السياسية:

نظّمت التعبئة بمحافظة عمران اليوم، لقاءً علمائيًا موسّعًا، للعلماء والخطباء والمرشدين، تنديدًا بالإساءة الأمريكية للقرآن الكريم، وتجديدًا للعد في مواصلة التعبئة وإسناد الشعب الفلسطيني.

وفي اللقاء الذي حضره مسؤول التعبئة بالمحافظة سجاد حمزة، أكد عضو الهيئة العليا لرابطة علماء اليمن العلامة فؤاد ناجي، وأمين الرابطة العلامة طه الحاضري، ومديرا مكتب هيئة الأوقاف والإرشاد بالمحافظة عبدالله الجرموزي وفرع الرابطة في عمران العلامة محمد المأخذي، والعلامة محمد الريمي، أن الإساءة للقرآن الكريم ليست فعلًا فرديًا أو زلة عابرة، بل امتداد مباشر لحرب عدوانية شاملة تقودها أمريكا ضد الإسلام والمسلمين.

واستنكروا، إساءة مسخ أمريكي لكتاب الله بوضعه في فم خنزير، في انتهاك سافر للأديان السماوية والمواثيق الدولية، مؤكدة أن الأعداء يسعون لفصل الأمة الإسلامية عن كتاب الله الكريم والمقدسات الدينية.

وشدّد العلماء على أن جريمة الإساءة، تكشف الوجه الحقيقي للعدو الأمريكي الذي يشن حربًا مفتوحة على القيم والمقدسات بالتوازي مع دعمه غير المحدود للكيان الصهيوني في جرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني من قتل وتدمير وإبادة جماعية.

وأشاروا إلى أن الرد الحقيقي والفاعل على جرائم الإساءة لا يكون بالاستنكار اللفظي فحسب، بل بالتحرك العملي والواعي والتعبئة الشاملة والعودة الصادقة للقرآن الكريم منهجًا للحياة ومشروع مواجهة، وسلاحًا في معركة الوعي والتحرر.

وأكدت الكلمات أهمية اضطلاع الخطباء والمرشدين والعلماء بدورهم في المنابر والمساجد والمدارس، وتعزيز ثقافة الجهاد والبصيرة وفضح مخططات الأعداء وشحذ الهمم لمواجهة العدو الأمريكي، الصهيوني بكل الوسائل المشروعة.

ولفت العلماء، إلى أن محافظة عمران ستظل حاضرة في ميادين الموقف وساحات الوعي وجبهات التعبئة وسيبقى علمائها في طليعة الصفوف صوتًا للقرآن وضميرًا للأمة.

وندد بيان صادر عن اللقاء، بأشد العبارات الإساءة الأمريكية، الصهيونية للقرآن الكريم، مؤكدًا الرفض القاطع لجريمة الإساءة، ومحمّلًا الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن تداعياتها.

وأشار إلى أن الإساءة لكتاب الله تعالى، تمثل دليلاً إضافيًا على عداء وحقد أمريكا وإسرائيل للإسلام، وصحة مواقف الأحرار من أبناء الأمة في مواجهتهما، ووصمة عار على كل من يلتزم الصمت أو يتماهى مع العدو.

ودعا البيان، الأمة الإسلامية العودة الجادة والصادقة إلى القرآن الكريم هدايةً وتدبّرًا وعملاً، وتجسيد قيمّه الإيمانية والأخلاقية والتربوية في الحياة باعتباره سبيل الخلاص للأمة والإنسانية.

وحمّل زعماء الأمة العربية والإسلامية جزءًا من مسؤولية تكرار الإساءات لكتاب الله، نتيجة صمتهم وتخاذلهم عن اتخاذ مواقف رادعة، داعيًا إياهم إلى نصرة كتاب الله والمقدسات.

كما دعا بيان اللقاء، علماء الأمة والهيئات والمؤسسات الدينية والفكرية إلى الاضطلاع بواجبهم الديني والأخلاقي تجاه ما تتعرض له المقدسات الإسلامية من إساءات، مؤكدًا أهمية تعزيز الوعي والمسؤولية في مواجهة التحديات.

وأشاد بالمواقف القبلية والشعبية المناصرة لغزة وفلسطين، والدعوة لإحياء جمعة رجب بما يسهم في ترسيخ الهوية الإيمانية وقيمها وتعزيز صمود الأمة في مواجهة حملات الاستهداف.

سبأ