مسيرات حاشدة في ذمار تنديدا بالإساءات الأمريكية للقرآن الكريم
السياسية:
شهدت محافظة ذمار، اليوم، مسيرات جماهيرية حاشدة في 50 ساحة بعموم المديريات تحت شعار "نفير واستنفار.. نصرة للقرآن وفلسطين".
ورفع المشاركون في المسيرات التي تقدمها محافظ ذمار، ووكلاء المحافظة، والقيادات المحلية والتنفيذية والتعبوية والمجتمعية، المصحف الكريم تعظيما وتقديسا وإجلالا لكتاب الله، مرددين هتافات السخط والغضب، واستنكار أبناء يمن الإيمان والحكمة والجهاد، للإساءات الأمريكية والصهيونية المتكررة للقرآن الكريم ومقدسات الإسلام والمسلمين.
واعتبرت الحشود جريمة الإساءة للقرآن الكريم عدوانا سافرا على أقدس المقدسات على وجه الأرض، وتحديا واستفزازا لمشاعر ملياري مسلم في أنحاء العالم، داعية شعوب الأمة للخروج في مظاهرات غاضبة لرفض هذه الإساءات، ومقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية وأي دول تسيء للمقدسات الإسلامية كأقل واجب.
وخلال المسيرة في مدينة ذمار، أوضح المحافظ محمد البخيتي، أن الإساءات المتكررة للمقدسات الإسلامية في الدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا ليست فردية بل أعمال ممنهجة الهدف منها اختبار موقف وردة فعل الأمة الإسلامية.
ولفت إلى، أن الأمة الإسلامية إذا لم تتخذ موقفا حازما تجاه مثل هذه الانتهاكات فسيتبعها الكثير من الخطوات قد تصل إلى منع تداول القرآن وتدريسه في تلك الدول واعتبار من يتداوله إرهابيا وسيدفعها لاتخاذ إجراءات عقابية للتضييق على المسلمين.
ودعا، أبناء الأمة إلى التحرك ضد كل من يسيء لكتاب الله تعالى ورسوله الكريم وعدم إعطاء اعتبارا لمن يدعون أن هذه الإساءات تندرج تحت عنوان حرية التعبير، مشيرا إلى أن اليمن كما وقف إلى جانب غزة والقضية الفلسطينية فإنه لن يتخلى عن واجبه المقدس في الدفاع عن المقدسات الإسلامية.
واعتبر الخروج المليوني اليوم تفويضا لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لاتخاذ الخطوات المناسبة تجاه هذه الانتهاكات التي تستهدف الإسلام والمسلمين.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، أن ما يتعرض له القرآن الكريم وهو أقدس مقدسات الإسلام من حملات إساءة متكررة وممنهجة، جزء من حرب يهودية صهيونية شاملة تستهدف الإسلام والمسلمين ومقدساتهم، وتتزعمها أمريكا وإسرائيل وبريطانيا ويتبعهم في ذلك أولياء الشيطان الرجيم.
وأوضح، أن هذه الإساءات تأتي في وقت يواصل فيه العدو الصهيوني، جرائمه اليومية في فلسطين واعتداءاته على لبنان، واستباحته لسوريا، وتهديداته لليمن، ومؤامراته على كل المنطقة بدعم أمريكي وبريطاني في ظل تخاذل وتأمر عربي وصمت وتواطؤ عالمي.
وأشار البيان إلى أن الشعب اليمني خرج اليوم في هذه المسيرات المليونية الغاضبة ليعلن موقفه الإيماني المنطلق من هويته الإيمانية التي شرفه بها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قال (الإيمان يمان والحكمة يمانية).
وأضاف "ومن منطلق هذا الإيمان وهذه الحكمة خرجنا لنسمع كل العالم صوتنا الرافض والغاضب لكل الإساءات الأمريكية والصهيونية المتكررة للقرآن الكريم وللمقدسات، ولنؤكد على ثبات موقفنا الإيماني في مساندة الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، وكذا جهوزيتنا العالية واستنفارنا واستعدادنا للجولة القادمة من الصراع مع الأعداء، ومواجهة كل مخططاتهم ومؤامراتهم التي تستهدف ديننا وأمتنا وبلدنا وشعبنا وكل المنطقة".
وأكد، الاعتصام بحبل الله المتين، والتمسك بكتابه العظيم القرآن الكريم مصدر عزتنا وكرامتنا وسبيل نجاتنا في الدنيا والآخرة.. معلنا الرفض القاطع والواضح لأي إساءة أو استهداف له.
وحمل البيان الولايات المتحدة الأمريكية ومعها بريطانيا والعدو الصهيوني، المسؤولية الكاملة عن هذه الإساءات المتكررة، التي تعكس حقدهم الشديد وعداوتهم الصريحة للإسلام والمسلمين، وتنسجم مع سجلهم الإجرامي الحافل بالعدوان، والاحتلال، وانتهاك الحرمات، وقتل الأبرياء والأنبياء بغير حق.
كما أكد عدم السكوت أو السماح بأن تمر هذه الإساءة تحت أي غطاء خادع مثل حرية التعبير أو غيرها من العناوين الكاذبة، خاصة وأن هذه العناوين كلها تسقط أمام أي انتقاد لجرائم العدو الصهيوني في أمريكا ودول الغرب الكافر، ولا تبقى لتلك الحرية الكاذبة أي أثر يذكر إلا للإساءة لله ولكتابه الكريم ولأنبيائه ورسله، ولا شيء مقدس عندهم فعلاً سوى اليهود الصهاينة.
ودعا بيان المسيرات، الأمة الإسلامية إلى "التحرك والاستنفار للتعبير عن الغضب الشديد والرفض القاطع تجاه هذه الجريمة النكراء التي تستهدف أقدس مقدسات الإسلام، ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية حتى لا نكون شركاء في إجرامهم".
وأكد الاستمرار على خط الإيمان والجهاد، والثبات على الموقف المحق والمشرف المساند للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، والاستعداد والجهوزية العالية للجولة القادمة من الصراع مع الأعداء، ومواجهة كل مخططات الأعداء من الكفار والمنافقين التي تستهدف بلدنا وشعبنا وكل المنطقة، متوكلين في ذلك على الله ومستجيبين له بإعداد العدة بكل ما أوتينا من قوة، وبالتحشيد والتعبئة وبالفعاليات والمسيرات والوقفات، ومختلف الأنشطة الرسمية والشعبية وبالإنفاق في سبيل الله، والتحرك الشامل دون كلل ولا ملل حتى النصر بإذن الله.
وأدان البيان بأشد العبارات صفقة الغاز المشينة الأكبر في تاريخ العدو - كما وصفها قادته والتي عقدتها السلطة المصرية مع كيان العدو الصهيوني وكأنها مكافأة له على ما فعله بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وكذا لإفصاحه عن نواياه العدوانية تجاه مصر وبقية الدول العربية والإسلامية بمخطط إسرائيل الكبرى.
ودعا إلى إلغاء هذه الصفقة فوراً، وعدم الإساءة لتاريخ مصر وجهاد الشعب المصري ضد كيان العدو الصهيوني المجرم، خاصة أنها صفقة ستدر عليه الكثير من الأموال، ولا شك أنه سيسخر تلك الأموال في استهداف مصر أولاً ثم بقية الدول العربية والإسلامية ثانياً.
سبأ

