السياسية - وكالات:

دعت الحكومة المؤقتة في بنجلادش المواطنين، اليوم الجمعة، إلى الهدوء مع انتشار الجنود والشرطة في أنحاء داكا ومدن أخرى في أعقاب احتجاجات على وفاة الزعيم الطلابي ،شريف عثمان هادي، في وقت متأخر من أمس الخميس، وسط مخاوف من حدوث مزيد من الاضطرابات قبل الانتخابات الوطنية التي كان يعتزم خوضها.


ومن المقرر أن تنتخب الدولة ذات الغالبية المسلمة والتي يبلغ عدد سكانها نحو 175 مليون نسمة برلمانا جديدا في غضون أقل من شهرين، وهي مرحلة انتقالية يأمل كثيرون في أن تساعد البلد على التعافي من حالة عدم الاستقرار المستمرة منذ قرابة عامين وعلى استعادة مكانتها كدولة صاحبة قصة نجاح تنموية في جنوب آسيا ،حسب وكالة رويترز.


ومع ذلك، فإن النوبات المتكررة من الاحتجاجات العنيفة والمشاحنات السياسية بين الجماعات المتباينة أفسدت الشعور الوطني بالنشوة التي نشأت بعد أن أطاحت الاحتجاجات التي قادها الطلاب بالزعيمة القوية ورئيسة الوزراء التي حكمت البلاد لفترة طويلة الشيخة حسينة في أغسطس آب 2024.


وقال محللون إن ذلك كشف أيضا عن القدرة المحدودة للحكومة المؤقتة التي يرأسها محمد يونس الحائز على جائزة نوبل، مما يثير تساؤلات حول قبضته على الحكم في ثاني أكبر منتج للملابس في العالم بعد الصين.


وهدد حزب رابطة عوامي، الذي تتزعمه الشيخة حسينة ومُنع من المشاركة في انتخابات 12 فبراير ، باضطرابات يخشى البعض أن تعرقل إجراء الانتخابات ذاتها.


وأصيب هادي (32 عاما)، الذي شارك في الاحتجاجات التي قادها الطلاب وأطاحت بحكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، بطلق ناري في رأسه على يد مهاجمين ملثمين في العاصمة داكا الجمعة الماضية في أثناء إطلاق حملته للانتخابات. وكان متحدثا باسم "انقلاب مانشا"، أو "منبر الثورة"، وشارك في الاحتجاجات التي أطاحت بحسينة.