحد".
كما أشار لافروف في هذا الحوار الى استراتيجية الأمن القومي الأمريكية والتي صدرت حديثا قائلا "في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية مكتوب: على أوروبا أن تهتم بشؤونها ولا تأمل في أن تدافع أمريكا باستمرار عن مغامراتهم، وهذا يعني أن لدى أمريكا قضايا أهم، بما في ذلك التركيز على أمريكا اللاتينية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وتابع لافروف:" للأسف كل هذه الأمور تطغى على الصراعات الأخرى، مثل الأزمة في الشرق الأوسط وقضية تشكيل دولة فلسطين. وهذا البعد الخارجي، مثل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني".
وفي جانب آخر من الحوار انتقد وزير الخارجية الروسي "الإجراءات العدائية وغير القانونية تمامًا للأوروبيين الذين حاولوا إلقاء اللوم على إيران في انهيار الاتفاق النووي، على الرغم من أن إيران لم تنتهك هذه الوثيقة أبدًا، حتى أعلنت الولايات المتحدة في عام 2018 أنها لم تعد ملتزمة بهذا القرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وتابع : "الآن النظام العالمي بأكمله فيما يتعلق بإيران يوضع تحت اختبار شديد. لقد ألقت الولايات المتحدة الاتفاق النووي في سلة المهملات ، ثم تبع الغربيون، وخاصة الأوروبيون، أمريكا، وبدأوا في اتهام إيران بعدم تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة. على الرغم من ذلك، فقد أكدت أن الأمر واضح جدًا لدرجة أن الغرب اضطر إلى اختراع حيل ماكرة. أعتقد أن ذلك كان عارًا على الدبلوماسية الأوروبية أنهم قرروا بخداع إعادة العقوبات ضد ايران".

